الجيش الإسرائيلي: «حزب الله» يعيد تفعيل «وحدة سرية» في الجولان

  • 3/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - وكالات - أعلن الجيش الإسرائيلي أن «حزب الله» ينشط للتموضع في الجولان السوري، من خلال وحدة «ملف الجولان»، برئاسة موسى عباس دقدوق. وقال الناطق العسكري أفيخاي أدرعي في بيان، صباح أمس، إن «جيش الدفاع الإسرائيلي يكشف عن محاولة المحور الشيعي لإقامة وتثبيت وحدة سرية لتتمتع بقدرات أكبر من الماضي للعمل ضد إسرائيل انطلاقاً من الشق السوري لهضبة الجولان». ​وأضاف أنه «في مايو من العام 2013 أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن قراره بفتح جبهة الجولان في محاولة لصرف الأنظار عن الحرب الأهلية. وبعد فقد حزب الله شرعية بقائه العلني في سورية مع انتهاء الحرب الداخلية قررت قيادة المحور الشيعي محاولة إعادة إنشاء وتموضع وحدة سرية لتكون قادرة على العمل ضد إسرائيل وقت الحاجة». ​وتابع أدرعي أنه «خلال صيف عام 2018 طرأ تغيير في ملامح نشاطات حزب الله في الجولان حيث بدأ بإقامة وحدة ملف الجولان رغم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها. ويتم إنشاء الوحدة من خلال الاعتماد على أُطر حزب الله الأخرى القائمة في سورية ولبنان بالإضافة إلى بنية تحتية ووحدات في الجيش السوري وسكان في الشق السوري من الجولان». ​وأوضح: «يرأس وحدة ملف الجولان علي موسى عباس دقدوق المعروف بأبي حسين ساجد. لقد التحق ساجد بصفوف حزب الله عام 1983 وشغل عدة مناصب ومهام في منطقة جنوب لبنان ومن ثم انتقل عام 2006 للعمل في العراق كمسؤول عمليات وحدة حزب الله - العراق. تم سجنه من قبل القوات الأميركية عام 2007 بسبب مسؤوليته عن خطف وقتل 5 جنود في كربلاء... وافرج عنه بعد تدخل حزب الله أمام الحكومة العراقية ونقص في الأدلة. في صيف 2018 أرسل إلى سورية بهدف إقامة وحدة ملف الجولان». ​وبحسب أدرعي، فإن «نشاطات وحدة ملف الجولان تتمركز في معرفة طبيعة منطقة الجولان والقيام بتجميع المعلومات الاستخبارية عن إسرائيل ومنطقة الجدار الحدودي حيث يقوم مسؤولو الوحدة بالاعتماد على آلية تجميع المعلومات والاستخبارات وإدارة الاستطلاع العسكري من مواقع عسكرية في خط الحدود». ​وأضاف: «يعتمد تجميع المعلومات على مواقع قائمة وتابعة للجيش السوري حيث يتواجد فيها جنود من الجيش السوري إلى جانب عناصر من قيادة الجنوب التابعة لحزب الله في سورية. يُتوقع انه سيتم استخدام هذه المواقع من قبل وحدة ملف الجولان من دون علم عناصر الجيش السوري. بالمقابل يتم تسيير دوريات في منطقة الحدود وتحديد مواقع معينة للعمل. وفي إطار جهود بناء القوة لدى الوحدة يلاحظ وجود وسائل قتالية بحوزة عناصر الوحدة نتيجة الحرب الداخلية التي اندلعت هناك في السنوات الأخيرة». ​وذكر أدرعي ان «عدداً من عناصر الوحدة في الميدان انتموا سابقاً إلى جماعات تورطت في الماضي بنشاطات تخريبية في منطقة هضبة الجولان تحت بنية سمير القنطار وجهاد مغنية المعروفة. كما تلقى عدد من العناصر في الماضي  تدريبات  ودورات  في مجال التخريب والقنص وتفعيل قذائف صاروخية من نوع غراد من قبل تنظيم حزب الله، كما ينتمي عدد من النشطاء إلى سكان القرى السورية في منطقة قرية حضر والذين انضموا إلى هذه الوحدة لأسباب اقتصادية». ​وقال: «وبالمقابل تحاول هذه الوحدة التموضع أمام إسرائيل تحت رعاية أحزاب وجمعيات مدنية سورية من بينها الذراع العسكرية لحزب السوري القومي الاجتماعي المعروفة بـ نسور الزوبعة، المكونة من ميليشيات من طوائف مختلفة حيث تتكون قوة الزوبعة في الجولان من 15 ناشطا يتم استخدامهم في بنية وحدة ملف الجولان. بالإضافة إلى ذلك تنشط منظمة الحرس القومي العربي التي تتشكل من قوة متطوعين ويتم استخدامهم من قبل عناصر وحدة ملف الجولان».

مشاركة :