ليسعدن في نصف الدنيا ولنحيا جميعا في نور العلم!!

  • 3/14/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

احتفال العالم في يوم الإثنين الموافق الحادي عشر من مارس 2019 من خلال مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك بقطف ثمار جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وبوصول أعمال جائزة سموها العالمية لتمكين المرأة في دورتها الأولى إلى مرحلة إعلان الفائزين والفائزات من مختلف أنحاء العالم وتسليمهم جوائزهم المختلفة لجهودهم الكبيرة والمتنوعة في مجال تمكين المرأة. وقد تم الوصول إلى هذه المرحلة من الجائزة في دورتها الأولى بعد جهود تواصلت في بذلها منظمة الأمم المتحدة على مدى ثلاث سنوات بعد أن أعلنت تبنيها هذه الجائزة الفريدة من نوعها.. إضافة إلى تشكيل لجنة تحكيم مستقلة في الجائزة من قبل علماء وشخصيات عالمية مرموقة. ورغم أن صاحبة السمو الملكي لم تتح لها الظروف لحضور هذا الاحتفال العالمي بتسليم الجائزة، حيث أنابت سمو الشيخة نجلاء بنت حمد آل خليفة لحضور هذا الحفل العالمي بمقر الأمم المتحدة وتسليم الجائزة للفائزين بها، فقد حرصت صاحبة السمو الملكي على أن تبث كلمة مُسجلة لها خلال الاحتفال تحدثت فيها عن مشاعرها لحظة قطف العالم ثمار هذه الجائزة الكبرى في دورتها الأولى.. حيث شعر كل من سمع صوت صاحبة الجائزة تتحدث في هذه المناسبة التاريخية بأنها كم كانت سعيدة بالوصول إلى هذه المرحلة وإلى هذه النتيجة في هذه المناسبة التي لن تنسى أبدا. وقد عبَّرت سموها عن مشاعرها في هذه اللحظات التاريخية في إيجاز بليغ عن الجائزة ومعانيها وأهدافها.. وكيف تم تحمل المعاناة حتى الوصول إلى هذه اللحظة. قالت سموها: «إن هذه الجائزة هي خلاصة فكرية ومعرفية لخبرتنا الوطنية في مجال تمكين المرأة، ومتابعة تقدمها في مملكة البحرين».. كما أشادت سموها بدور الهيئة الأممية في إتاحة الفرص لتبادل الخبرات، ونقل المعارف، وتوجيه الموارد اللازمة لدعم الجهود والمساهمات الوطنية التي ترتقي بحياة المرأة، وتمكينها من الإسهام بشكل مؤثر في تنمية ونهضة مجتمعها، وبما يحقق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030. ولم تنس سموها من خلال الكلمة الموجزة والمعبرة التي بثتها في مستهل الاحتفال بتسليم جائزتها العالمية في مجال تمكين المرأة أن تعبر عن بالغ التقدير والامتنان لرئيسة وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة على ما أبدوه من حرص واهتمام بمتابعة حسن سير المشروع الطموح الذي يحتفي بالإنجازات النوعية والمؤثرة. وكانت لفتة عالية الأهمية من لدن سموها أن توجه الدعوة إلى الفائزين بالجائزة لزيارة البحرين، للتعريف بشكل أقرب بتجاربهم وتفاصيل مبادراتهم المتميزة التي مكنتهم من الفوز بهذه الجائزة المرموقة، والتي قادتهم نحو هذا الاستحقاق الكبير. كما أن هذه اللفتة تخدم حرص سموها الدائم والملحوظ ورغبتها في أن يتعرف الجميع على تجارب الفائزين وإثراء الساحة البحرينية بتجارب جهود المرأة في معظم بلاد العالم والاستفادة منها، وتفاعل الجهود المبذولة عبر العالم من أجل الوصول بالمرأة إلى ما تستحقه من مكانة عالمية مرموقة. وكان لدى سموها الإصرار على عدم الوصول بالجائزة العالمية في مجال تمكين المرأة -وهي الأولى من نوعها على الصعيد العالمي- إلى مراحلها الأخيرة قبل أن يتعرف العالم على المكانة العالمية التي وصلت إليها المرأة بجهود وحرص جلالة الملك المفدى نصير المرأة البحرينية.. والجهود المبذولة على صعيد المجلس الأعلى للمرأة على أرض المملكة.. فكان أن قررت سموها الدعوة إلى استضافة المؤتمر العالمي للمرأة على أرض البحرين مؤخرا، ودعت إليه شخصيات عالمية من الجنسين، الذين كان ولا يزال لهم دور في تمكين المرأة على الصعيد العالمي.. وهم -من خلال جلسات المؤتمر وحواراته- الذين شهدوا بأن المرأة البحرينية بما نالته من مكانة وحقوق قد تجاوزت مرحلة تمكين المرأة.. وأصبحت باقتدار عال هي التي تمكن نفسها بنفسها.. وصارت شريكة في صنع الحياة والتقدم على الأرض البحرينية وما حولها. وهذا يؤكد أن جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة لم تنطلق من فراغ.. حيث حازت تجربة البحرين في مجال تمكين المرأة إلى مراتب عالمية عليا حتى الآن، وأصبحت موضع إشادة وتقدير عالميين. وقد أسهم كل ذلك في نجاح الجائزة في دورتها الأولى نجاحا مرموقا.. كما نجح الاحتفال الأممي الكبير الذي أقيم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك بكل فقراته ومراحله.. وكانت سعادة كبيرة لدى منظمة الأمم المتحدة التي راهنت على نجاح أهداف هذه الجائزة قبل أن تقبل تبني مشروع هذه الجائزة، وتبذل جهودا كبيرة في الوصول بها إلى مرحلة قطف الثمار بعد ثلاث سنوات متواصلة. وهذا النجاح جعل سمو الشيخة نجلاء بنت حمد بن إبراهيم آل خليفة التي حضرت الاحتفال الأممي نيابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة صاحبة الجائزة تطلق تصريحا قويا على هامش الاحتفال.. أكدت فيه: «إن الاهتمام الذي حظيت به جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة من قبل المجتمع الدولي من خلال الأمم المتحدة.. إنما يؤكد أن التجربة البحرينية في مجال دعم المرأة قد وصلت إلى مراحل متقدمة جدا، وأصبحت مثالا يُحتذى به من قبل المؤسسات والجهات والمنظمات الراغبة في تعزيز حضور المرأة في مختلف المجالات، ورفع مساهمتها في التنمية المستدامة». كما حرصت سمو الشيخة نجلاء أيضا على الإشادة بالتفاعل الكبير الذي حظي به إعلان الجائزة من قِبَل أعضاء الأمم المتحدة، وشخصيات سياسية ودبلوماسية وإعلامية مرموقة، الأمر الذي يعزز مكانة البحرين عالميا كدولة ملتزمة بمسؤولياتها تجاه القضايا الدولية الكبرى، من بينها قضية دعم المرأة وتعزيز حقوقها حول العالم. ومن روعة برنامج الاحتفال الكبير الذي جرى بمقر الأمم المتحدة هو هذا الحرص العملي على تأكيد أن من نالوا الجائزة لم ينالوها من فراغ، وإنما بناء على استحقاق وإسهام كبير في أنشطة تمكين المرأة والنهوض بدورها على الصعيد العالمي.. حيث كانت هناك فقرة رئيسية للتعريف بالجائزة، ومدى مساهماتهم في ابتكار منهجيات وسياسات مخصصة لتمكين المرأة، وإتاحة الفرص المتكافئة لمشاركتها في التنمية.. إلخ. ومن التصريحات المهمة التي انطلقت على هامش الاحتفال أيضا تصريح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ورئيسة لجنة التحكيم في الجائزة السيدة «فومزيلي ملامبو نغكوكا»، الذي أعربت فيه عن سعادتها البالغة إزاء تحقيق الدورة الأولى لجائزة الأميرة سبيكة العالمية لأهدافها المنشودة، والتي مكنت الكثير من المنظمات والمؤسسات حول العالم من التعرف على تجربة مملكة البحرين في مجال دعم المرأة على الصعيد العالمي والاستفادة من هذه التجربة. وقالت: «إن حجم المشاركات التي تسلمتها لجنة التحكيم للجائزة الأولى في دورتها الأولى يؤكد أن الأمم المتحدة كانت على حق في تبنيها هذه الجائزة العالمية، وبرهنت أيضا على أن المجلس الأعلى للمرأة في البحرين يمتلك معايير وخبرات وتدابير متقدمة.. وأن نجاح هذه الجائزة السريع يفتح بابا أوسع للشراكة والعمل الدولي المشترك بين الأمم المتحدة والبحرين». كما تم خلال الاحتفال أيضا إعلان أن هذه الجائزة العالمية ستتواصل وسوف تشهد تطورا أكبر وأجمل ما في هذا الاحتفال أن قطف ثمار هذه الجائزة العالمية في مجال تمكين المرأة عبر العالم التي تحمل اسم صاحبة السمو الملكي قرينة العاهل المفدى قد واكبها احتفال آخر في إحدى منظمات الأمم المتحدة الكبرى هي منظمة اليونسكو حيث تسليم جائزة جلالة الملك العالمية في مجال تكنولوجيا التعليم والتي تهدف إلى خدمة البشرية في واحدة من أهم وأبهى المجالات الحيوية وهو نشر نور العلم والتعليم عبر أحدث الوسائل التكنولوجية في العالم. كما أن جائزة سمو الشيخة سبيكة هي التي تهدف إلى إسعاد نصف الدنيا.. بينما جائزة جلالة الملك هدفها أن يحيا العالم في نور العلم وعبر أحدث الوسائل التكنولوجية في ربوع الدنيا.. حفظهما الله، وأبقى البحرين معطاءة على الدوام وعلى أوسع نطاق على أيدي قادتها الكرام. وكل المحبين لإعلاء راية الوطن وإبقائها خفاقة على الدوام.

مشاركة :