ذكرت عفاف العسيري أمين سر الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم أن فكرة مشروع جمع مواد البلاستيك وإعادة تدويرها جاءت لدعم مشروع الجمعية (عيادة منظومة الجلوس) بهدف توفير الأجهزة والمعينات الحركية ذات المواصفات الخاصة للأطفال ذوي الإعاقة الذين لا يستطيعون الحركة الا بواسطة الكراسي المميزة التي من شأنها المساعدة في تلافي الآثار السلبية المؤرقة لهم بسبب استخدامهم للأجهزة غير المناسبة وما قد تسببه من أضرار لأجسامهم والمدى المستقبلي في تأثيرها على قدراتهم. وقالت ان فكرة المشروع قد حازت على اهتمام العديد من مختلف شرائح المجتمع الذين ابدوا تعاونهم مع الجمعية في المساعدة الإنسانية، حيث إنها تخدم ذوي الإعاقة الذين لا يستطيعون الحركة إلا بواسطة الكراسي الخاصة بهم، وخاصة لذوي الإعاقة الذين لا يستطيعون توفيرها لارتفاع ثمنها لكونها مفصلة خصيصا للطفل ذي الإعاقة بحسب نوعية ودرجة إعاقته وذلك بالاستفادة من التقنيات الحديثة لتوفير الأجهزة المناسبة أو إدخال التعديلات على الأجهزة المستخدمة لتتناسب ونوع الإعاقة. وأردفت أن توفير وتطوير الأجهزة الحركية يسهم في التخفيف من الآثار السلبية للوضعيات الخاطئة اليومية والأضرار المترتبة على الجلوس الخاطئ مشيرة إلى أن الكرسي المتحرك الواحد يتعدى الألف دينار بعد تقييم اختصاصية العلاج الوظيفي لحالة الطفل، الأمر الذي أجبرنا أن نعمل على انتهاج هذه الفكرة للمساعدة في إيجاد مصدر دخل والاستفادة منه في تمويل شراء الكراسي المتحركة تخفيفا للأعباء المادية عن كاهل أولياء أمور ذوي الإعاقة. وأضافت أن العديد من المواطنين وغيرهم من المقيمين أبدوا رغبتهم في التعاون بجمع مواد البلاستيك لصالح الجمعية في توفير الكراسي المتحركة بعد بدء الجمعية بتعريف المشروع من خلال الاتصالات الخاصة لجس نبض الجمهور ومدى تقبلهم للفكرة وإثر تلمس التجاوب الكبير من الجمهور قامت الجمعية بالتواصل مع إحدى شركات إعادة التدوير وعقد اتفاقية معها لتحديد الالتزامات والواجبات لكلا الطرفين كما تم اختيار شعارا للمشروع للتواصل مع المجتمع البحريني (بدلا من رميها ..ساعد بها) الذي من خلاله أذهلنا تفاعل الكثير منهم لدرجة أنهم طلبوا الحاويات أمام مواقع أعمالهم ودور العبادة وغيرها من المؤسسات الاجتماعية إلا أن ثمة معضلة تواجهنا وتكمن في مشكلة توفير الحاويات الخاصة بجمع مواد البلاستيك لكون الحاويات تتطلب الكثير من الأموال في شرائها ونقلها إلى المصنع الخاص بتدويرها مناشدة الجهات المعنية بالمساعدة في التغلب على هذه المشكلة وغيرها من المشاكل التي تتعارض مع حاجة الجمعية في خدمة ذوي الإعاقة الخاصة. وأوضحت كما أن فكرة مشروع إعادة تدوير البلاستيك لا تخدم ذوي الإعاقة وبحسب بل تحافظ على النظافة وحماية البيئة وتوعية المجتمع وتوجيه اهتمامه إلى أهمية الاستفادة من المواد المختلفة التي لا يتم استغلالها من خلال إعادة عملية التدوير. ولفتت العسيري إلى أن بعض التحديات التي واجهت فكرة المشروع قد تغلب عليها منها السعي في طباعة المنشورات التعريفية عن المشروع وتوزيعها على مختلف القطاعات وإعطاء محاضرات تعريفية عن المشروع ومخاطبة وزارة التربية والتعليم لتوجيه المدارس على المشاركة في المشروع بالإضافة إلى إنشاء حاوية مؤقتة أمام مقر الجمعية كمركز للتجميع، وتم تجديدها مؤخرا من قبل شركة التدوير نتيجة للنجاح الكبير الذي لاقاه المشروع، لافتة إلى أن الجمعية تسعى إلى تخصيص قطعة أرض أو مخزن لتجميع المواد المستلمة لتوفير حاويات لتوزيعها على الجهات المختلفة المتعاونة مع المشروع لتجميع البلاستيك فيها كما أن الجمعية بحاجة إلى توفير جهاز لضغط أو تقطيع البلاستيك لتوفير المساحة في توفير وسيلة مواصلات لنقل وتوصيل البلاستيك من الحاويات إلى منطقة التخزين. وخلصت العسيري إلى أن الجمعية تفخر بهذا المشروع الذي بدأ كفكرة بسيطة ثم اتسع نطاقها أمام التجاوب الكبير من مختلف شرائح وقطاعات المجتمع.
مشاركة :