استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حسين مويني وزير الدفاع والخدمة الوطنية التنزاني، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، بالإضافة إلى سفير تنزانيا بالقاهرة.وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طلب نقل تحياته للرئيس التنزاني "جون ماجوفولي"، مشيدًا بأواصر الأخوة والتعاون التي تربط بين مصر وتنزانيا، ومؤكدًا تطلع مصر لمواصلة تعزيز العلاقات المتميزة مع تنزانيا في مختلف المجالات، خاصة في ضوء نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس لتنزانيا في أغسطس 2017. حيث أشار في هذا الإطار إلى أن توقيع عقد إنشاء سد "ستيجلر جورج" بحوض نهر روفيجي لتوليد الطاقة الكهرومائية بين الشركات المصرية والجانب التنزاني، بالإضافة إلى زيارة رئيس الوزراء المصري إلى تنزانيا لحضور مراسم تدشين هذا المشروع، يمثلان تعزيزًا لعلاقات الشراكة بين البلدين، وتأكيدًا لدعم مصر لجهود التنمية في تنزانيا. كما رحب الرئيس بجهود دعم التعاون العسكري بين البلدين، لاسيما في ضوء انعقاد لجنة التعاون العسكري بالقاهرة برئاسة وزيري دفاع الدولتين، مشيدًا في هذا الإطار بما يجمع البلدين من تاريخ مشترك في الدفاع عن قضايا القارة الإفريقية والسعي لتحقيق مصالحها.وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الدفاع التنزاني نقل تحيات وتقدير الرئيس التنزاني "جون ماجوفولي" الرئيس، مشيدًا بعمق وتميز العلاقات بين الدولتين وما يجمعهما من روابط تاريخية ممتدة، ومؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع مصر في المجالات كافة، ومعربًا عن تقدير تنزانيا للدعم الفني الذي تقدمه مصر لبلاده في العديد من مجالات الدعم التنموي. كما قدم وزير الدفاع التنزاني التهنئة للرئيس على تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، مشيدًا في هذا الإطار بدور مصر المحوري في دعم السلام والاستقرار بالقارة الأفريقية. كما أعرب الوزير "مويني" عن تطلع تنزانيا لتعزيز التعاون بين وزارتي الدفاع بالبلدين، في ضوء انعقاد اللجنة العسكرية بين البلدين بالقاهرة، خاصة التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب، معربًا عن فخره بالتقدم الذي وصلت إليه مصر في الصناعات الحربية والمشروعات القومية التي يتم تنفيذها حاليًا، ومؤكدًا تطلع تنزانيا للاستفادة من الخبرات التكنولوجية والبشرية المتوفرة في شركات الإنتاج الحربي المصرية.وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من مجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى التباحث بشأن تكثيف آليات التشاور وتبادل الرؤى بشأن أبرز القضايا المستجدة على الساحة القارية، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، وتطلع مصر لتعظيم المكاسب المشتركة لدول القارة، وخاصة دول حوض النيل، استنادًا إلى الإرث التاريخي والروابط المشتركة التي تجمع بينها.
مشاركة :