نفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا - اليوم الثلاثاء - ما انتشر في الآونة الأخيرة من أخبار حول الملتقى الوطني، الذي تعتزم البعثة عقده قريبًا، بما فيها المكان والزمان، وغيرهما من التفاصيل، مشيرة إلى أنه عادة ما تكون هذه الأخبار نقلًا عن مصدر مسؤول في البعثة أو من مصادر مقربة من البعثة. وقالت البعثة الأممية - في بيان لها - إنّها تحث المواطنين الليبيين على عدم الأخذ بمثل هذه الأخبار، التي تهدف عن قصد أو غير قصد، إلى التشويش على الجهود الحثيثة الهادفة إلى جمع شمل الليبيين حول رأي واحد؛ لإنهاء الانسداد السياسي والمضي قدمًا نحو بناء الدولة الفاعلة. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قد تعهّد - أمس الإثنين - عقد الملتقى الوطني للجمع بين الليبيين؛ بهدف الوصول لتفاهمات حول إنهاء الأزمة الراهنة بالبلاد، في أقل من شهر. وأكد سلامة، في تصريحات تليفزيونية، أنّ البعثة الأممية ستعلن موعد انعقاد الملتقى الليبي، خلال أيام، مشيرًا إلى أنَّها تعمل في الوقت الراهن على إنهاء بعض الترتيبات اللوجستية الضرورية في هذا الشأن. ويعتمد الملتقى على مجموعة واسعة من المدخلات، منها ما جاء في اجتماعات مجلسي النواب والدولة، ومبادرات ولقاءات أبوظبي وباريس وباليرمو، وخطة العمل الأممية التي سيحولها الملتقى الوطني إلى مخرجات، بحسب المبعوث الأممي. وأشار إلى أنّ الملتقى سيمثل 23 فئة من الليبيين جميعًا؛ تشمل المدن والأحزاب ورؤساء الجامعات ورؤساء النقابات وشيوخ القبائل والبلديات وأعضاء من مجلس النواب ومن مجلس الدولة وكل الأجسام الاجتماعية والسياسية والمكونات والأقليات العرقية، وسيكون هناك ممثل أو اثنان عن كل فئة. واعتذر المبعوث الأممي لمن لم يحضر في الملتقى، قائلًا: «لا أستطيع أن أجمع 6 ملايين ليبي في مكان واحد، لن يكون هناك إرضاء للجميع، نريد استخلاص رأي غالب ورأي أكثري، هذا هو هدف الملتقى». وأشار إلى أنّ البعثة الأممية درست الوضع في 14 مدينة ليبية؛ لاختيار إحداها لاستضافة فعاليات الملتقى، واستقر الاختيار على ثلاث مدن، ستستضيف إحداها الملتقى الوطني الليبي. يُشار إلى أنَّ المبعوث الأممي كان قد طرح رؤيته للحل في أعقاب مؤتمر باليرمو، الذي استضافته إيطاليا في نوفمبر الماضي، مشيرًا إلى انعقاد الملتقى الليبي بداية 2019، وإجراء انتخابات ليبية في ربيع العام نفسه.
مشاركة :