الشارقة: محمدو لحبيب شهد اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر «إفريقيا من منظور عالمي.. دراسات إفريقيا والشتات الإفريقي في القرن الحادي والعشرين» والذي ينظمه معهد إفريقيا في الشارقة، جلسة تحت عنوان «تاريخ الفنون والدراسات البصرية في إفريقيا والشتات الإفريقي»، قدم لها وأدارها الدكتور صلاح محمد حسن، المدير التنفيذي للمعهد، وشارك فيها أوام آمكبا أستاذ مشارك في الدراسات الإفريقية ومدرسة تيشك للفنون الأدائية بجامعة نيويورك، بورقته المعنونة ب«لون بشرتي لا يشوه شرفي أو ذكائي: تنسيق معرض الدلالات الجديدة»، كما شاركت في الجلسة إليزابيث جيورجيس، أستاذة مشاركة في تاريخ الفن والنقد في كلية الفنون الأدائية بجامعة أديس أبابا في إثيوبيا، بورقة تحت عنوان «الحداثة في أشكال مختلفة: إعادة صياغة مفهوم فن الطلاسم». استعرض حسن في بداية تقديمه للجلسة أهمية اكتشاف الفنون الإفريقية وعلاقتها بتجليات الشتات الإفريقي في الغرب. بعد ذلك ركزت الورقتان على توضيح تلك العلاقة بين الغرب بوصفه المجسد لقيم الحداثة وثقافتها، وبين الفن الإفريقي بما يحمل من سمات أصيلة وخصوصية ثقافية متفردة. وابتدأ آمكبا ورقته بالحديث عن المعرض الفني الذي أنجزه وأشرف عليه في مدينة فلورنسا الإيطالية سنة 2012م، والذي حاول فيه عن طريق استخدام النحت تقديم السمات الجمالية للإفريقي داخل قالب من الملابس والاكسسوارت الغربية، واعتبر أن المتلقي لو تمعن في الصورة الإفريقية لوجدها جميلة وغير مختلفة عن باقي البشر حتى ولو كانت سوداء اللون. ولم تبتعد جيورجيس كثيرا في ورقتها التي قدمتها عن إشكالية التواصل الإفريقي مع الغرب، وإن كانت فضلت الغوص في محاولة مقاربة بين التراث الفني الإفريقي وبين الرؤية الحداثية الغربية المفسرة له. فتناولت في ورقتها قراءة لفن الطلسم المعروف في إفريقيا وفي إثيوبيا باعتباره جزءا من التقاليد السحرية وما يسمى بالعلاج الروحي لدى القبائل الإفريقية منذ القدم، وشرحت كيف أن هذا الفن له سماته الخاصة.
مشاركة :