الأخضر الإبراهيمي يقود المرحلة الانتقالية بالجزائر

  • 3/13/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صرح مصدر حكومي، أمس الثلاثاء، أن الدبلوماسي الجزائري المحنك الأخضر الإبراهيمي سيرأس مؤتمرا عن المستقبل السياسي للبلاد كان قد اقترحه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وقال المصدر إن المؤتمر سيضم ممثلين للمتظاهرين بالإضافة إلى شخصيات لعبت دورًا بارزًا في حرب الاستقلال التي استمرت من عام 1954 إلى عام 1962. جاء ذلك غداة إعلان الرئيس الجزائري عدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أسابيع من الاحتجاجات الواسعة ضد سعيه للفوز بولاية خامسة لقيادة البلاد. وعلى الرغم من ذلك، قال شهود إن آلاف الجزائريين نزلوا إلى شوارع عدة مدن مطالبين بتغيير سياسي فور. وقالت قناة النهار التلفزيونية إن العمال في مدينة بجاية بدأوا إضرابًا أصاب عمليات الميناء في المدينة بالشلل. في الأثناء، قال رمطان لعمامرة نائب رئيس الوزراء الجزائري إن قرارات بوتفليقة تمثل أهم نقطة تحول في تاريخ الجزائر منذ استقلالها عام1962. وكان بوتفليقة أعلن أيضًا الاثنين تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل المقبل وعدم الترشح لعهدة خامسة، إضافة إلى إجراء «تعديلات جمة» على تشكيلة الحكومة، وتنظيم الاستحقاق الرئاسي عقب الندوة الوطنية المستقلة تحت إشراف حصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة. وعيّن بوتفليقة، لعمامرة في منصب نائب رئيس الوزراء، ضمن جملة من القرارات. وقال لعمامرة لإذاعة فرنسا الدولية: «أعلن الرئيس عددًا من الاتجاهات الرئيسة. أولًا أن الندوة الوطنية والشاملة هي التي ستعتمد الدستور الجديد، كما أنها هي من ستحدد موعد الانتخابات الرئاسية التي ستكون حرة تحت المسؤولية الكاملة والحصرية للجنة انتخابية مستقلة». وأضاف أن «وزارة الداخلية وأجهزة الدولة ستكون تحت تصرف هذه اللجنة وكل الظروف ستكون مهيئة، المجلس الدستوري سيواصل تحمل مسؤولياته فيما يخص الانتخابات الرئاسية، إذن الأمر يعني الجميع». وأكد لعمامرة أن الرئيس بوتفليقة أعلن تشكيل حكومة كفاءات تتمتع بثقة المشاركين في الندوة الوطنية، تتولى الاشراف على تنظيم الانتخابات الرئاسية. وقال لعمامرة إن «الأمر متروك الآن للنساء والرجال وخاصة الشباب في هذا البلد للسمو إلى هذه المسؤولية التاريخية، ليس لدينا الحق في ارتكاب الأخطاء، اعتقد أننا سنبني معًا مستقبلاً أفضل وديمقراطيًا للشعب الجزائري». وفي تعليقه حول التطورات الأخيرة في الجائر، حيّا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس من جيبوتي، قرار الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة، داعيا الى «مرحلة انتقالية بمهلة معقولة». وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غيللة: «أحيّي قرار الرئيس بوتفليقة الذي يفتح صفحة جديدة» في التاريخ الجزائري.

مشاركة :