يطمح التعاون في مواصلة حصد النقاط واستغلال الروح المعنوية العالية التي يعيشها بعد الانتصارات المتلاحقة على حساب ضيفه الفتح في افتتاح الجولة الـ24 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، كما يستقبل الفيصلي ضيفه القادسية الباحث عن تأمين موقفه على سلم الترتيب والابتعاد عن مناطق الخطر.وعودة لمواجهتي هذا المساء، يتطلع التعاونيين في استثمار الروح العالية التي يعيشها بعد سلسلة الانتصارات المتتالية، التي أعادته للمركز الرابع، وكان آخرها انتصاره على غريمه التقليدي الرائد في «ديربي» القصيم ووصل للنقطة 42 على سلم الترتيب، ويعتمد البرتغالي بيدرو إيمانويل المدير الفني لأصحاب الأرض على الاستحواذ على منطقة المناورة، وعدم من الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات من مناطقه الخلفية بالضغط المباشر على حامل الكرة، والاعتماد على السوري جهاد الحسين في منتصف الملعب لبناء الهجمات.ويملك بيدرو مدرب التعاون قوة هجومية ضاربة بوجود الثنائي عبد الفتاح أدم والكاميروني تاومبا هداف المسابقة، حيث أحرز الأول «هاتريك» في الجولة قبل الماضية، ولحقه الثاني في الجولة الماضية، ومن الصعوبة إيقاف هذا الثنائي عن زيارة الشباك.ويعتبر التعاون ثاني أقوى هجوم في المسابقة بعد الهلال بـ50 هدفاً، وعلى الأطراف هيلدون ونليدون، وفي صناعة اللعب جهاد الحسين وبجانبه أميسي المتخصص في ربط الخطوط الدفاعية بالهجومية في منطقة محور الارتكاز، ودائماً ما يحدث إبراهيم الزبيدي الظهير الأيسر الفارق الهجومي بطلعاته في الهجمات المرتدة، ولتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء أو التسديد المباشر على المرمى.وعلى الجانب الآخر، يطمع الفتح في تعويض خسارته الماضية من الباطن، التي توقف معها رصيدهم النقطي عند 32 في المركز السابع، والعودة للتقدم على سلم الترتيب، إلا أن الضيوف سيفتقدون خدمات الثنائي عبد القادر الوسلاتي أهم الركائز التي يعتمد عليها التونسي فتحي الجبال المدير الفني للفتح، بالإضافة إلى محمد الفهيد قائد الفريق، وهذا ما سيزيد من صعوبة موقفهم في مواجهة هذا المساء، ويعتمد التونسي فتحي الجبال على طريقته المعتادة بإغلاق كل المساحات الخلفية، والاكتفاء بالهجمات المرتدة التي يقف خلفها لاعبا الأطراف علي الزقعان وبيدرو.وفي المجمعة، يأمل الفيصلي الذي تلقى خسارتين على التوالي في الجولتين الأخيرتين أبعدتاه بشكل كبير عن المنافسة على خطف إحدى البطاقات المؤهلة لدوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، وتوقفت الانتصارات الفيصلاوية بعد خسارتهم من الهلال في الجولة قبل الماضية وعقبها خسارة أخرى من الشباب توقف معها رصيدهم النقطي عند حاجز الـ30 نقطة في المركز الثامن، ودائماً ما يعود الفيصلي بسرعة لطريق الانتصارات، وهو ما سيبحث عنه البرازيلي شاموسكا المدير الفني لأصحاب الأرض، الذي يستند على أسماء رائعة في جميع المراكز، خصوصاً خط المنتصف الذي يضم الخماسي الأجنبي.ويشكل الثلاثي البرازيلي ثقلاً واضحاً لدى أصحاب الضيافة، بوجود لوزينهو وروجيريو وجونيور في خط المقدمة، بينما يتكفل فهد الأنصار وكاليم هايلند في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز لربط الخطوط الخلفية بالأمامية، ويتكفل الأنصاري بتنفيذ الكرات الثابتة سواء بلعب الكرات العرضية الخطيرة داخل منطقة الجزاء، أو التسديد المباشر على المرمى، ودائماً ما يحدث الفارق الفني لأصحاب الأرض من المواقف الثابتة بالوصول لمرمى المنافسين، وستشهد مواجهة هذا المساء عودة حمدان الشمراني بعد إيقافه في المواجهة السابقة بسبب البطاقات المتراكمة.وفي الجهة المقابلة، أطاحت النتائج السلبية بالبلغاري إيفايلو بيتيفا مدرب القادسية بعد الخسائر المتتالية، وعدم قدرته على تحقيق الانتصارات، وتوقف رصيده النقطي عند 24 في المركز الـ11، واستعان الضيوف بالوطني بندر باصريح لقيادة فريقهم فيما تبقى من منافسات الموسم، ويمتلك باصريح خبرة واسعة بعدما قاد الاتحاد مطلع الموسم الحالي في عدد من المباريات، بالإضافة إلى قربه من البيت القدساوي، ولا شك أن باصريح سيحدث كثير من التغييرات على مستوى الخريطة الأساسية إلى جانب النهج الفني الذي سيعتمد عليه في مواجهة هذا المساء للخروج من نفق الخسائر.
مشاركة :