«العلوم والتقنية» تنظم محاضرة للفائز بجائزة الملك فيصل العالمية

  • 3/3/2015
  • 00:00
  • 306
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض اليوم، محاضرة علمية للفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في مجال العلوم للعام 1436ه البروفيسور عمر ياغي، وذلك بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس المدينة، والدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم السويلم نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي وعدد من المسؤولين والباحثين المهتمين. وتحدث البروفيسور ياغي في مستهل المحاضرة عن مسيرته العملية التي بدأت في جامعة ولاية أريزونا، واستكملها في جامعة ميتشجن آن آربر، ثم جامعة كاليفورنيا لوس انجلوس، ثم جامعة كاليفورنيا بيركلي، حيث عمل على تحضير مركبات شبكات المعادن التي تتميز بمساميتها العالية ومساحتها السطحية الكبيرة، حيث يمكن التحكم في حجم وشكل المسامات من خلال تغيير شكل وطول الليقاند العضوي الذي يربط بين تجمعات أيونات المعدن، بالإضافة إلى تغيير حجم تجمعات أيونات المعدن ونوع المعدن، مبيناً أن هذه المواد يمكن استخدامها كمستودعات لتخزين غاز الميثان وغاز الهيدروجين بحكم خصائصها المسامية والمساحة العالية مما يتيح تطبيق هذه المواد في مجال الطاقة النظيفة. وأشار الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في مجال العلوم إلى أنه تمكن من التعاون مع شركة "BASF" وشركة مرسيدس بنز لتطوير سيارات تستخدم مركبات الشبكات المعدنية في تخزين وقود الميثان أو الهيدروجين لتشغيلها. وأكد البروفيسور ياغي أنه يمكن استخدام هذه المواد لتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون للتقليل من آثاره الضارة على البيئة، كما يمكن أيضاً استخدامها كحفازات في مجال تقنية البتروكيماويات، حيث يمكن احتواء حبيبات معدنية نانوية داخل مسامات هذه المواد، وكذلك يمكن استخدام هذه المواد لسحب الرطوبة وتخزين الماء بداخلها ومن ثم استعادة الماء منها لاستخدامه في مجال الري والشرب، موضحاً ان مركبات الشبكات المعدنية ذات استخدامات متعددة لتحسين الأحوال المعيشية للبشر. يذكر أن البروفسور ياغي الذي تربطه العديد من المشاريع مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حقق إنجازات أساسية في حقل إطارات المعادن العضوية، وطور خلال العقدين الماضيين طرقا مبتكرة لتصنيع مواد جديدة واستخدام تطبيقاتها في مجالات عدة تشمل إدخال الجزيئيات الحيوية والتقاط الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، وقد ساهمت مثابرته وإبداعاته ومهاراته التقنية وفهمه المتعمق للتكوين الجزيئي والتفاعل في تطوير أكبر لهذه المعادن العضوية.

مشاركة :