«على قيد الحلم»... قصة حب تتجاوز الحد المسموح!

  • 3/13/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

«على قيد الحلم»... قصة حب تتجاوز الحد المسموح في رقابة الأحلام، وتتميز بأرقى حلم في خيال جميل وجرأة في الطرح.و«الأحلام»، قدمتها فرقة مسرح الشباب التابعة للهيئة العامة للشباب، لتختتم بها مساء أول من أمس عروض المسابقة الرسمية لمهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الثانية عشرة على مسرح الدسمة.تدور أحداث المسرحية، التي كتبتها تغريد الداود وأخرجها يوسف البغلي، حول شاب حالم يعيش رغباته من خلال الأحلام التي لم يتمكن من تحقيقها على أرض الواقع، ويعيش قصة حب مع فتاة أحلامه التي لا تتناسب معه اجتماعياً. ويصارع الحالم مخاوفه ليصل إلى اللحظة التي يصرخ فيها بأنه إنسان وله الحق في اختيار من يريد، وهنا يظهر حرس رقابة الأحلام ويلقون القبض عليه بتهمة تجاوز الحد المسموح بالحلم، وتتوالى الأحداث بأسلوب كوميدي ساخر.يتكون فريق تمثيل «على قيد الحلم» من حمد أشكناني، حسين المهنا، خالد السجاري، آية الغمري، أريج الخطيب ومحمد عبد الرزاق. وصممت الديكور والإكسسوار كاترين دواجي، فيما تولى الإضاءة عبدالله النصار ونفّذ الإكسسوار علي حب الله. أما تصميم الأزياء، فكان من مهمة حصة العباد، والتأليف والتوزيع الموسيقي أنجزه محمد الزنكوي والماكياج عبدالعزيز الجريب، بينما أوكلت مهمة مساعد المخرج لسفانه الشواف والكونترول لياسر الحداد ومدير إدارة الإنتاج لنواف الشحيتاوي ومدير الخشبة لفاضل النصار.ندوة تطبيقيةعقدت ندوة تطبيقية للمسرحية بعد انتهاء العرض في قاعة الندوات بمسرح الدسمة وأدارها الدكتور عبدالله العابر وشارك فيها المعقب الرئيسي الدكتور محمد زعيمة، وهو دكتور في قسم النقد والأدب المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية، إضافة إلى مخرج العرض يوسف البغلي والكاتبة تغريد الداوود.استهل الحديث الدكتور زعيمة وقال: «اليوم مسك الختام، فغالبية العروض كانت ذات قيم، وفي هذا العرض قدمت حالة بعيدة عن الواقع وتتماشى مع الواقع في الوقت ذاته. فالمشهد الأخير كان له أكثر من زاوية، فختم المشهد بعبارة (تصبحون على قهر)، وفي داخل الأحداث بـ(لايزعجنا إلا أحلام البسطاء). فتجتمع كل هذه الصور مع صورة فتاة أحلامه، ما جعلني أتعاطف مع البطل، والجدية في العرض جعلتني أتساءل هل هذا حلم أم واقع».وعن السينوغرافيا، قال إن «المصممة أبدعت على المسرح من خلال تقسيم المسرح إلى مستويين. فالمستوى الأول العلوي كان يحتوي على النجوم والظلام والليل والشخص الحالم للبطل الذي أدى المشهد الأول بشكل غير واقعي، فكانت كل عناصر القهر تتم من خلال هذا المستوى، ويبقى لدينا المستوى الثاني المنخفض الذي يدل على الإنسان المقهور والمسجون في معاناته»، موضحاً براعة مشهد المرايا الذي يشوه الشخص في نظر الآخرين، «فهذه مشاهد جمالية، بالإضافة إلى الإضاءة المركزة».وعن حصة العباد قال زعيمة إنها «أبدعت في توظيف الأزياء مع الأقنعة، فكونت لدينا أشكالاً جمالية عديدة، بالإضافة إلى جمال الموسيقى واستخدام الآلات التي تتصارع مع بعضها، والموسيقى الصاخبة التي تدل على الحالة الصراعية»، مؤكداً أن هذا العرض مهم ويجب الحفاظ عليه.