أفاد رئيس مجلس بلدي المحرق غازي المرباطي بأنه سيتم إلغاء 6 إشارات ضوئية ضمن مشروع تطوير الشوارع المحيطة بمطار البحرين الدولي. وقال في تصريح لـ«الأيام» إن المجلس عقد اجتماعًا مع كل من هيئة البحرين للثقافة والآثار، والوكيل المساعد لشؤون الطرق هدى فخرو، ومدير إدارة الطرق كاظم عبداللطيف، بالإضافة إلى ممثلين عن الشركة الاستشارية لتطوير الشوارع المحيطة بمطار البحرين الدولي، ومدير عام بلدية المحرق المهندس إبراهيم الجودر، وتم الاطلاع على ماهية المشروع الذي سيتم من خلاله تطوير شبكة الطرق والشوارع، من خلال إنشاء بعض الجسور والمداخل والمخارج. وأشار المرباطي إلى أنه تمت مناقشة موضوع «نصب الصقر» والاطلاع على وجهات النظر المختلفة، إذ إننا عكسنا خلال الاجتماع وجهة نظر أهالي المحرق والبحرينيين عمومًا، وتم الاتفاق على الإبقاء عليه أو تحريكه قليلاً بما ينسجم مع التغييرات وعملية التطوير التي ستتم في الشارع. وأضاف «تم وضع خطة للتعامل مع النصب، بحيث سيتم هدمه وإعادة إنشائه مرة أخرى في حال استعصى تحريكه، أو بناء قاعدة جديدة له، لكن من المرجح ألا يتم تحريكه من مكانه بما لا يتعارض مع شبكة الجسور المزمع إنشاؤها، ونحن نقدر تفهم هيئة الثقافة والجهات الأخرى لرمزية هذا النصب». وفيما يتعلق بالمدة الزمنية المتوقعة للانتهاء من المشروع، أكد أنه يحتاج إلى مدة طويلة قد تصل إلى 3 سنوات، وأنه يواجه عددًا من التحديات والصعوبات أبرزها «المالية»، ولم يتم تحديد التكلفة النهائية للمشروع وسيتم تمويله من الصندوق السعودي، ونحن نثمن دور المملكة الشقيقة في هذا السياق. وتابع «يتضمن المشروع أربع مراحل، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي تضمنت تطوير الطريق الواقع بمحاذاة مبنى المطار، وربط الطريق مع الجسر العلوي الموصل إلى قاعة المسافرين، وتوفير الإنارة وأرصفة للمشاة ومواقف للطوارئ الى جانب إنشاء شبكة تصريف مياه الامطار، ومن المقرر إلغاء الدوار القريب من المطار بالمرحلة الثانية واستبداله بتقاطع يدار بإشارات ضوئية مع تطوير المداخل والمخارج من خلال توسعتها». وفيما يتعلق بالمرحلتين الثالثة والرابعة، قال: «ستتضمن إلغاء الإشارة القريبة من نصب الصقر وبناء جسور ومداخل ومخارج بحيث لا تتوقف السيارة عند المرور من هذا الشارع، فيما سيتم تطوير الشارع المؤدي من نصب الصقر إلى نادي المحرق والتقاطع المعروف بـ(اكزوز الخليج) ضمن المرحلة الرابعة الأخيرة من المشروع، ما سيسهم في تخفيف الإزدحامات المرورية بالتأكيد». ولفت المرباطي إلى أن كل تلك التغييرات وخطط التطوير تأتي بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إذ إن استيعاب مطار البحرين الدولي يبلغ حاليًا حوالي 7 ملايين مسافر، وهناك تطلعات إلى أن يتضاعف عدد المسافرين ليصل إلى 14 مليون مسافر بحلول العام 2030، وعليه لا بد من أن يكون محيط المطار سالكًا للسيارات مع توقع زيادة الحركة المرورية، ما يتطلب بالضرورة إعادة النظر في شبكة الطرق لضمان انسيابية وسلاسة الحركة المروري. وأضاف المرباطي «تم إبلاغنا أنه سيتم إنشاء شبكة جسور مرتبطة بمنطقة غرب عراد، وذلك في رد على استفسار طرحه المجلس بشأن تحويل الازدحامات المرورية بسبب إلغاء الإشارات، ونحن نأمل بالتأكيد أن يرى هذا المشروع النور، وهو خاضع حاليًا للدراسة المرورية والفنية، كما نأمل بأن يتم إنشاء (كوبري) تقاطع شارع الغوص وشارع المطار بالقرب من مستشفى الملك حمد؛ حتى لا يصبح هذا التقاطع عنق زجاجة».
مشاركة :