الذهول يسيطر على عائلات ضحايا الطائرة الإثيوبية المنكوبة في موقع التحطم

  • 3/14/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

زار أقارب ضحايا الطائرة الإثيوبية المنكوبة موقع التحطم اليوم الأربعاء؛ حيث سيطرت عليهم حالة من الذهول، في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة أنها سترسل الصندوق الأسود للطائرة إلى أوروبا لفحصه. وأظهرت صور من موقع الحادث أفراد أسر الضحايا المذهولين في حالة انهيار، وتناثر الحطام على الأرض السوداء، وتم بذل جهود لإحياء ذكرى الحادث في موقع التحطم خارج أديس أبابا بأكاليل من الزهور البيضاء. وجمع بعض أفراد أسر الضحايا رمادًا من على الأرض، بينما أمسك آخرون بصور لأحبائهم. وأسفر الحادث الذي وقع يوم الأحد، عن مقتل 157 شخصًا من نحو 35 جنسية. وقال أسرات بيجاشاو، مدير العلاقات العامة بالخطوط الجوية الإثيوبية، في وقت سابق إن مسؤولي سفارات عدة دول سوف يصاحبون أسر الضحايا في رحلتهم إلى موقع الحادث، الذي ما زال يتم به جمع أشلاء الضحايا. وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية أن «ما تم جمعه حتى الآن تم تخزينه في ثلاجات، ولكن هناك خطط لنقلها للمستشفيات.. لم يبدأ بعد إجراء تحليل الحمض النووي». من ناحية أخرى، أعلنت شركة الطيران أنها سترسل الصندوق الأسود الذي تم العثور عليه إلى أوروبا لإجراء التحقيقات بشأن سبب تحطم الطائرة «بوينج 737 ماكس 8» يوم الأحد الماضي، بعد دقائق قليلة من إقلاعها في طريقها إلى نيروبي. وقال بيجاشاو: «ما نستطيع أن نقوله هو أننا لا نمتلك القدرة على فحص الصندوق في إثيوبيا»، إلا أنه لم يتضح لماذا لم يتم إرسال البيانات إلى الولايات المتحدة؛ حيث يتم تصنيع طائرات «بوينج». وتأثرت الشركة الأمريكية المصنعة للطائرة سلبًا بشدة؛ بسبب حادث التحطم الدموي الثاني لطائرة بوينج من نفس الطراز خلال عدة أشهر؛ حيث انخفض سعر سهمها وحظرت معظم دول العالم استخدام هذه الطائرات أو حظرتها من التحليق في سمائها. وانضمت 7 دول جديدة لقائمة الدول التي حظرت تشغيل طائرات «بوينج 737 ماكس» من بينها مصر، ولبنان، وتايلاند، وهونج كونج، والهند. وسجلت أسهم شركة «بوينج» انخفاضًا كبيرًا لم تشهده منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، بعد سقوط طائرة من طراز «737 ماكس»، تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، بعد فترة وجيزة من إقلاعها من العاصمة أديس أبابا، الأحد الماضي، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها. وتعليقًا على ذلك، ذكرت شركة «بوينج» أن التحقيق في تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية لا يزال في مراحله المبكرة، ولا حاجة لإصدار إرشادات جديدة للشركات المشغلة لطراز الطائرة المنكوبة، وذلك استنادًا للمعلومات المتاحة لديها حتى الآن.

مشاركة :