ـ ما زال المشوار طويلاً للغاية نحو لقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ومن حق النصراويين أن يحتفلوا (ولو مؤقتاً) بصدارتهم المستحقة لكن عليهم أن يعلموا أن القادم يحتاج لعمل مكثف... ـ صدارة النصر للدوري لا جدال في أنها مستحقة عطفاً على المستويات التي قدمها النصر خلال الجولات الماضية ولعل عدم خسارته لأي مباراة واستقبال شباكه لهدف واحد فقط كأفضل خط دفاع هي دلائل ومؤشرات تمنح النصر أحقية صدارة الدوري حتى هذه الجولة.. ـ الصدارة النصراوية (من وجهة نظري) هامة للغاية على الصعيد المعنوي لكل النصراويين (إدارة – جهاز فني – لاعبين – جماهير)... ـ بالنسبة للإدارة فالصدارة تؤكد أن عمل الإدارة (إدارياً ومالياً) يسير في طريق إيجابي وان الصفقات التي تم إبرامها لدعم الفريق كانت (حتى الآن إيجابية للغاية) وهذا من شأنه أن يشجع الإدارة لمزيد من العمل والضخ المالي وفي تصوري أن توفير رواتب اللاعبين يجب أن يكون المهمة الرئيسية للإدارة خلال الفترة المقبلة من أجل رفع الروح المعنوية للاعبين.. ـ بالنسبة للجهاز الفني فالصدارة تعني أن العمل الفني كان مقنعاً إلى درجة كبيرة وان تحديد احتياج الفريق عند نهاية الموسم الماضي على صعيد المحترفين المحليين والأجانب كان صائباً... ـ أما بالنسبة للاعبي النصر فالصدارة ترفع روحهم المعنوية وتؤكد لهم أن انضباطهم الفني خلال الفترة الماضية لم يذهب سدى وهذا يدفعهم لمواصلة العمل والتجاوب مع جهازهم الفني للبقاء في المنافسة على اللقب. ـ أما جماهير النصر (أو جماهير الوفاء) فالصدارة تعني لهم الكثير وتحديداً من منطلق أن وفاءهم وصبرهم ووقفتهم خلف فريقهم طيلة السنوات الماضية قد بدأت تؤتي بثمارها وهذا يدفع هذه الجماهير لمواصلة وفائها ووقفتها خلف فريقها والكل شاهد كيف تتواجد جماهير النصر بكثافة خلف الفريق وآخرها ما حدث في الجوف فقد كانت مشاهد تستحق بالفعل الإشارة والإشادة عندما تواجد الجمهور في المطار وفي كل مكان وراء الفريق بأعداد لم تحدث من قبل.. ـ أكرر القول بأن أمام فريق النصر عمل فني كبير خصوصاً وان الفريق بات يملك عناصر متميزة في أرض الملعب وعلى دكة البدلاء ولم يعد هناك أي عذر للمدرب كارينيو الذي وفرت له إدارة النصر كل متطلباته الفنية التي تساعده على تقديم فريق ينافس على كل البطولات... ـ لن اتحدث عن أمور فنية في الفريق الأصفر فالمدرب ومعاونوه لديهم من الخبرة ما يساعدهم على تصحيح كل الأخطاء الفنية خلال فترة التوقف الحالية... ـ على النصراويين أيضاً أن يكونوا أقوياء حتى للتفوق على الأخطاء التحكيمية التي قد تواجههم مستقبلاً مثلما واجهتهم خلال الجولات الماضية وآخرها في لقاء العروبة عندما لم يحتسب الحكم تركي الخضير ركلتي جزاء كانتا في قمة الوضوح ... ـ الفريق القوي الذي يرغب بتحقيق البطولات عليه أن يكون مستعداً لتحدي كل الظروف حتى لو كانت صافرة حكم... ـ أيضاً لا بد أن يضع النصراويون في اعتبارهم أنهم قد يتعرضون لهزة بعد التوقف إذ ان التوقف لا يخدم غالباً الفرق التي تؤدي بإجادة قبل التوقف.. ـ الصدارة المستحقة للنصر جاءت بعد (تعثر) هلالي هو بالتأكيد سيكون بمثابة جرس إنذار للفرقة الزرقاء وعلى النصراويين أن يتوقعوا (تعثر) فريقهم في أي محطة مثلما تعثر الهلال...بل أنني أعتقد أن بعض الفرق في بعض الأحيان بحاجة لجرس إنذار عندما تمر بحالة من السرحان الفني أو الإفراط في الثقة... ـ الأهم هو كيف يتعامل الفريق (سواء النصر أو الهلال) فيما بعد التعثر ؟؟ الإجابة على هذا السؤال تحدد كثيراً من هوية الفرق التي ستنافس على لقب الدوري وليس النصر والهلال فقط... ـ هناك الكثير من الإثارة في قادم الجولات والفارق النقطي بين الفرق يؤكد أنه من الصعب تكهن بطل الدوري أو الفريقين الهابطين قبل دخول الدوري في منعطف الجولات الخمس أو حتى الثلاث الأخيرة.. ـ صدارة الدوري ستكون موضع صراع بين 4 أو 5 فرق طيلة الجولات المقبلة وسيزداد الصراع بعد فترة التسجيل الشتوية...