قال الداعية اليمني الحبيب على الجفري، إن النبي الكريم محمد، حدثنا عن 3 مفاهيم تتعلق بالاخلاق، الأول هو التفاضل في الفعال الأخلاقية، والثاني القرب الى الله والثالث هو المتصل بمفهوم الجمال والحق والعدل، وهي مفاهيم متغايرة ومتطابقة.وذكر الجفري اليوم الأربعاء، أنه وعدد من أبناء جيله ومن سبقوه، في اعناقهم دين كبير الى مصر، وإنه أن كان لديه شيء من العلم فمن أهم مصادره هذا البلد المبارك، مضيفا انه ووالده و14 أخرين من ابناء عائلته تعلموا في جامعات مصر.وتابع: فمصر لها دين في اعناق العرب أقر منهم بذلك من أقر وثقل على من ثقل.جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جامعة السويس بعنوان " خير الناس انفعهم للناس" بالقاعة الكبرى بكلية الآداب، بحضور الدكتور السيد الشرقاوي رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وآلاف الطلاب من مختلف الكليات، في إطار فعاليات الموسم الثقافي الثاني لجامعة السويس.وابدأ الجفري حديثه في الندوة بسؤال الطلاب، ما المقصود بخير الناس والخيرية؟، وقال إن توضيح المفهوم يحتاج الى نظرة للتاريخ، وتأثر الخير والأخلاق برغبات النفوس على مدى العصور السابقة.وذكر الداعية اليمني انه في العصور الوسطى كان هناك مشكلات وصراعات في أوروبا بين الكنيسة الأوروبية والتي تمثل السلطة الدينية في الفاتيكان، وبين الملوك والأمراء والطرف الثالث هما النبلاء الاقطاعيين، وكان صراع مستر وكان النبلاء تارة يستميلون الكنيسة وتارة أخرى ينحازون للملوك.وروى انا بابا روما اثناء ذلك، بعث برسول الى بابا الإسكندرية في مصر، وعندما وصل إليه سفير روما الى مصر لم يتحدث اليه بابا الإسكندرية ويرحب به كما هو معتاد، انما أخبره إن هناك أزمة مالية في مصر، وانه يبحث في الانجيل عن نص يتيح له ويبيح بيع صكوك الغفران لكنه لم يجد.واستكمل الجفري، إن رجل الدين المسيحي الذي تسلح بالعلم والأخلاق كان يعلم بما يحدث في أوروبا وعلم ان الزيارة الهدف منها التآمر على مصر وشعبها باسم الدين.وفي تلك المرحلة ضج الناس وصاروا ينظرون للخطاب الديني على انه خطاب تحكمي، مع عدم الالتزام بها وكان ينظر على انه وسيلة للسياسة، وبمرو الوقت شكل ذلك خطرا على ديانة الناس وايمانهم بالله، بسبب التلاعب والاستقواء على الآخرين باسم الدين، والتكفير واستحالة الدم، هي نفس الفكرة، التي كانت بداية عصر الإصلاح أو ما يسمى التعارض بين الفضيلة والسعادة.
مشاركة :