الخارجية الأمريكية تفضح الانتهاكات الجسيمة لدول الحصار

  • 3/14/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مصر تمارس القتل خارج القانون واختطاف المعارضين قسرياً وسجنهم بظروف قاسية وتعذيبهمالمنامة تقيد عمل المنظمات المستقلة وتمنع حق التجمع السلمي   واشنطن - وكالات:  ندّدت الخارجية الأمريكيّة بشدّة بتدهور أوضاع حقوق الإنسان في كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وعرضت الانتهاكات في هذه الدول العربية الأربع الحليفة لواشنطن. وخلال مؤتمر صحفي بواشنطن، عرض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والسفير مايكل كوزاك رئيس مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان في الخارجية الأمريكية ملخصاً للتقرير الذي تصدره الوزارة سنوياً حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم. وفيما يتعلق بالسعودية، أفرد التقرير حيزاً مهماً لجريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الماضي. وانتقد التقرير الكيفية التي تعاملت بها السلطات السعودية مع الجريمة، خاصة فيما يتعلق بمحاكمة الجناة، مُشيراً إلى أن الادعاء العام السعودي اعتقل 11 مشتبهاً بالقضية ولم يسمِّهم ويحدد أدوارهم، كما لم يقدم توضيحات مفصلة لسير وتقدم التحقيقات. وقالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن لم تستنتج بعد من المسؤول عن قتل خاشقجي، وإنها تحاول أن تدفع باتجاه تحقيق مفصل وشامل.   وفي السياق، أوضح التقرير، أن السعودية لم تعاقب متهمين بارتكاب انتهاكات في قضايا أخرى ما عزز بيئة الإفلات من العقاب، مُشيراً إلى أن الانتهاكات تشمل القتل خارج إطار القانون والإعدام في قضايا عادية، والإخفاء القسري، والتعذيب. كما ورد فيه أن المعارضين السعوديين المنتقدين للحكومة يتم اتهامهم بقضايا إرهابية ويحاكمون وفقاً لذلك. واغتيل الصحفي السعودي بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية بالثاني من أكتوبر الماضي، في قضية هزت الرأي العام العربي والعالمي، وتسببت في انتقادات حقوقية ودولية للمملكة وولي عهدها. وشهدت المملكة، خلال العامين الماضيين، أكبر حملة اعتقال طالت المئات من النشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.  وتعرّض هؤلاء المعتقلون لأشد أنواع الانتهاكات الجسدية والمعنوية؛ منها: التعذيب، والحبس الانفرادي، ومنع أفراد عوائلهم من السفر، في حين قُتل نحو 5 منهم داخل السجون، وأُطلق سراح آخرين إثر إصابتهم بأمراض عقلية من شدة تعرضهم للتعذيب، وسط تكتّم شديد من قِبل السلطات الحكومية. وبالنسبة للإمارات، قال التقرير السنوي للخارجية الأمريكية إن الانتهاكات فيها تشمل الاعتقال التعسفي لنشطاء سياسيين، والتعذيب في السجون، مُشيراً إلى أن سلطات أبو ظبي لا تحقق في الانتهاكات. كما ورد فيه أن منظمات دولية تتهم الجيش الإماراتي بقتل مدنيين في اليمن، وتعطيل المساعدات. ومنذ نحو أربعة أعوام، يشهد اليمن معارك طاحنة بين القوات الحكومية المسنودة بتحالف عربي تقوده السعودية من جهة، وميليشيات “الحوثي” التي تسيطر على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، من جهة أخرى. وقتلت الحرب آلاف المدنيين، كما أدت إلى مجاعة كبيرة وانتشار الأمراض ونزوح أعداد هائلة من السكان، في حين اعتبرت الأمم المتحدة أزمة اليمن “الأسوأ في العالم”. وتورّطت السعودية والإمارات في جرائم لا إنسانية وثّقتها منظمات دولية، مطالبةً التحالف بوقف مشاركته في حرب اليمن، وإنهاء معاناة اليمنيين. وفيما يخصّ الأوضاع الحقوقية في مصر، ذكر تقرير الخارجية الأمريكية أن الانتهاكات في مصر تتضمن القتل العشوائي أو القتل خارج إطار القانون من قبل عملاء للحكومة، والإخفاء القسري، والتعذيب، وتهديد الحياة، وظروف سجن قاسية، فضلاً عن التضييق على حرية الصحافة والإنترنت. وتناول نفس التقرير أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، مُشيراً إلى أن الانتهاكات فيها تشمل الاعتقال التعسفي، واحتجاز سجناء سياسيين، والتعذيب. وأكّد أن السلطات هناك تتدخل بشكل كبير في حقوق التجمع السلمي وتفرض قيوداً على منظمات مستقلة. وفي التقرير الذي تمّ نشرُه أمس توعد وزير الخارجية الأمريكي مجدداً بأن تدفع الجهات والأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان الثمن، وقال إن هدف واشنطن هو تحديد التحديات في هذا الشأن من أجل استخدام القوة الأمريكية والتأثير الأمريكي للانتقال إلى مُمارسات أفضل. من جانب آخر، أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية صفة “المحتلة” عن هضبة الجولان السورية في التقرير السنوي العالمي لحقوق الإنسان. وفي التقرير الذي تصدره الخارجية الأمريكية، أسقطت واشنطن كذلك الإشارة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بلفظ “المحتلة”. وبدلاً من لفظ “المحتلة” من قبل إسرائيل، أشار التقرير إلى هضبة الجولان باعتبارها المنطقة التي “تسيطر عليها إسرائيل”.

مشاركة :