إطلاق مجموعات الدعم في المدارس ضمن مبادرة «لنتحدث»

  • 3/14/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» أطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مجموعات الدعم الطلابي في مدارس الإمارات، ضمن مبادرة «لنتحدث» الموجهة إلى طلاب الحلقتين الثانية والثالثة، لتمكين الطلاب من دعم بعضهم بعضاً، عبر مجموعات عمل مشتركة تحفّزهم على مشاركة تجاربهم، ومناقشة التحديات في حياتهم اليومية، وأفضل السبل لمواجهتها.تهدف المجموعات إلى تعزيز شعور الطلاب بالدعم من محيطهم وأقرانهم، وترسيخ السلوكيات المجتمعية الإيجابية في نفوسهم، وتوعيتهم وصقل شخصياتهم، فضلاً عن تنمية القدرات وبنائها، وإعداد أفراد يتحلون بثقافة الحوار ومهارات التفكير، ويتبنّون مفاهيم وممارسات جودة الحياة، ويستشعرون قيم المساندة، وعمل الفريق والتفكير الجماعي.وينسق جلسات المبادرة، مرشدان تربويان، رئيسي ومساعد، فيما يوفر البرنامج، التدريب اللازم لمنسقي الجلسات، بما يضمن توظيف مهاراتهم وخبراتهم في إدارة النقاشات وإثراء التواصل الفعال بينهم، كما يشارك خبراء في علم النفس لمساندة المرشدين التربويين، ومجموعات الدعم الطلابي.وتتناول مجموعات الدعم الطلابي من خلال مبادرة «لنتحدث»، مواضيع تمسّ حياة الطلاب، وتسعى لتأهيلهم عبر محاور عدة، تركز على الصحة النفسية والتخفيف من ضغوط الحياة التي تنعكس على صحة الطالب وجودة حياته، وبناء مهارات الحياة الاجتماعية المتكاملة والقيم الأخلاقية، وإثراء الوعي الذاتي.وتأتي المجموعات لتحقيق أربعة أهداف هي: تعزيز الصحة النفسية الجيدة، وتبني التفكير الإيجابي قيمة أساسية، وبناء مهارات الحياة الجيدة، وتشجيع وتبنّي التركيز على جودة الحياة في بيئات التعلم.وأكدت عهود الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن شعور الطالب بالإيجابية والدعم في محيطه، محرك لإبداعه وتنمية مهاراته؛ لذا نسعى لتعزيز نموذج مدرسي يقدم تجربة حياة متكاملة للطلبة، ويعزز مفاهيم جودة الحياة، ويمكن الطلاب من تبادل المساعدة لمواجهة التحديات، ما يمكنهم من بناء مهارات الحياة الجيدة، ويعزز لديهم القيم الإيجابية.وقالت: «نتشارك اليوم مع وزارة التربية والتعليم، لدعم جهود حكومة دولة الإمارات في تطوير نموذج المدرسة الإماراتية، التي تقدم تجربة حياة متكاملة لطلابها، وتُخرج أفراداً يتمتعون بالسمات الإيجابية، والمهارات الاجتماعية والعلمية الداعمة لمسيرتهم في المستقبل».وأضافت أن رؤى وتوجهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تركز على بناء الإنسان والاستثمار في قدراته وتنمية مهاراته، وإعداده لمواجهة تحديات الحياة والتأقلم مع متغيراتها، وحكومة الإمارات تعمل على تحقيق هذه الرؤية.فيما، أكدت جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، أن الوزارة تحرص على توفير مناخ تحفيزي للطلبة، وبيئة مشجعة للسلوك الإيجابي. وتأتي مبادرة «لنتحدث» استجابة للأجندة الوطنية لجودة الحياة، وما يتفرع عنها من غايات، مشيرة إلى أن ما سيعزز ديمومتها وإيصال رسالتها التربوية الهادفة، هو أنها تحاكي تطلعات الطلبة وتجاربهم الحياتية، وهو ما سيكسر الرتابة ويُذيب الحواجز فيما بينهم أولاً، ثم بينهم وبين المدرسين والمسؤولين والتربويين.وقالت: «نتشارك كلنا المسؤولية لتمكين الطلاب وتهيئة البيئة لمشاركتهم التجارب والحلول والممارسات الإيجابية لحلها، واليوم نتعاون لصقل شخصية الطالب الإماراتي ليحاور أقرانه، ونُثري وعيه الذاتي في مناخ تحفيزي وتعليمي».وأضافت: «هذه المبادرة الرائدة سيكون لها صدى وتأثير كبير في المجتمع المدرسي، ونهدف بها إلى أن تكون المدرسة بيئة محفزة للطلبة، ومشجعة على تبني أفضل الأساليب التي تشجعهم على صقل مهاراتهم الحياتية، وبناء شخصياتهم وتعزيز صحتهم النفسية، وهو ما ينعكس على تحصيلهم الدراسي وتفوقهم».وذكرت أن التعليم يتطلب تعزيز ثقة الطالب بذاته، وقدرته على الاختيار الصحيح، وصولاً إلى شخصية مكتملة البناء، تستطيع أن تعبر عن أفكارها، ما يسهم في خفض منسوب القلق لديه، إن وجد، تجاه الحديث عن قضايا معينة تشغل تفكيره، وهو ما يؤدي إلى إكسابه مهارة القدرة على حل المشكلات. وأكدت المهيري، أن أبناءنا الطلبة، هم مفاتيح المستقبل، وسواعد البناء والتنمية والطموح الذي نراه بهم، وسيظل نهجنا التربوي فاتحاً ذراعيه لهم، وكلنا آذان مصغية لهم. «واجه مخاوفك» و«الصاحب ساحب» شهدت عهود الرومي وجميلة المهيري، إطلاق المبادرة، مع مجموعة من طالبات مدرسة شيخة بنت سعيد للتعليم الثانوي للبنات، وطلاب مدرسة حميد بن عبد العزيز للتعليم الثانوي بإمارة عجمان، حيث عقدت الجلسة الأولى مع الطالبات بعنوان: «واجه مخاوفك» وتناولت تأثير الصحة النفسية والضغوط في الطالبات، وكيفية مواجهتها. وركزت على سبل التغلب على المخاوف التي قد تواجهها الطالبة، مثل الخوف من الذهاب إلى مدرسة جديدة، أو القلق من الامتحانات، وغيرها.والجلسة الثانية مع الطلاب بعنوان: «الصاحب ساحب»، وتناولت تأثير العلاقات بين الأقران في سلوك الطلاب ومستقبلهم. وركزت على الطبيعة الاجتماعية للإنسان، وما تفرضه من حاجة إلى بناء علاقات تنعكس آثارها على الأفراد بصور مختلفة. وتطرقت إلى تعريف الصداقة، وأهمية تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية مع الأقران في المدرسة وخارج المدرسة.

مشاركة :