توفيت صباح الأربعاء، بمستشفى معهد ناصر في مصر الطفلة راوية السيد أحمد، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في حادث قطار الموت في رمسيس.ولفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة اليوم لتصبح الضحية رقم 23 لحادث قطار مصر الذي اصطدم برصيف في محطة رمسيس الرئيسية للقطارات قبل أسبوعين وأسفر عن سقوط 22 قتيلاً و40 مصاباً.الطفلة راوية البالغة من العمر 6 أعوام، كانت برفقة جدتها في محطة القطار، عندما وقع الحادث وكانتا تستعدان للعودة إلى مسقط رأسهما بقرية بهبنيت بمحافظة الشرقية، والتهمت النيران جدتها سامية محمد عليوة وتم تحديد هويتها من خلال تحليل الحمض النووي.وكشف فيديو تم تداوله للحظات الأولى للحادث التهام النيران لملابس الطفلة، وظهرت وهي تصرخ وحدها على الرصيف وتقول: "عايزة تيتة"، وتبين أن والد الطفلة السيد أحمد، البالغ من العمر 33 عاما، لم يشاهد ابنته منذ 4 سنوات، بعد أن انفصل عن زوجته، وأخبره الأطباء أن حالة ابنته صعبة، وحروقها من الدرجة الثانية، وتعيش على جهاز تنفس صناعي.واحتجزت الطفلة، لمدة 14 يوما داخل العناية المركزة، وأجرى الأطباء جراحة لها في الرقبة، لمساعدتها على الاستنشاق، لكن لم يطرأ أي تحسن على حالتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.وكان جرار قطار قد اصطدم برصيف في محطة القطارات بقالب العاصمة المصرية القاهرة الأربعاء قبل الماضي، أسفر عن سقوط 22 قتيلا و40 جريحا.وعقب الحادث تقدم وزير النقل المصري، الدكتور هشام عرفات، باستقالته، فيما قرر النائب العام حبس سائق القطار الذي تبين أنه سبق وتم إيقافه عن العمل لتعاطيه المخدرات.
مشاركة :