وكنت أظنها لا تفرج!

  • 3/13/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قد يكون الفشل نعمة يزيد من طموحك ويجعلك أكثر همة... الفشل يعلمك النجاح، والوقوف عنده واعتباره حاجزا بينك وبين بقية أجزاء الحياة هو ظلم لنفسك وظلم للحياة، فإن الجزء لا يعني الكل. أحياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً ويفتح لنا أبواباً أفضل، غَيّر وسائلك عندما لا تسير الأمور كما تريد، واجعل لنفسك خطة جديدة تفتح لك أبواب النجاح وتحقيق الأهداف، تأمل هذه الآية الكريمة واجعلها لوحة أمامك: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، قاعدة شاملة لتغيير حالتنا الدنيوية من خير إلى شر، أو من شر إلى خير، فبسبب الفكر والوسائل يتغير الحال من سعادة لشقاء، والعكس كذلك، فقد تتغير حياتك أو بعض جوانبها بخطة ذكية وإن كانت بسيطة.قصص أو مواقف في الحياة تمثل ذلك... كالأعمى الذي جلس على إحدى عتبات عمارة واضعاً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها: أنا أعمى... أرجوكم ساعدوني، فمر رجل بالأعمى، وقف ورأى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة، فوضع المزيد فيها من دون أن يستأذن الأعمى وأخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى، وأعادها مكانها ومضى في طريقه، شعر الأعمى بحركة القلم، ولاحظ أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن حركة القلم هي ذلك التغيير، فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها، فكانت الآتي: «نحن في فصل الربيع لكنّي لا أستطيع رؤية جماله».تابع أحلامك واعلم أن الله قد أعطى كل إنسان القدرة والطاقة على فعل ما يشاء، والاختيار لك في ما تملك من قدرات، لا تستمع لكلمات الخاذلين لطموحك، ورافق من يقوي عزيمتك.إن وقعت في آلام ومآس اصبر ودرب نفسك على الرضا، وكن على يقين من زوالها، يقول عز وجل: «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم»، قال المفسرون: «ربما كان الشيء شاقاً عليكم في الحال، وهو سبب للمنافع الجليلة في المستقبل وبالضد، ولأجله حسن شرب الدواء المر في الحال لتوقع حصول الصحة في المستقبل، وحسن تحمل الأخطار في الأسفار لتوقع حصول الربح في المستقبل، وحسن تحمل المشاق في طلب العلم للفوز بالسعادة العظيمة في الدنيا وفي العقبى».قد تتكالب المصائب على الإنسان، ومهما تكاثرت عليك الشدائد والمحن خذ بالوسائل لتزول الشدة ويحل الفرج، يقول الشاعر: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت وكنت أظنها لا تُفرج.@aaalsenanaalsenan@hotmail.com

مشاركة :