هل خرقت كوريا الشمالية العقوبات بشراء سيارات فارهة؟

  • 3/14/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يحقق فريق من مراقبي عقوبات الأمم المتحدة في ملف شراء زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون سيارات فارهة من طرازات رولز رويس ومرسيدس بنز ولكزس ذات الدفع الرباعي وظهوره بها خلال اللقاءات الدولية الأخيرة. وأثار كيم انتباه خبراء العقوبات عندما وصل إلى اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيونغ يانغ في تشرين الأول/أكتوبر الفائت مستقلا سيارة رولز رويس فانتوم الجديدة. موكب مسؤولين من كوريا الشمالية وفي قمة سنغافورة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حزيران/يونيو الفائت، انتقل عدد من كبار مساعدي كيم في أسطول من سيارات مرسيدس بنز الفاخرة، لم تحمل أي منها لوحات ترخيص. واستخدم وفد كوري شمالي عددا من السيارات الفخمة ذات الدفع الرباعي من طراز لكزس في قمة بين الكوريتين في بيونغ يانغ في أيلول/سبتمبر الفائت. وقال هيو غريفيثس منسق لجنة الخبراء الخاصة بعقوبات كوريا الشمالية منذ خمس سنوات إنّ "الكوريين الشماليين يشترون ما يريدون. فهم يحصلون على الأفضل عندما يحتاجون إليه". ومنع مجلس الأمن كوريا الشمالية من تصدير الفحم وغيره من السلع الأخرى، وخفض على شكل حاد شحنات النفط والوقود الواردة إليها كما فرض قيودا مصرفية، من ضمن تدابير أخرى تهدف إلى الحد من عوائد البلاد التي تُستخدم في تمويل برامج التسلح النووي والبالستي في بيونغ يانغ.ومنذ العام 2013، تم حظر بيع السلع الفاخرة بما في ذلك السيارات الفارهة واليخوت والمجوهرات إلى كوريا الشمالية، وتم تمديد قائمة العناصر الفخمة في قرارات العقوبات اللاحقة. واعتبر استخدام كيم السيارات الفخمة غالية الثمن في لقاءاته الدولية بمثابة تحدٍّ من كيم للعقوبات الدولية المفروضة على نظامه، فيما تناشد بيونغ يانغ الأمم المتحدة لمعالجة نقص الغذاء. وقال غريفيثس إنّ "انتهاك العقوبات سلوك سيئ، وهذه الانتهاكات الواضحة في الفاعليات الدولية ليست مفيدة في رأيي لإنفاذ العقوبات". ويحقق غريفثس في كيفية وصول سيارة رولز رويس فانتوم، المصنوعة بحسب الشركة بين عامي 2012 و2017 والبالغ ثمنها نحو 450 ألف جنيه إسترليني، إلى بيونغ يانغ. وأبلغت شركة تويوتا اليابانية لجنة التحقيق أنها لم تصدّر سيارات لكزس إلى بيونغ يانغ، مشيرةً إلى أن هذه السيارات وصل إلى البلد المعزول عبر قنوات غير شرعية على الأرجح. ويعد أسطول كوريا الشمالية البحري أحد أبرز أسلحتها في التغلب على العقوبات الدولية، وذلك عبر إعادة تسمية السفن أو رفع أعلام دول أخرى أو التخفي لتجنب الكشف عن البضائع غير القانونية. في سياق آخر، قال غريفثس إن الشيء الوحيد الذي طلبه كيم يونغ أون من ترمب خلال قمة هانوي كان رفع العقوبات المفروضة على بلاده. وأضاف أن هذا دليل على المعاناة التي تعيشها بيونغ يانغ رغم جهودها المتطورة بشكل متزايد للتهرب من العقوبات الصارمة. وذكر غريفثس في مقابلة أمس الثلاثاء أن رسالة ثمانية خبراء باللجنة لكيم هي "مجلس الأمن جاد، وقراراته واضحة وجلية للغاية". تضمن قرار العقوبات الأخير، الذي تم تبنيه بالإجماع من قبل مجلس الأمن في ديسمبر/ كانون أول عام 2017، قيوداً أقل حدة على واردات كوريا الشمالية من المنتجات النفطية المكررة والنفط الخام. وأشار غريفثس إلى أن القرار يلزم مجلس الأمن بتقييد صادرات النفط إلى كوريا الشمالية، إذا أجرت تجربة نووية أخرى، أو أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات.

مشاركة :