وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بمقر الهيئة أمس اتفاقية للتعاون والتنسيق بين الجانبين لتعزيز الخدمات الموجهة لأصحاب الهمم في الدولة ودعم مجالات الشراكة والعمل سوياً لتنفيذ الأهداف والغايات التي يسعى الجانبان لتحقيقها لصالح «ذوي الاحتياجات الخاصة» إلى جانب تبني المبادرات المشتركة التي تعزز قدرات أصحاب الهمم في مجال التعليم والتدريب والتأهيل والدمج في المجتمع. وقع الاتفاقية الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر وعبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بحضور عدد من المسؤولين في الجانبين. وحددت بنود الاتفاقية مجالات التعاون وآليات العمل بما يخدم خطط واستراتيجيات الجانبين ويقوي الروابط بينهما، ويعزز مسيرة العمل الإنساني في الإمارات من خلال تبادل الخبرات والمعلومات التي تتعلق بعمل كلا الطرفين ودعم الجهود المشتركة في تنفيذ البرامج والأنشطة الخاصة بأصحاب الهمم وتنفيذ دورات تدريبية في الصحة والسلامة وكيفية التعامل مع هذه الفئة المهمة في المجتمع ودعم الأسر المتعففة من أصحاب الهمم المنتسبين لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وإدراجهم ضمن قوائم المساعدات الخاصة بالهلال الأحمر، كما ركزت الاتفاقية على التعاون في مجال إجراء الدراسات والبحوث لرفع كفاءة الخدمات الإنسانية المقدمة لأصحاب الهمم . وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن الاتفاقية تجسد رؤية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس «الهلال الأحمر» الإماراتي في نسج الشراكات الهادفة والبناءة مع المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية الإماراتية لتنسيق برامجها وتوحيد مواقفها تجاه القضايا الإنسانية المحلية وتبني أفضل الحلول للتعامل معها ومعالجتها. وقال: إن مذكرة التفاهم نبعت من رغبة الطرفين في العمل سويا وحرصهما على تعزيز الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم. ومن ناحيته، رحب عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا بالتوقيع على الاتفاقية مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مبيناً أنها تأتي في إطار الشراكات المجتمعية الناجحة التي تبرمها المؤسّسة لصالح منتسبيها أصحاب الهمم. وأشاد بالجهود التي تبذلها الهيئة ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الدولي، الأمر الذي أسهم في احتلال دولة الإمارات المركز الأول على مستوى العالم في تقديم المساعدات الإنسانية ونجدة كل دول العالم فيما يلم بها من كوارث أو غيرها، مشدداً على أهمية تقديم الدعم والرعاية من كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لفئات أصحاب الهمم لتمكينهم ودمجهم بصورة كاملة في المجتمع. وأكد الأمين العام أن مؤسسة زايد العليا وعلى رأسها سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس تقدر عالياً الدور الذي تلعبه المؤسسات الوطنية ومنها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لخدمة أصحاب الهمم لتمكينهم ومساعدتهم للاندماج في المجتمع، ليساهموا في مسيرة التنمية على أرض الدولة. وقال: إن المؤسسة تعمل على دمج فئات أصحاب الهمم في التعليم ولاسيما الجامعي، مشيراً في هذا الإطار إلى إبرام عدد من الشراكات الاستراتيجية مع عدد من جامعات الدولة.
مشاركة :