جمانة الغانم تنشر ثقافة التسامح في 76 مدينة بالعالم

  • 3/14/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سافرت جمانة الغانم إلى 76 مدينة في 37 دولة، للمشاركة في العديد من الأعمال الخيرية، حيث خصصت بعضاً من ريع مشروعها التجاري لذلك، بالإضافة إلى دعم والديها وتشجيعهما باستمرار على الأعمال التطوعية ونشر ثقافة الخير في عام التسامح، حيث زرعا فيها حب التطوع ومساعدة الآخرين. وجمانة موظفة حكومية، درست الإعلام والاتصال الجماهيري في كليات التقنية، وحاصلة على شهادة القيادة والدراسات في التعدد الثقافي من كلية آل مكتوم للدراسات العليا في أسكتلندا وماجستير فنون الدبلوماسية من الجامعة الأميركية في الإمارات. وتطمح لزيارة دول العالم كلها، وهي شخصية اجتماعية تكره الروتين وتحب التغير، محبة للفنون بجميع أنواعه، خاصة المتعلقة بالتاريخ والحضارات، ويجذبها كل شيء مرتبط باكتشاف ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة، وأنماط الحياة المختلفة، وليس السفر للتسوق أو الرفاهية، وتحب التعرف على الحياة اليومية لهذه الشعوب، ومخالطة سكان هذه الدول، وزيارة الأحياء الشعبية، وتذوق الأطعمة التقليدية، والتعرف على مستوى التعليم. وخلال جولاتها تسرد تفاصيل عادات وتقاليد دولة الإمارات، وتنقل لهم صور التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات على أرض الدولة. مسيرة التطوع التطوع في حياة ابنة الإمارات جمانة الغانم بدأ عام 2006 من خلال مشاركتها في الألعاب الإقليمية الخامسة للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دبي، ومن ثم انضمامها متطوعة في الفعاليات الخاصة بمركز دبي للتوحد، وجمعية الإمارات لمتلازمة داون، كما كانت لها مشاركات تطوعية في مهرجانات دبي السينمائية، ومنتدى الإعلام العربي. تقول: سافرت إلى الهند في رحلة عمل قصيرة، وفي وقت الفراغ قررت زيارة أحمد آباد القديمة، وهي العاصمة القضائية لولاية غوجارات الهندية، والمناطق السياحية فيها مزيج رائع بين التراث القديم والحداثة والتجديد النابض بالحياة، كما أنها مدينة المنسوجات الهندية وموطن المهاتما غاندي، وفي هذه الزيارة كنت أتجول بين الشوارع الفقيرة والأزقة والحارات، وكنت أعلم أن في العالم دول تعيش تحت خط الفقر، وتعاني الصعوبات، ولعلنا نشاهد هذا بشكل يومي في وسائل الإعلام، إلا أن الشعور يختلف تماماً عندما نعايشه على أرض الواقع والإحساس به. محمية برية رحلة التطوع لم تنته هناك، بل انطلقت الغانم إلى زمبابوي وقد يخطر في بال أي شخص بأن السفر إلى هذا المكان يعني زيارة شلالات فكتوريا، إلا أنه الزيارة كانت في العاصمة هراري والمحميات القريبة منها، وبالأخص محمية دار الأيتام الحياة البرية، التي تعتبر واحدة من أكبر مراكز إعادة التأهيل للحياة البرية وإعادة إطلاقها في أفريقيا، حيث كانت تتضمن الرحلة التطوعية، التبرع لمصلحة الحيوانات المتضررة نتيجة الصيد غير القانوني لتجارة العاج والجلود، وكذلك حب امتلاك الحيوانات المفترسة، ومن ثم إعادتها بلا تأهيل إلى الغابات، حيث تعاني هذه الحيوانات عدم معرفتها للصيد، وكذلك تضر الناس من القاطنين في المناطق القريبة من الغابات، بالإضافة إلى الحيوانات التي تحرم من أمهاتها في وقت مبكر، ولا يكتمل نمو بعض أعضائها مثل العيون، كما تضمنت الرحلة إعادة بناء مرفقات للحيوانات وإطعامهم. جرعة طاقة تتابع الغانم «رحلتي إلى زنجبار أعتبرها استثنائية وتجربة تتمنى بالفعل من الجميع أن يخوضها، حيث لم تتوقع أن تكون ممتعة ورائعة بهذه الطريقة، فقد كانت مع فريق «نمو هب التطوعي»، بهدف صيانة وإعادة بناء مدرسة قديمة بلا سقف، ولا أبواب ولا جدران نظيفة أو وسائل مؤهلة للتعليم، وكان المطلوب إعادة تأهيل 4 فصول دراسية للتعليم الأساسي، ولكن تم تجهيز 6 فصول وتدريب الطلاب على العناية والاهتمام بها، نتيجة تعاون فريق العمل، رغم ارتفاع حرارة الجو والوضع البيئي السيئ في المدرسة، لكن السعادة في عيون الطلاب كانت بمثابة جرعة طاقة لنبدأ اليوم التالي بكل حماس.. مؤكدة أن هذه الرحلة التطوعية لم تكن الأخيرة، حيث قررت أن تخصص رحلة كل سنة بهدف إنساني، فانطلقت إلى غانا، نيبال، سريلانكا، وإندونيسيا. وبعد زيارتها التطوعية في عام التسامح أوضحت أن الأطفال والنساء في هذه الدول لا يحتاجون فقط لزيارات بسيطة، بل لدعم مستمر، وعليه عاهدت نفسها أن تخصص نسبة من مشروعها التجاري الذي تعمل عليه حالياً لتعليم الأطفال وتمكين النساء أياً كانت ديانتهن أو عقيدتهن، من منطلق حبها لوطنها وضرورة ذكر اسم الإمارات في المحافل الخيرية.

مشاركة :