طالت القضية أكثر من 9 مدربين رياضيين في جامعات أميركية و33 أماً وأبا، يعدّون من المشاهير في مجالات القانون والاقتصاد والفن والأزياء وغيرها. وتم توقيف العشرات، أمس الثلاثاء، بينهم هوفمان. ووفق المصادر القضائية، فإن الممثلة هوفمان قدّمت مبلغ بقيمة 15 ألف دولار كـ"مساهمة خيرية" مقابل عملية غشّ "جامعي" تتعلق بابنتها الكبرى، كما أنها اتخذت إجراءات لتكرار العملية لصالح ابنتها الصغرى، لكنها فيما بعد تراجعت عن تلك الفكرة. ووجه الإدعاء لهوفمان تهمة بالتواطؤ للقيام بالاحتيال. كما أن تسجيلا كشف أنها ناقشت المخطط مع شاهد يتعاون مع السلطات، وحسب المصادر فإن هذا الشاهد قابل هوفمان وزوجها الممثل وليام إيش ميسي في منزلهما وشرح لهما كيف ستتم العملية. ومثلت هوفمان أمام المحكمة في لوس أنجلوس وأُطلق سراحها بكفالة قدرها 250 ألف دولار، وألزم القاضي الممثلة المشهورة بعدم مغادرة الولايات المتحدة. أما لوري لافلين وزوجها، مصمم الأزياء ماسيمو جيانولي، فدفعا رشاوى قيمتها 500 ألف دولا أميركي، مقابل ضم ابنتيهما لفريق التجديف في جامعة ساوثرن كاليفورنيا، والفتاتان تدرسان حالياً في الجامعة المذكورة. للمزيد في "يورونيوز"الجامعات الأمريكية تستأثر مجددا بالمراتب الأولى عالمياتراجع ملحوظ لعدد الطلاب الأجانب الوافدين للدراسة في الولايات المتحدةواشنطن تنشئ جامعة وهمية بهدف القبض على مهاجرين زوّروا وثائق رسمية وفي مؤتمر صحفي عقد يوم أمس الثلاثاء، أوضح المدّعي الأمريكي في مقاطعة ماساتشوستس، أندرو ليلينغ، كيف كانت تتم عمليات الاحتيال. وقال ليلينغ: إن 33 من الأهل الأثرياء دفعوا لمستشار القبول في الكلية، وليام سينغر، مبالغ مالية طائلة لمساعدة أبنائهم على الالتحاق بجامعات النخبة مثل جورج تاون وييل وستانفورد من خلال مساعدتهم على الغش في امتحانات القبول أو فيما يتعلق بتقيم الأداء الرياضي. قال ليلينغ إن سينغر كان يوكل لشخص ما، وغالباً ما يكون هذا الشخص مارك ريدل، مهمة أداء الاختبار عن الطلاب أو تصحيح إجاباتهم ليحصلوا على درجات عالية. قال ليلينغ إن سينغر حصل على الأموال اللازمة لهذه الرشاوى من خلال جعل "الآباء" يتبرعون بمبالغ "من 15000 إلى 75000 دولار عن كل طالب لمؤسسة خيرية وهمية أطلق عليه اسم مؤسسة "كي وورلد وايد". وقالت وثائق القضاء إن سنغر طلب من بعض الأهل بأن يخبروا الآخرين أن تلك الأموال هي لمساعدة الأطفال المحرومين. وقال مكتب المدعي العام الأمريكي في بوسطن إنه في العديد من الحالات، لم يكن لدى الطلاب أي فكرة "عن أن والديهم رتبوا عملية الغش". وحسب الصحيفة المذكورة فإن سينغر متعاون في التحقيق، وقد أقرّ سينغر بأنه مذنب باتهامات تشمل الابتزاز وغسيل الأموال وتعطيل مسار العدالة، وقد تصل عقوبته إلى السجن 65 عاما ودفع غرامات تصل إلى مليون دولار. وقال ليلينغ: إن "هذه القضية تتعلق بفساد مستشر بما يتعلق بالقبول في جامعات النخبة من خلال استغلال الثروة في عمليات احتيال"، واستطردً بالقول: "لا يمكن أن يكون هناك نظام منفصل للقبول بالجامعة للأثرياء، وأؤكد أنه لن يكون هناك نظام منفصل للعدالة الجنائية".
مشاركة :