انطلاق أعمال مؤتمر الخليج الثالث عشر للمياه

  • 3/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المؤتمر ينعقد تحت شعار «المياه في دول مجلس التعاون .. التحديات والحلول المبتكرة» أكد ممثل رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير التربيه ووزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي أتي استضافة دولة الكويت اليوم لمؤتمر الخليج الثالث عشر للمياه بعنوان "المياه في دول مجلس التعاون .. التحديات والحلول المبتكره " في سياق اهتمامها الحيوي بتعزيز الموارد المائية وحمايتها . وقال العازمي نرى في هذا المؤتمر منصة هامة لدعم وتعزيز أوجه التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بتبادل الرؤى المستقبلية وبحث قضايا المياه وتشجيع الأفكار الجديدة لمواجهة التحديات المتعلقة بهذا المجال الحيوي واتخاذ الخطوات اللازمة نحو الإدارة المتكاملة للموارد المائية والمحافظة عليها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتبني التطبيقات التقنية الأكثر حداثة وملائمة لظروف بيئتنا المتشابهة بما يلبي متطلبات الحاضر ويضمن الوفاء باحتياجات الأجيال القادمة. واضاف العازمي ان تعتمد دول مجلس التعاون الخليجي اعتمادا رئيسيا على تحلية مياه البحر في توفير المياه العذبة وسيستمر اعتمادها على هذا المورد ما استمرت الظروف المائية للمنطقة وهذا يتطلب مواصلة العمل في تطوير تقنيات التحلية وتوطين صناعتها في دول مجلس التعاون الخليجي مع تعظيم الاهتمام بالبحث العلمي وتطبيق مخرجاته المرتبطة بزيادة الإنتاج وتقليل التكلفة وتجنب الآثار البيئية السلبية. وبالإضافة إلى ذلك فإن تطوير تقنيات معالجة المياه العادمة لتوسيع قاعدة إعادة الاستخدام في مجالات محددة من بينها الزراعة يعد من السبل المهمة في إدارة الموارد المائية وترشيد استهلاكها مع متابعة تقييم الفاقد من المياه والحد منه واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق ذلك. وترى دولة الكويت أن عملنا بشكل مشترك ككتلة واحدة في تطوير حلول ميسورة التكلفة وقابلة الاستدامة من شأنه أن يحقق نجاحات كبيرة في مواجهة هذه التحديات وتعزيز الأمن المائي في كافة دول مجلس التعاون الخليجي مشيرا إلى أن وزارة الكهرباء والماء في دولة الكويت تبذل جهوداً واضحة في مواجهة التحديات المائية من خلال تشجيع تطبيقات الأبحاث العلمية في سبيل تطوير الموارد المائية وترشيد استهلاكها. ومن جانبه قال الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني في المؤتمر "يشرفني في مستهل كلمتي هذه ان ارفع الى مقام صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دوله الكويت حفظه الله ورعاه والى الحكومه الموقره والشعب الكويتي العزيز اسمى ايات الشكر والعرفان والتقدير للدعم والرعايه التي توليها دوله الكويت لمسيره العمل الخليجي المشترك والجهود المخلصه التي تبذلها لتعزيز التضامن الخليجي وترسيخ منظومه العمل الخليجي المشترك " . واكد الزياني ادراك دول مجلس التعاون ان المياه تشكل عنصرا فاعلا ومهما لمسيرتها التنمويه ومشاريعها المستقبليه وطموحاتها المشروعه فالماء هو اساس الحياه والبقاء والنماء وعملت دول مجلس التعاون جاهده للمحافظه على مصادر المياه وتنويعها حيث انشأت مشاريع كبرى لتوفير المياه من خلال تحليه مياه البحر لانها تدرك ان طبيعتها وموقعها الجغرافي لا يتيحان لها توفير كميات المياه المطلوبه لمواجهه متطلبات خطط ومشاريع التنميه الحضريه والنمو السكاني المتصاعد . واضاف الزياني ان دول مجلس التعاون شهدت منذ تاسيس المجلس قبل 38 عاما نهضه تنمويه كبرى وغير مسبوقه تطلبت جهدا مضاعفا لتوفير متطلبات الحياه لمواطنيها والمقيمين على اراضيها من كهرباء وماء ووسائل العيش الكريم لكن الندره الشديد للموارد المائيه في المنطقه ظلت هاجسا وتحديا كبيرا امام حكومات دول المجلس في ظل تزايد الانشطه الاقتصاديه والاجتماعيه التي فرضتها متطلبات مسيره التنميه الشامله فيها. ومن جانبها قالت مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتوره سميره السيد عمر "ارحب بكم جميعا في افتتاح مؤتمر الخليج الثالث عشر للمياه الذي يتشرف معهد الكويت للأبحاث العلمية باستضافته وبتنظيمه بالتعاون مع جمعية علوم وتقنية المياه والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وتقام دورته هذه تحت شعار «المياه في دول مجلس التعاون .. التحديات والحلول