أبوظبي نموذج عالمي في تطوير السياحة الثقافية

  • 3/13/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قدّمت إمارة أبوظبي خلال عام 2018، نموذجاً عالمياً ملهماً في كيفية تطوير قطاع السياحة الثقافية وترسيخ مساهمتها الفاعلة في الناتج المحلي للإمارة. واستقطبت المواقع الثقافية والتراثية في الإمارة، ما يقارب 2,672,732 مليون زائر خلال العام الماضي، وذلك بعد الإضافات المميزة على المشهد الثقافي فيها، ومن أبرزها افتتاح متحف اللوفر أبوظبي وإعادة افتتاح موقع الحصن الثقافي. وتمتلك إمارة أبوظبي كنوزاً أثرية، جعلتها أحد أبرز وجهات السياحة التاريخية والثقافية في المنطقة، فضلاً عن غناها بالمتاحف والصروح الثقافية والفنية التي تستضيف أهم الأحداث والمهرجانات العالمية. وشكل افتتاح متحف اللوفر أبوظبي أواخر عام 2017، نقطة تحول رئيسية في مسيرة السياحة الثقافية في إمارة أبوظبي، وساهم في جذب أكثر من مليون زائر خلال عامه الأول، الأمر الذي أدرجه على لائحة المؤسسات الثقافية الرائدة على مستوى العالم. ومثّل مواطنو الإمارات والمقيمون فيها 40 في المئة من إجمالي عدد زوار المتحف، فيما شكل الزوار والسائحون الأجانب 60 في المئة من الزوار الأجانب. ومع إعادة افتتاح «موقع الحصن الثقافي» خلال عام 2018، أضافت إمارة أبوظبي إلى خريطة مواقعها السياحية الثقافية، معلماً جديداً في قلب العاصمة يتألف من 4 أجزاء مترابطة هي: «قصر الحصن» و«المجمع الثقافي» والمبنى التاريخي ل«المجلس الاستشاري الوطني» و«بيت الحرفيين». وتحول الموقع منذ إعادة افتتاحه، إلى قبلة سياحية يقصدها الزوار من داخل الدولة وخارجها للاطّلاع عن كثب، على تاريخ مدينة أبوظبي النابضة بالحياة على مدى القرنين الماضيين والتي تطورت من منطقة استقرار التجمعات السكانية التي اعتمدت على صيد السمك واللؤلؤ في القرن الثامن عشر، إلى واحدة من أروع المدن العالمية الحديثة. وبالإضافة إلى متحف اللوفر وموقع الحصن، توفر إمارة أبوظبي لزوارها، تجربة سياحة ثقافية فريدة من نوعها تتنوع ما بين الأصالة والحداثة، بفضل ما تزخر به من معالم تاريخية وثقافية وتراثية تخدمها بنية تحتية متطورة من الفنادق ومراكز التسوق. وتعكس المواقع التاريخية والتراثية في الإمارة، طبيعة الحضارات التي توافدت عليها منذ عصور قديمة خلت، وهي تتنوع ما بين مواقع أثرية ومبانٍ تاريخية وتقليدية وقلاع ومساجد ومقابر، فضلاً عن قرى التراث وفي مقدمتها القرية التراثية على كاسر أمواج أبوظبي. وتعدّ قصور وحصون إمارة أبوظبي التاريخية، تحفة إنسانية سجلت صفحات من تاريخ البشرية، وفي مقدمتها حصن المقطع الذي بُني عام 1793، وكان نقطة مراقبة عسكرية تحمي مشارف المدينة، وحصن الجاهلي أو قلعة الجاهلي في العين والتي تعد أكبر القلاع الموجودة على أرض الإمارات وتم بناؤها عام 1898. وتعود الحياة في إمارة أبوظبي إلى 7500 سنة خلت، وقد ذكرت الدراسات العلمية أن تاريخ استيطان الإنسان في جزيرة صير بني ياس الواقعة في منطقة الظفرة، يرجع إلى هذا الزمن، الأمر الذي يجعلها من أحد أهم المواقع الأثرية في الشرق الأوسط. واكتشف حتى الآن أكثر من 36 موقعاً أثريّاً في الجزيرة، وتتضمن هذه المكتشفات مدفناً دائرياً يعود لأربعة آلاف عام، وبرج مراقبة محصن، وجامعاً وبقايا كنيسة يعود تاريخها إلى عام 600 ميلادي، ونتيجة لذلك، باتت صير بني ياس وجهة لمحبي الآثار من جميع أنحاء العالم. وتعتبر مدافن حفيت من أبرز المواقع الأثرية الأخرى في الإمارة التي تعود إلى العصر البرونزي المبكر 3000- 2700 ق.م، ويقع الموقع بالقرب من سفح جبل حفيت في مدينة العين، وتم العثور فيه على 200 مدفن. وفي ضواحي مدينة العين أيضاً، تقع مدافن هيلي التي يعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وقد عثر فيها على سبعة مدافن دائرية مقسمة من الداخل إلى حجريات لدفن الموتى، كما اكتشف في داخلها عدد من الجرار الفخارية ذات الزخارف الهندسية وبعض الخرز ورؤوس السهام النحاسية. ولا يزال جامع الشيخ زايد الكبير منذ تأسيسه، أحد أبرز المعالم الدينية والثقافية في إمارة أبوظبي التي تحتفي بالحضارة الإسلامية وعلومها الإنسانية. وباتت «واحة الكرامة»، مقصداً رئيسياً للزوار والسائحين القادمين إلى أبوظبي، ووجهةً للتعرف على تضحيات أبناء الإمارات في سبيل ترسيخ مكانة الدولة كرمز دولي للتسامح والتعايش وكرم الضيافة. (وام)

مشاركة :