إسرائيل: حزب الله أقام وحدة سرّية في الجولان

  • 3/13/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت إسرائيل امس حزب الله بإنشاء وحدة سرية عسكرية في الجولان السوري المحتل للعمل ضدها. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي إن حزب الله يعمل على إنشاء هذه الوحدة تحت اسم «ملف الجولان» لتكون قادرة على العمل ضد إسرائيل وقت الحاجة، ومن خلال الاعتماد على شخصيات قيادية في الحزب، إضافة إلى وحدات وجنود سوريين وسكان من الجولان، من دون علم نظام الاسد. ونقلت صحيفة «جيروسلم بوست» عن ضابط إسرائيلي ان حزب الله يستغل انشغال الأسد شمالي البلاد، وأن القرويين في الجولان يحتاجون إلى المال، قائلًا: «إذا كان الأسد جادًا فعليه أن يتحكم بالكامل ويعرف ما يحدث». ويرأس وحدة «ملف الجولان» القيادي في الحزب علي موسى عباس دقدوق المعروف بـ «أبو حسين ساجد»، والتحق بصفوف الحزب في 1983 وشغل عدة مناصب ومهام في جنوب لبنان، قبل أن ينتقل إلى العراق في 2006 كمسؤول لعمليات الحزب، حيث سجنته القوات الأميركية عام 2007 بسبب مسؤوليته عن خطف وقتل خمسة جنود أميركيين في كربلاء، ثم أفرج عنه بطلب من بغداد وانتقل إلى سوريا في 2018. وأكد أدرعي أن تل أبيب تعلم أسماء عدد كبير من نشطاء الوحدة، وان عددا منهم انضموا سابقًا إلى جماعات تورطت بنشاطات في الجولان، تحت قيادة سمير القنطار وجهاد مغنية اللذين تم اغتيالهما بغارات جوية في 2015. في سياق آخر، استهدف النظام السوري امس أرياف إدلب بصواريخ شديدة الانفجار ومحملة بمادة الفوسفور، ما أدى إلى مقتل سيدتين وإصابة أكثر من 20 آخرين معظمهم من النساء والأطفال في مخيم عشوائي للنازحين على أطراف كفر عميم شرقي إدلب، كما استهدفت مدينة سراقب وخان السبل والتمانعة. مؤتمر بروكسل وينعقد في العاصمة البلجيكية مؤتمر بشأن «دعم مستقبل سوريا» ينتهي اليوم، ويهدف إلى جمع تسعة مليارات دولار للاستجابة لأزمات النازحين واللاجئين السوريين في بلدان اللجوء المجاورة، خاصة في لبنان وتركيا والأردن. ويحذر الاوروبيون من ان الأموال المخصصة لا ينبغي أن تستخدم لدعم نظام بشار الأسد. وقيمة الوعود المالية ستكشف اليوم في ختام الاجتماع الذي تتولى رئاسته فيديريكا موغيريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي. وقال مسؤول أوروبي: «نلاحظ ضعف حماسة الجهات المانحة». في اطار آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن تخصيص مبلغ 250 مليون دولار، لضمان أمن حدود الدول المجاورة لسوريا بالإضافة إلى 300 مليون دولار لبرنامج التدريب والتجهيز السوري. في المقابل، انتقدت وزارة الخارجية الأميركية وضع تمثال للرئيس السابق حافظ الأسد في درعا. وقال المتحدث باسم الخارجية روبرت بالادينو، عبر «تويتر» إن النظام صرف مبلغًا من ميزانيته «الشحيحة» من أجل استفزاز الشعب السوري. أميركا وإسقاط إشارة «احتلال» على صعيد اخر، غيرت وزارة الخارجية الأميركية وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان من التي «تحتلها إسرائيل» إلى التي «تسيطر عليها إسرائيل» في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان. ولم يشر قسم منفصل من التقرير خاص بالضفة الغربية وقطاع غزة، وهما منطقتان احتلتهما إسرائيل إلى جانب مرتفعات الجولان في حرب عام 1967، إلى أن تلك الأراضي «محتلة» أو «تحت الاحتلال».

مشاركة :