انطلقت، أمس، اعمال المؤتمر الدولي لدعم سوريا، الذي يستمر ثلاثة أيام، حيث يأمل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بجمع مليارات الدولارات لمساعدة سوريا، وتكثيف الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء ثماني سنوات من الصراع المسلح في البلاد.ويضم المؤتمر، وهو السابع من نوعه، الذي يعقد في بروكسل، وتشارك الأمم المتحدة في تنظيمه، نحو 85 دولة. وكانت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حققت خلال العام الماضي مكاسب كبيرة على الأرض ضد فصائل المعارضة المسلحة، وميليشيات تنظيم «داعش»، واستعادت السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في جنوب ووسط وشمال سوريا، إلى جانب المناطق القريبة من العاصمة دمشق. وفي الوقت نفسه، فإن المستقبل بالنسبة لنحو 6ر5 مليون سوري لاجئين في الخارج مازال غامضاً. ويرتفع عدد اللاجئين عند إضافة اللاجئين الذين تركوا بيوتهم ولجأوا إلى مناطق أخرى داخل سوريا، حيث يصل إجمالي السوريين الذين يحتاجون إلى المساعدات الأمنية والغذائية والصحية والتعليمية إلى أكثر من 7ر11 مليون شخص. ويعتقد الاتحاد الأوروبي أنه لم يعد هناك حل عسكري للأزمة السورية، ويدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق بشأن انتقال سياسي في البلاد، حتى يبدأ التكتل بدعم جهود إعادة إعمار سوريا. وكان مؤتمر دعم سوريا في العام الماضي جمع 3ر4 مليار دولار، رغم أن الرقم النهائي للتعهدات كان 6 مليارات دولار. ويأمل الاتحاد الأوروبي بالمحافظة على مستوى المساعدات خلال المؤتمر الحالي، بحسب تصريحات مسؤول في الاتحاد رفض الكشف عن هويته.من ناحيتها، حثت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية المانحين على زيادة مساعداتهم للشعب السوري، في الوقت الذي انتقدت فيه تردد الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول في المساعدة على إعادة الإعمار. (وكالات)
مشاركة :