التفت الروماني أولاريو كوزمين إلى دكة البدلاء في مباراة الاتحاد والهلال التي ستحدد بطل الدوري السعودي موسم 2007-2008، ووجد ورقته الرابحة أحمد الفريدي، أخرج النجم نواف التمياط من الملاعب ودفع باللاعب الشاب حينها، ونهاية المباراة كان الهلاليون يحتفلون باللقب بفضل هدف ياسر القحطاني الشهير، والذي جاء بصناعة الفريدي. وبعد نحو 11 عاماً على تلك المباراة، خرج أحمد الفريدي للمرة الثالثة من نادٍ كبير بعدما أعلنت إدارة النصر توقيع مخالصة مالية مع صانع الألعاب الماهر والذي عجز عن العودة إلى سابق مستوياته. ظهر الفريدي في عام 2008 كلاعب وسط لا يشق له غبار في الدوري السعودي الذي كان يتواجد به أسماء شهيرة مثل نواف التمياط ومحمد نور وعبده عطيف بالإضافة إلى طارق التايب والبرازيلي تشيكو وغيرهم، وسرعان ما استطاع خطف خانة أساسية في قائمة المنتخب السعودي بقيادة المدرب ناصر الجوهر، وتحفظ الجماهير الخضراء هدفه الرائع في مرمى المنتخب الإماراتي خلال تصفيات كأس العالم 2010 عندما دخل بديلاً واستطاع قلب الموازين لمصلحة المنتخب السعودي. وبقي الفريدي رافداً للمتعة بالنسبة لجماهير الهلال، وكان ضمن العناصر التي جلبت بطولة كأس ولي العهد ذلك الموسم، قبل أن يتعرض إلى كسر مضاعف في الساق بعد تدخل ريان بلال مهاجم النصر في مباراة الفريقين بكأس الملك، وهو ما غيّب الفريدي عن الملاعب قرابة 7 أشهر، لكن عودته المرة الأولى كانت في مواجهة النصر من جديد عندما اعتمد عليه البلجيكي إيريك غيريتس أساسياً، وسجل هدف التعادل الأزرق في مواجهة انتهت 2-2. واستمتع صانع الألعاب القادم من المدينة المنورة بكرة القدم ذلك الموسم، وحقق مع فريقه الأزرق بطولة الدوري وكأس ولي العهد ووصافة كأس الملك، وحافظ على البطولتين في الموسم اللاحق، قبل أن تبدأ الخلافات بالتفجر بين الطرفين. وفي مطلع 2012 أرسل أحمد الفريدي رسالة إلى سامي الجابر مدير كرة القدم بالهلال ذلك الوقت، طالباً الانتقال من الفريق، وتخلل ذلك فترة من الغياب، قبل أن يرفض التجديد مع الأزرق ويرحل أواخر ذلك العام إلى اتحاد جدة بعد نهاية عقده مع الأزرق. ومع اتحاد جدة استطاع الفريدي الحصول على كأس الملك، لكن بدأ مستواه بعد ذلك بالانحدار ورحل إلى مرسيليا أكثر من مرة لإنزال وزنه، لكن بعد ذلك خرج فضائياً عقب خروج فريقه أمام الأهلي في كأس الملك 2014 معلناً رغبته بالانتقال من صفوف الأصفر. وانتقل الفريدي إلى النصر، ومع الأخير بدأ بشكل جيد لكنه تعرض إلى إصابة خطيرة وهي قطع في الرباط الصليبي خلال مباراة الأصفر مع بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا 2015، وهي التي غيبته حتى نهاية العام . ومن جديد، عاد الفريدي للمرة الأولى مع النصر بعد الإصابة أمام اتحاد جدة، فريقه السابق، ونجح بتسجيل هدف في تلك المباراة. وفي مطلع العام الميلادي الماضي، وعقب تجديد عقده مع النصر، غاب الفريدي عن تدريبات الفريق بضعة أيام دون سابق إنذار، قبل أن تطوى الصفحة بعودته، ومن ثم توقيع مخالصة مالية معه.