بحثت مسؤولون يابانيون وكويتيون اليوم الثلاثاء سبل تعزيز نطاق الاعمال التجارية والفرص الاستثمارية بين البلدين.جاء ذلك خلال مأدبة غداء اقامتها (الجمعية اليابانية - الكويتية) في طوكيو للترحيب بسفير الكويت لدى اليابان حسن زمان الذي تولى منصبه العام الماضي.وقال السفير زمان في كلمة له "ان هذا الاجتماع يعد فرصة ممتازة لبناء صداقات جديدة وتبادل الآراء حول سبل زيادة توطيد التعاون بين الجانبين".وسلط الضوء على رؤية (الكويت 2035) و(خطة التنمية الوطنية) بهدف اقامة كويت جديدة وجعلها رائدة ماليا وثقافيا ومؤسسيا في المنطقة مؤكدا حرص الكويت على تشجيع الشركات اليابانية للمشاركة فيها.ولفت السفير زمان الى انها "فرصة جديدة واساسية خاصة للمستثمرين اليابانيين وذلك بالنظر الى الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الكويت واليابان والمساهمات الكبيرة التي قدمتها الشركات اليابانية لتطوير الكويت منذ عام 1958".واكد من جهة اخرى سعي الكويت الى بذل جهود طموحة لتطوير صناعة البتروكيماويات من خلال المشروعات الضخمة معربا عن امله في ان تتعاون شركات البلدين بشكل اوثق مجال الطاقة وخاصة من خلال مشاريع الشراكة في البلدان الثالثة مثل اسواق النمو العالية والاقتصادات الناشئة في مختلف انحاء العالم.واوضح السفير الكويتي "ان مصفاة (نغي سون) للنفط في فيتنام ومشروع الوقود النظيف في منطقة الاحمدي بالكويت يعدان مثالين ناجحين للشراكات بين الشركات الكويتية واليابانية الرائدة من خلال اطر عمل مشتركة تجمع بين رأس المال والتكنولوجيا المتقدمة والخبرة التنفيذية العالية والموارد البشرية المبتكرة".من جانبه اعرب رئيس (الجمعية اليابانية - الكويتية) ياسوشي كيمورا في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن اهتمامه بتعزيز التعاون الثنائي في مجال البتروكيماويات وخاصة في البلدان الآسيوية التي من المتوقع ان تنمو اسواقها مستذكرا مشروع (مصفاة فيتنام) المشترك بين (مؤسسة البترول الكويتية) والشركات اليابانية.ولفت الى انه تم خلال الاجتماع اجراء مناقشات مثمرة ونشطة خاصة وانها المرة الأولى التي تستضيف فيها الجمعية مثل هذا الاجتماع معربا عن الامل بأن تكون هذه الفرصة جيدة لتعزيز التعاون التجاري والصداقة بين الجانبين.وشارك في الاجتماع مسؤولو الشركات اليابانية الكبرى بما في ذلك عمالقة الشركات الهندسية وممثلين عن مؤسسة البترول الكويتية (كي بي سي) في طوكيو.وسلط المشاركون الضوء على استثمار الشركات اليابانية في الكويت والتعاون الثنائي في قطاع الطاقة بالاضافة الى الاستثمارات الكويتية في اليابان.واكد الجانب الكويتي استعداد (مؤسسة البترول الكويتية) لاستكشاف فرص تجارية جديدة مع شركائها اليابانيين.وبدوره اطلع الجانب الياباني السفير زمان على نظام الدعم المصرفي لمجموعة واسعة من الشركات الناشئة مشيرين الى ان الفرص متاحة امام استثمار الكويت في الشركات الصغيرة والمتوسطة.كما اظهر الجانب الياباني حرصه على المساهمة في تطوير الكويت في المجالات التي يمكن فيها الاستفادة من تكنولوجيا الشركات اليابانية وخبراتها مثل المشروعات المتعلقة بالنفط والغاز.وتأسست (الجمعية اليابانية - الكويتية) عام 1965 بهدف تعزيز الصداقة وحسن النوايا والتبادلات الثقافية بين البلدين وتضم في عضويتها حاليا 17 شركة يابانية رائدة تربطها علاقات وثيقة مع الكويت.
مشاركة :