كشف البرتغالي جورجي جيسوس، المدرب السابق للهلال، أنه تفاجأ بقرار إقالته من تدريب الفريق، معربا عن عدم رضاه من الطريقة التي تمت إقالته عبرها، مشيرا إلى أنه كان سيستمر مع الهلال لو بقي سامي الجابر رئيس النادي السابق، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وأكد أنه وراء التعاقد مع الإيطالي جوفينكو. وقال جيسوس في مقابلة مع برنامج "في المرمى" يوم الثلاثاء: الرئيس الجديد لنادي الهلال أراد تجديد العقد في يناير قبل أن ينتهي فى شهر يونيو، وذلك للتأكيد من استمرارى مع الفريق حتى نهاية دوري أبطال آسيا، ولم يوافق على أن نمضي العقد بعد نهاية الموسم، وأنا لم أوافق على تجديد التعاقد، وكان لدي اتفاق مع سامي الجابر الرئيس السابق لمجلس الإدارة، ولو استمر الجابر وتركي آل الشيخ.. كنت سأستمر مع الهلال. وأضاف: لم تكن لدي أي مشاكل مع المجلس الجديد، ولكن سامى الجابر هو من تعاقد معى ، بالنسبة للرئيس الجديد لم أكن المدرب الذى اختاره، وقد أحزننى ترك الفريق واتخاذ هذا القرار، ولقد كان قرار إقالتي مفاجئا، لم أكن على علم ولا استعداد للخروج، لأنه فى العادة المدرب يخرج لأنه يخسر المباريات، ولكننى خسرت مباراة واحدة من أصل ست وعشرين. وكشف جيسوس عن عدم رضاه من طريقة إقالته، موضحا: كنت مستعداً لإكمال عقدى حتى النهاية، وبعد ذلك نتحدث عن التجديد، ولكن رئيس النادى لم يرغب باستمراري، وكان علي الامتثال لقرار الإقالة وترك الهلال لأن الإدارة الجديدة لم تكن ترغب بي، علما بأن سامي الجابر من أقنعني بالقدوم إلى السعودية، تجمعنا صداقة.. وزار بيتي أكثر من مرة فى البرتغال ويعرف عائلتي وهو صديق مقرب. وحول علاقته بلاعبي الهلال، ذكر: لقد شعرت باحترام كبير وإعجاب بي من جهة اللاعبين، وفى آخر يوم تدريبي لي، لم أعلم لا أنا ولا غيري من أفراد الفريق بخبر الإقالة، وعندما أخبرتني الإدارة طلبت منهم عدم إخبار اللاعبين، واستمريت بالتدريب، وبعد انتهاء التدريب جمعت اللاعبين وأخبرتهم، فبكى أغلبهم وسألونى لماذا؟ وماذا حدث؟ .. واتصل بي الإيطالي جوفينكو مستغربا، وقال لي "لماذا تركت النادى بعد أن أوصيت بالتعاقد معي؟" ووصف صاحب الـ "64 عاما" الهلال بالفريق القوي مقل سبورتينغ وبينفيكا البرتغاليين، مردفا: هو فريق لو لعب فى أوروبا سيفوز، والهدف الأول مع سامي الجابر كان الحصول على بطولة الدوري السعودي، وثانيا الوصول لنهائي كأس آسيا، وهذا كان طلب سامي الجابر لي، بأن الدوري أولا، لأن آسيا سبق وأن وصلها الهلال وفاز بها أكثر من مرة، وبعدها تأتي البطولات الأخرى. ولفت المدرب البرتغالي إلى أنه يعلم بأنه حاد في تعامله وطريقته، وأضاف: طريقتى فى معايشتي للمباراة تختلف عن طريقة المدربين فى السعودية، اللاعبون غير معتادين عليها، هل رأيت رد فعل المدرب سيمونى؟ عندما فاز أتليتكو مدريد بالمباراة، يمكن أن تشاهدها، أو غوارديولا في إدارته لمبارياته مع مانشستر سيتى عندما قذف زجاجة الماء، وهذا يمثل جزءا من حماس المدرب، ولكن في السعودية لم يعتادوا هذا الأسلوب .. وأعلم أن أسلوبى لم يعجب البعض، ولكن أسلوبي جزء من شخصيتى وحماسي كمدرب ولن أتغير. وبخصوص تغيير خانة البرازيلي إدواردو، قال: أعرف إدواردو جيدا، لقد لعب فى البرتغال وأعجبنى لعبه كلاعب وسط ثانى، او لاعب هجوم ثانى، وأنا أفضل من يعرفه، لقد غيرت موقعه حتى يساعدني فى التواصل مع باقى الفريق، لأنه يفهم الرتغالية، وهو أيضا لاعب كبير ومهاري وهو صديق أيضا، وكنت أمتلك لاعبين كبار، إدواردو، وعمورى هو لاعب كبير أيضا لعب فى منتخب الإمارات، ولعب في خانة إدواردو، وقد كان أسهل إرجاع إدواردو للوراء لأنها خانة لعب فيها من قبل في البرتغال، وبعد إصابة عموري كان من المفترض أن يلعب إدواردو في موقعه، ولكن سلمان وهو لاعب وسط، فضلت الإبقاء على إدواردو فى موقعه واللعب بمهاجمين. وأبدى جيسوس إعجابه الشديد بقدرات محمد كنو، ووصفه باللاعب القوي والمميز في السعودية وأيضا أوروبا، وزاد: عطيف أيضا لاعب جيد ولكني بدلت موقع كنو مع عطيف، وعندما أصيب عطيف لعب مكانه كنو. وأشار إلى أنه اختار اختار اللاعبين الأجانب، قائلا: لقد اخترت المحترفين، فقط لاعبين لم أعرفهم جيد، هم عموري .. عندما اتصل بي سامي وقال لي لأن هناك لاعب من الإمارات أسمه عموري هل تعرفه، اجبته لا.. فقال لي إنه لاعب جيد، فشاهدت أول مباراة له، فطلبت من سامي التعاقد معه فورا، اللاعب الثانى لا أتذكر أسمه لكن عندما سألونى عنه قلت لهم لا أعرفه . وواصل: الثاني هو الأسترالي ديجينيك، فطلبت مشاهد مباريات له ثم وافقت على انضمامه، ولكن أينما أدرب سواء فى السعودية أو البرتغال أو حتى الصين، فأنا من يختار اللاعبين، إن لم توافق الادارة على أسلوبى فعليهم التعاقد مع مدرب آخر ..المدرب هو من يجب أن يختار اللاعبين، لأنه الشخص الأدرى بما يحتاجه الفريق وكذلك مهارات اللاعبين. وكشف أنه من اختار جوفينكو وأيضا لاعب آخر كان من المفترض أن يوقع معه الهلال وهو غوميز الذي يلعب في أتلانتا الإيطالي، وبخصوص كارييو وبوتيا وسوريانو، أجاب: كان قرار التعاقد معهم مشتركا بيني وبين الإدارة. وأشار جيسوس إلى أنه ما زال يتابع مباريات الهلال عبر الإنترنت من البرتغال، ورأى أن البرتغالي فيتوريا مدرب النصر قويا جدا، وزاد: نادي النصر كان قد ينوي التعاقد مع جارديم، واتصل بي المدرب يسألني عن النصر والدوري السعودي، وقلت له إن النصر فريق قوي، والدوري السعودي دوري مميز، لكن لا أعلم لماذا لم يتموا التعاقد معه، وبكل الأحوال الهلال والنصر، فريقان قويان، لكن عندما كنت أدرب الهلال، كان الفارق ست نقاط مع النصر، والآن بات الفارق 4 نقاط فقط. وحول وجهته المقبلة، قال: لا توجد لدي عروض حاليا، أستقبل أنا ووكيل أعمالي بعض الاتصالات للتعاقد منذ بداية الموسم المقبل، من أندية أوروبية عديدة، وأنا أفضل بأن أبدأ مع بداية الموسم، لا في المنتصف، والاستثناء الوحيد الذي يجعلني أقبل التدريب في منتصف الموسم، أن يفاوضني فريق كبير مثل ريال مدريد. وأكد على أنه سيختار ثلاثة لاعبين من الهلال في حال تعاقده مع أي ناد لتدريبه، وهم سالم الدوسري وسلمان الفرج ومحمد كنو.
مشاركة :