المبتكرة» واتقدم باسمكم جميعا بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الصباح لتفضله بشمول هذا المؤتمر بكريم رعايته كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى ممثل سموه في حفلنا هذا وزير التربية ووزير التعليم العالي رئيس مجلس أمناء المعهد وأحيي كذلك دعمهم لخطط ومشاريع معهد الكويت للأبحاث العلمية". وذكرت سميرة السيد عمر يعتبر البحث العلمي هو القاعدة والأساس الذي تقوم عليه التنمية الشاملة والمستدامة وهو الأقدر على مواجهة التحديات الملحة لمجتمعاتنا ووضع الحلول لمشكـلاتها ومنها تلك المتعلقة بالمياه في دولنا الخليجية والتي تتشابه في الظروف البيئية وتعاني جميعها من شح المياه وتعتمد بشكل شبه كامل على تحلية مياه البحر في توفير مياه الشرب كما أن ارتفاع الطلب على المياه فيها تكون بنسب متقاربة. وفي هذا السياق تقوم مراكز البحث العلمي في دول مجلس التعاون الخليجي بمشاريع تطبيقية في غاية الأهمية وتتميز بجودة مخرجاتها ولاشك أن تعزيز التعاون بين تلك المراكز وتنفيذ دراسات بحثية مشتركة وتبادل المعلومات والبيانات والنتائج من شأنه أن يحقق نجاحات شاملة ومؤثرة ولقد بدأ مركز أبحاث المياه بالمعهد قبل أكثر من عام أولى خطوات بناء هذا التعاون من خلال تنظيمه لورشة العمل الأولى حول (التكامل بين مراكز أبحاث المياه في دول مجلس التعاون) وأود هنا أن أدعو إلى مواصلة العمل في تنظيم هذه الورش وأن تقام بشكل دوري في دول المجلس لنصل إلى تكامل النشاط البحثي وترابطه وتحقيق تطبيقات مشتركة لمخرجات مراكز أبحاث المياه الخليجية. واكدت السيد عمر ان يقوم مركز أبحاث المياه في المعهد بدور رئيسي في استشراف تحديات قطاع المياه في الدولة والنهوض بالبحوث التطبيقية ويهتم ببناء علاقات مع كبريات مراكز الأبحاث العالمية وقد حازت جهوده ثقة عدد من المؤسسات الدوليه فاختير من قبل منظمة اليونسكو كمركز متميز إقليمي ليصبح الجهة الإقليمية المسؤولة عن متابعة أبحاث الموارد المائية وللمركز تجربة مضيئة في التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي لاكتشاف المياه الجوفية في صحراء الكويت. وقد وضع المركز خطة واضحة لتحلية المياه باستخدام الطاقات المتجددة واهتمت الدولة بجهوده في هذا الاتجاه فخصصت مشكورة 630 ألف متر مربع في شمال جون الكويت لإنشاء مرافق متخصصة للنهوض بمشاريع تحلية المياه بالطاقة الشمسية والتي تساهم في تعزيز مسيرتنا نحو التنمية المستدامة وبلوغ الأهداف الموضوعة فيما يخص الاعتماد على المصادر المتجددة في توفير الطاقة والتي قطعنا شوطاً مهماً فيها من خلال الانتهاء من تشييد مجمع الشقايا للطاقة المتجددة والذي تم تدشينه مؤخرا. ومن جهته قال رئيس جمعية علوم وتقنية المياه المهندس عبدالرحمن المحمود " نلتقي اليوم في دولة الكويت ارض المحبة والسلام وفي ضيافة قائد العمل الانساني صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير حفظه الله راعيا لوطنه وشعبه وحاملا لهموم الانسان وساهرا على امن المنطقة ومادا يد الخير في كل مكان دون تمييز او منة . واضاف المحمود يتجدد لقاؤنا اليوم في المؤتمر الثالث عشر للتأكيد على اهمية الحدث الذي دأبت جمعية علوم وتقنية المياه بدول مجلس التعاون الخليجي على الحرص على عقده ليكون فرصة لالتقاء المسؤلين وصناع القرار مع الباحثين والخبراء والمختصين في مختلف مصاد المياه وتعدد جوانب استخداماتها وحيث ستقدم قرابة 80 ورقة عمل في اطار محاور المؤتمر فيما يتعلق بادارة مصادر المياه الجوفية والسطحية والمحلاة والمعالجة واستخداماتها المتنوعه وارتباط ذلك بقطاعات الصحة والبيئة والطاقة واقتراح الحلول والبدائل لمختلف القضايا والتي تمثل ودون ادنى شك تحديا في عصرنا الحاضربالنظر للنمو المتصاعد في الطلب على المياه لتلبية الاحتياجات لكافة الاغراض وبالنوعية المناسبة. واكد المحمود فقد وضعت اللجنة العلمية اللتي دأبت خلال الفترة الماضية وبالتعاون مع مختلف المنظمات الدولية والاقليمية والباحثين والمراجعين برنامجا حافلا سواء في الجلسات العامة المتخصصة او الدورات التدريبية والجلسات الخاصة ومنها ما تم بالتعاون مع الامانة العامة لمجلس التعاون حول مستقبل التحلية بدول المجلس وذلك بناءا على توصية من اللجنة الدائمة للموارد المائية كما سيكون المعرض المصاحب للمؤتمر فرصة للاطلاع على ما تعرضه الجهات المشاركة لاخر ما لديها في هذا المجال الحيوي.

مشاركة :