وفتح عريف الندوة المجال للمداخلات، وفي البداية قال الدكتور خالد عبداللطيف رمضان إن «النص جسّد معاناة الشباب في هذه الأيام، حتى أصبح تتم مطاردتهم حتى في الأحلام»، موضحاً أن النص كان يمثل السهل الممتنع.وقال الدكتور محمد الروبي: «أشعر بالسعادة للشباب الذي يصر على الحلم وعلى صناعة المسرح، فالعرض فانتازيا تجعلك تبكي على الواقع».وأشار السيد حافظ إلى أن العرض يرى المستقبل البعيد، موضحاً أن العرض المسرحي مذهل والكاتبة شرسة لديها حلم لم تحدد موقفها السياسي بعد، ولكن تحمل هماً عربياً يرى المستقبل، وهذا العرض يتحدث عن المستقبل.وقالت الناقدة ليلى أحمد: «أمام سحر هذا العرض، لا أستطيع أن أكون شريرة، فتغريد الداوود على وعي كامل بكل ما يدور في مجتمعنا، والإيقاع كان متوازناً مع الحوار والحركة والإضاءة. فكانت القضية خيالية بشكل كوميدي ساخر وأيضاً بواقعية».وأوضح د. أيمن الخشاب أن «المخرج استخدم مفردات الحلم كالأشياء المتضخمة والتي تظهر فجأة، فمنطق الحلم كان سائداً في العرض المسرحي والإيقاع كان منظماً».وأعربت الكاتبة تغريد الداوود عن شكرها لمهرجان مسرح الشباب، مشيرة إلى أن بدايتها كانت من هذا المسرح، والجائزة الأولى لها كانت من هذا المهرجان، وشكرت المخرج يوسف البغلي على كل ما قدمه من وقت لنجاح هذا العرض المسرحي.وفي نهاية الندوة، أعرب مخرج العرض يوسف البغلي عن شكره للمهرجان والقيمين عليه، وثقتهم التي منحوها له، مشيراً إلى أن «الفكرة لن تصل إلا بالجرأة، فكان لا بد أن أكون جريئاً». كما أشكر فريق العمل ومسرح الشباب وتغريد الداوود، وفي النهاية أقول (تصبحون على حلم). خالد النفيسي... جائزة النسخة 13 من المهرجان أقامت الهيئة العامة للشباب المؤتمر الختامي للمهرجان ظهر أمس في فندق «فور بوينت»، بحضور مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري ورئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول ومدير إدارة «عدسة» في الهيئة العامة للشباب أنور المخيال، وأداره الزميل مفرح الشمري، وتم خلاله تكريم اللجان العاملة طوال أيام المهرجان، سواء المكتوبة أو القنوات والإذاعات المختلفة.وأعلن المطيري في كلمة ألقاها عن أن الجائزة الكبرى لمهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الثالثة عشرة العام المقبل ستحمل اسم الفنان الراحل خالد النفيسي، لافتاً إلى أن العام المقبل سيشهد إطلاق مهرجان«عدسة»، إلى جانب إطلاق أكاديمية الكويت للفنون والإعلام.بدوره، نوّه عبدالله عبدالرسول إلى أن «المهرجان هذا العام شهد إبراز طاقات مسرحية شابة حملت فكراً ووعياً وإمكانات، وهو أمر مبشر بالخير، وولادة أفكار سينوغرافيا عدة مبهرة».ومن جهته، قال المخيال إن «مهرجان (عدسة) يهدف إلى خلق فرص للمبدعين الكويتيين الشباب في أنواع الفنون الموسيقية والمسرحية والسينمائية كافة، وسيقام في شهر مارس العام المقبل على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا».

مشاركة :