انطلق بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام اليوم , الملتقى والمعرض الأول للطاقة الشمسية وطاقة الرياح الذي ترعاه الشركة السعودية للكهرباء, إلى جانب جهات أخرى ويستمر يومين بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تحت شعار "التدريب في الطاقة المتجددة احتياج وطني .. ومواكبة لتوجه الدولة في الاستفادة القصوى من الطاقة النظيفة"، وذلك بمشاركة متحدثين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا, بالإضافة إلى باحثين من الجامعات السعودية وعدد من مراكز الأبحاث، إضافة إلى مشاركة 20 شركة مختصة في الطاقة الشمسية والرياح.وألقى وكيل الجامعة للدراسات وخدمة المجتمع الدكتور عبدالله القاضي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى, أشار فيها إلى أن الجامعة ومن خلال كلياتها المختلفة ومنها كلية الهندسة حرصت على مواكبة برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 من خلال البرامج والأنشطة والتجارب والأبحاث، مشيراً إلى أن براءات الاختراع التي حصلت عليها الجامعة تؤكد هذا التوجه ، حيث تعمل الجامعة مع عدد من الجهات في القطاعين العام والخاص على الاستفادة من هذه البراءات.وأكد الدكتور القاضي أن توجه الدولة إلى تنويع مصادر الطاقة يمثل فرصة ثمينة للباحثين، وهي فرصة للمستثمرين والمجتمع عامة نتيجة ما يحققه التوجه من أرباح استثمارية وعوائد رأسمالية وما يوفره من أموال، مبيناً أن كلية الهندسة تعمل على 7 مبادرات تتضمن جانبًا من برامج الرؤية الوطنية، وقد وقعت مذكرات تفاهم مع عدد من الجهات وينتظر أن تظهر قريبا نتائج ملموسة.من جانبه توقع عميد كلية الهندسة الدكتور علي القرني, أن يشهد الملتقى القادم نتائج مهمة للشراكات ومذكرات التفاهم التي وقعتها الجامعة مع عدد من الجهات العلمية والبحثية والمصنعة ، مشيراً إلى أن الطاقة النظيفة تمثل احتياجًا وطنيًا وخطوة متقدمة لتنويع الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمارات وصناعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوفير الفرص الوظيفية وتعظيم أبحاث الطاقة الشمسية وتوطين تكنولوجيا الطاقة المتجددة وزيادة توليد الطاقة الكهربائية وتوطين اختبارات موثوقية الألواح الشمسية الكهروضوئية ، ارتكازاً على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لتطوير الطاقة المتجددة والاستفادة القصوى منها.من جهته أشار وكيل كلية الهندسة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس الملتقى والمعرض الدكتور فهد العمري, إلى أن الملتقى يأتي لتبادل الأفكار ووجهات النظر بين المتخصصين والخبراء في مجالات الطاقة المتجددة، وتأهيل الكوادر لسوق العمل، والتواصل مع المستثمرين والمحترفين من كبار الشخصيات ، منوها إلى إطلاق برنامج بكالوريوس العلوم في هندسة الطاقة تزامنا مع إطلاق الملتقى الأول العام الماضي بالجامعة على ضوء رؤية خادم الحرمين الشريفين بخصوص تنويع مصادر الطاقة ، وقد نتج عن الملتقى توصيتان مهمتان إحداهما تتعلق بأن تكون جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل جامعة الفضاء للطاقة النظيفة.وبين أنه تم تنفيذ دراسة جدوى مع أحد المكاتب المتخصصة أظهرت إمكانية تحقيق أرباح60% من رأس المال على مدى 30 عاماً، واسترداد رأس المال خلال 14 عاما ، بالإضافة إلى خفض التلوث بمقدار يزيد عن 26 ألف طن مكافئ ، فيما التوصية الثانية تتعلق بإنشاء برامج مهنية تقنية في قطاع الطاقة على نطاق واسع بالاستفادة من دعم الدولة في هذا المجال .وأوضح العمري أن الملتقى يأتي ضمن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والمتعلقة بإنتاج الطاقة وتوزيعها وإمكانية تعظيم الخدمات المتعلقة بإمدادها، وضمان حصول الجميع عليها بتكلفة ميسورة وفق الآليات والأساليب الحديثة الموثوقة والمستدامة ، مشيرًا إلى سعي المنظمين إلى الاستفادة من التظاهرة العلمية والتقنية في دعم الخطط التعليمية والتعلمية والتدريبية على مستوى الكلية والجامعة والوطن، وإنشاء رؤية حديثة للتعاون المشترك والشراكة البحثية والمجتمعية، والتمويل المستمر والدعم المؤثر لحاضنات أعمال منتجة للطاقات المتجددة وتطوير تطبيقاتها، والمساهمة في استمرارية عجلة البحث العلمي التطبيقي للتنمية.ودعا العمري جميع الباحثين والمهتمين والطلاب لزيارة المعرض المصاحب الذي يستمر حتى يوم غد الأربعاء، مشيرًا إلى تلقي الجامعة عددًا كبيرًا من الطلبات من المدارس والجهات الحكومية لزيارة المعرض الذي يمثل فرصة مهمة للتعرف على آخر التطورات في مجال الطاقة المتجددة.وأكد أن انضمام المملكة للتحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA) في مطلع 2019م ساعد في مواجهة تحديات التوسع في استخدام الطاقة الشمسية وتشكيل التحالفات بين الدول الغنية بالموارد الشمسية لتلبية احتياجاتها من الطاقة المتجددة ولتسويق الخامات والموارد الأولية عبر الشراكة العالمية، ورفع سقف القدرة المولدة بوساطة الطاقات البديلة والطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة وطاقة الرياح إلى 200GW بحلول نهاية العام 2030م.وقال إن مبادرة جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل لإنشاء برنامج هندسة الطاقة استشرافاً لحاجة المملكة لإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة بالمعرفة والتدريب لإيجاد بدائل للطاقة التقليدية وتنفيذ مشاريعها ورفد سبل تطويرها تلبية للمتطلبات دائمة التغير في سوق العمل ، كانت مبادرة فريدة ، وأسس لانطلاق الندوة والمعرض الأول للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في فبراير 2018م، تحت شعار "تعليم الطاقة المتجددة التزام وطني". وبما تيسر معه التفكير في الملتقى والمعرض الثاني للطاقة الشمسية وطاقة الرياح .يشار إلى أنه تم على هامش الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل والشركة السعودية للكهرباء تتعلق بتدريب الكوادر والمختصين في الطاقة.
مشاركة :