قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يُسأل عنه العبد من أعماله، كما قال النبي-صلى الله عليه وسلم-((أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله)). وأضاف "عاشور"، في إجابته عن سؤال (اضطرت أن أصلى الصلاة الرباعية اثنتين اثنتين لظرف طارئ فهل يصح أن أصلي الرباعية اثنتين؟)، إنه يحرم على المصلي إذا دخل في صلاته الواجبة أن يقطعها إلا لضرورة، كحفظ نفس من تلف أو ضرر، أو لحفظ مال يخاف ضياعه ونحو ذلك من الضرورات. وأشار قائلًا إلى أنه "لو طرق الباب وانت تصلى نافلة وفى نيتك ان تصلى 4 ركعات فقال العلماء من الممكن أن تغير النية وتصليها أثنين وتسلم، أما لو كنت تصلي صلاة فريضة وحدث أمرًا ما فلا تصح أن تصلى ركعتين وتقطع الصلاة ثم تستأنفها مرة أخرى ولكن عليك أن تصلى الصلاة من أولها 4 ركعات". واوضح، أنه لا يجوز قطع الصلاة إلا للضرورة القصوى أو ما ينزل منزلة الضرورة لأن قطع الصلاة حرمات ولأبد من المحافظة عليها، فالضرورة القصوى كإنقاذ أحد من الممكن أن يقع عليه ضرر أو أذية ففى هذه الحالة يجوز فيها أن يقطع المصلي صلاته، أما من يقطع صلاته لاستقبال مكالمة أو غيرها فلا يجوز ذلك وهو مبطل لها سواء كانت فريضة أو نافلة، بل إن التفكير في قطعها هو من كيد الشيطان ليفسد على المسلم عبادته.
مشاركة :