انطلق في جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل في الدمام، أمس الملتقى والمعرض الأول للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والذي يستمر ليومين تحت شعار "التدريب في الطاقة المتجددة احتياج وطني"، ومواكبة لتوجه الدولة في الاستفادة القصوى من الطاقة النظيفة، بمشاركة متحدثين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا، إضافة الى باحثين من الجامعات السعودية وعدد من مراكز الابحاث، إضافة الى مشاركة 20 شركة مختصة في الطاقة الشمسية والرياح، كما وقعت جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل والشركة السعودية للكهرباء مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية للكهرباء تتعلق بتدريب الكوادر والمختصين في الطاقة. وفي كلمة الافتتاح أشار وكيل الجامعة للدراسات وخدمة المجتمع الدكتور عبد الله القاضي، الى أن توجه الدولة الى تنويع مصادر الطاقة يمثل فرصة ثمينة للباحثين كما هي فرصة للمستثمرين والمجتمع عامة نتيجة ما يحققه التوجه من ارباح استثمارية وعوائد رأسمالية وما يوفره من أموال، لافتا الى أن كلية الهندسة تعمل على 7 مبادرات تتضمن جانب من برامج الرؤية الوطنية، ووقعت مذكرات تفاهم مع عدد من الجهات وينتظر أن تظهر قريبا نتائج ملموسة. بدوره توقع عميد كلية الهندسة الدكتور علي القرني ان يشهد الملتقى المقبل نتائج مهمة للشراكات ومذكرات التفاهم التي وقعتها الجامعة مع عدد من الجهات العلمية والبحثية والمصنعة، مشيرا الى الطاقة النظيفة تمثل احتياج وطني وخطوة متقدمة لتنويع الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمارات وصناعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوفير الفرص الوظيفية وتعظيم أبحاث الطاقة الشمسية وتوطين تكنولوجيا الطاقة المتجددة وزيادة توليد الطاقة الكهربائية وتوطين اختبارات موثوقية الألواح الشمسية الكهروضوئية، ارتكازاً على مبادرة الملك سلمان لتطوير الطاقة المتجددة والاستفادة القصوى منها، منوها الى أن برنامج التحول الوطني 2020م أكد على بناء القدرات والامكانات اللازمة وتأسيس البنية التحتية المثلى لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية واستيعاب طموحاتها ومتطلباتها. وأشار وكيل كلية الهندسة للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس الملتقى والمعرض الدكتور فهد العمري إن الملتقى يأتي لتبادل الأفكار ووجهات النظر بين المتخصصين والخبراء في مجالات الطاقة المتجددة، وتأهيل الكوادر لسوق العمل، والتواصل مع المستثمرين والمحترفين من كبار الشخصيات، منوها الى اطلاق برنامج بكالوريوس العلوم في هندسة الطاقة تزامنا مع اطلاق الملتقى الاول العام الماضي بالجامعة على ضوء رؤية خادم الحرمين الشريفين بخصوص تنويع مصادر الطاقة، وقد نتج عن الملتقى توصيتان مهمتان إحداهما تتعلق بان تكون جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل جامعة الفضاء للطاقة النظيفة، وتم تنفيذ دراسة جدوى مع احد المكاتب المتخصصة أظهرت إمكانية تحقيق أرباح60 في المئة من رأس المال على مدى 30 عاما، واسترداد راس المال خلال 14 عاما، إضافة الى خفض للتلوث بمقدار يزيد عن 26 ألف طن مكافئ، فيما التوصية الثانية تتعلق بإنشاء برامج مهنية تقنية في قطاع الطاقة على نطاق واسع بالاستفادة من دعم الدولة في هذا المجال.
مشاركة :