قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن تنظيم داعش الإرهابي سيستخدم على الأرجح الإيزيديين، كدروع بشرية، في المعارك مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في منطقة الباغوز في شرق محافظة دير الزور في شرق سوريا.وأضافت الصحيفة في تقرير، الأربعاء، أن داعش اختطف نحو ثلاثة آلاف فتاة إيزيدية عندما سيطر على مناطق في شمال العراق، ومع بدء الجهود لاستعادة هذه المناطق من التنظيم، كانت الآمال كبيرة في العثور عليهن وإعادتهن إلى أسرهن، لكن ذلك لم يحدث، ولم يعد سوى عدد قليل منهن.وتابعت الصحيفة أن الآمال في العثور على الإيزيديات اللواتي وقعن في أيدي مسلحي داعش بعد استعادة كل الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في السابق، أصبحت قليلة جدا، وتكاد تكون منعدمة.ونقلت الصحيفة عن مدير مركز "يازدا" الاستشاري لحقوق الإيزيديين في العراق أحمد بورغوس، قوله إن آمالهم كانت مرتفعة بتحرير الكثير من الإيزيديين في الباغوز السورية، لكن لم يعد إلا ما بين خمسين الى ستين شخصا فقط، الامر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصير الإيزيدين بمختلف فئاتهم، الذين اختطفهم التنظيم من العراق ونقلهم إلى سوريا.وأشارت "الإندبندنت" إلى أن الإيزيديين يطالبون المجتمع الدولي بمساعدتهم في العثور على آلاف المفقودين والمفقودات وتوسيع منطقة البحث عنهم في سوريا والعراق والتدقيق في مخيمات اللاجئين التي يعيش فيها المدنيون المحررون من قبضة تنظيم داعش.يذكر أنه في الثالث من أغسطس عام 2014، اجتاح تنظيم "داعش" الإرهابي، مدينة سنجار في شمال العراق، ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق الإيزيديين، وهم لهم معتقدات غير مألوفة، ويطلق عليهم البعض"عبدة الشيطان"، واقتاد التنظيم العشرات من النساء والفتيات الإيزيديات، سبايا لعناصره، في حين لم يتحدد مصير المئات من الرجال والشباب الإيزيدين، وحسب مصادر إيزيدية، هناك أكثر من 500 فتاة وامرأة إيزيدية لا يزلن رهينات ومختطفات لدى التنظيم يرجح أن يكن في منطقة الباغوز.وفي 24 فبراير الماضي، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن وحدة من القوات البريطانية الخاصة عثرت أثناء هجومها على آخر معقل لتنظيم داعش في الباغوز، على 50 رأسا مقطوعة لفتيات أيزيديات، ملقاة في صناديق قمامة، وذلك بعد اختطافهن على أيدي مسلحي التنظيم.ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود قوله:"قسوة المتطرفين لا تعرف أي حدود، لقد قاموا بذبح هؤلاء النساء البائسات بكل جبن وتركوا رؤوسهن المقطوعة وراءهم لكي نجدها نحن، لا يمكن لأي إنسان طبيعي فهم الدافع لمثل هذا الفعل المقزز".
مشاركة :