السنان: ما حصل في متنزه الملك عبدالله ليس جديداً على أعداء الفنون

  • 10/7/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الفنان والناقد الموسيقي محمد السنان أن استمرار السماح للمتشددين في التدخل بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بحياة الناس لن يحقق للمجتمع أي تقدم. معلقاً على اعتراض بعض المحتسبين على الموسيقى المصاحبة لنافورة متنزه الملك عبدالله الذي افتتح في الرياض قبل أيام، بقوله: "لم أستغرب ما حدث، بل كنت سأندهش لو لم يحدث". مضيفاً: "إن ما يحدث اليوم من هجوم شرس ومتوحش من قبل من يظنون أنفسهم محتسبين على الفنون وعلى كل وسائل التسلية البريئة للمواطن ليس بمستغرب طالما أنهم خارج طائلة القانون ومتدثرين بالدين وما حصل وما سيحصل في متنزه الملك عبدالله هو تحد من قبل هذه العصبة للوطن والمواطن ولكل مؤسسات الدولة، فمن أمن العقوبة أساء الأدب". أما عن تجييشهم لأتباعهم في "تويتر" ضد هذا المعلم الجمالي والذي يشكل وجوده مصدر بهجة لزوار المتنزه، أوضح السنان: "أن هذا التجييش والاستعداء الواضح إنما يدل على أن أنشطة الإخوان المسلمين التي مارسوها منذ منتصف الستينيات وحتى تاريخنا الحاضر قد أتت أكلها"، مضيفاً: "إن هؤلاء قاموا بتضييق دائرة المباح وتوسعوا في دائرة الحرام، محرفين القاعدة الفقهية التي تقول بأن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يكن هناك نص صريح بتحريمها، فقلبوا المعادلة بحيث أصبح الأصل في الأشياء الحرام ما لم يكن هناك نص صريح بإباحتها، لذلك نشأت لدينا أجيال متأثرة بهذه الأفكار المتشددة". وعن وجهة نظره في إعادة الموسيقى إلى الحياة العامة كما في متنزه الملك عبدالله، أوضح السنان، مؤكداً: "الموسيقى مهمة جداً لكل الشعوب، لكننا في هذا الوطن الغالي نعاني من تعنت وتشدد بعض التيارات المتزمتة والتي حاولت ولا تزال تحاول بكل طاقاتها وإمكاناتها أن تجر الوطن إلى الخلف بمحاربتها ومقاومتها لكل تغيير أو تطوير في مجالات الثقافة والعلوم والفنون". وعن أهمية الموسيقى نفسياً وطبياً للإنسان، أشار الفنان السنان، قائلاً: "في عصر النهضة إبان الخلافة العباسية كانت هناك مؤلفات عديدة قام عليها أطباء وفلاسفة ومفكرون عظام، مثل ابن سينا والكندي والفارابي، بينوا فيها أهمية الموسيقى من الناحية الطبية والنفسية. وكتب الأطباء منهم وصفات خاصة تبين كيفية العلاج بالموسيقى ودورها الحيوي في حياة الإنسان". جدير بالذكر أن الفنان السنان، يعد من مؤسسي أول فرقة موسيقية في المملكة وهي الفرقة الفضية عام 1962، إلى جانب كتابته عشرات المقالات في الموسيقى والغناء العربي، كما يعطي دروساً في الموسيقى منذ سنوات في بيته، لجميع الأعمار والفئات، دعماً لنشر الثقافة الموسيقية في المجتمع السعودي.

مشاركة :