«الشرق الأوسط أونلاين»: كشف علماء أنه يمكن اكتشاف مرض ألزهايمر من خلال اختبار بسيط للعين. وأفادت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة «ريتينا» لطب العيون، أنه يمكن تحديد فروق «ذات دلالة» في شبكية العين لمرضى ألزهايمر، مما يمهد الطريق لتشخيص المرض من خلال فحص بسيط للعين قبل ظهور الأعراض الرئيسية. وذكر علماء من جامعة ديوك الأميركية في نورث كارولاينا أن تقنية تصوير غير جراحية، تسمى التصوير المقطعي الوعائي للتماسك البصري (OCTA) تتيح للأطباء سرعة فحص تدفق الدم في الشعيرات الدموية الصغيرة في الجزء الخلفي من الشبكية. وقال كبير مؤلفي الدراسة شارون فكرات: «إننا نقيس الأوعية الدموية التي لا يمكن رؤيتها خلال الفحص الاعتيادي للعين، ونقوم بذلك باستخدام تقنية موسعة جديدة نسبياً تلتقط صوراً عالية الدقة لأوعية دموية صغيرة للغاية في شبكية العين في بضع دقائق فقط». وتابع: «من المحتمل أن تعكس هذه التغييرات في كثافة الأوعية الدموية في شبكية العين ما يحدث في الأوعية الدموية الدقيقة في المخ، ربما قبل أن نتمكن من اكتشاف أي تغييرات في الإدراك». وحسب موقع «إندبندنت»، أُجريت الدراسة على أكثر من 200 شخص، تم تصويرهم باستخدام تقنية (OCTA)، ووجدت أن 39 شخصاً منهم يعانون مرض ألزهايمر، و37 يعانون من ضعف إدراكي طفيف (MCI). وكان أحد أهداف الدراسة الرئيسية هو تحديد أي تلف في شبكية العين يمكن أن يرتبط ارتباطاً مباشراً بمرض ألزهايمر، بمعزل عن الانخفاض الإدراكي العام المرتبط بتقدم العمر. وهناك حاجة إلى إجراء مزيد من الاختبارات والتجارب الإكلينيكية قبل أن يصبح التشخيص متاحاً. والتشخيص المبكر لألزهايمر لن يساعد المريض وأسرته على الاستعداد للمستقبل فقط بل يوفر لهم فرصة لتأخير ظهور الأعراض من خلال أدوية وعلاجات أخرى متوفرة بالفعل. ويصعب رصد مرض ألزهايمر قبل أن يتقدم من حالة متوسطة لفقد الذاكرة إلى إعاقة ذهنية واضحة.