قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» معاقبة رافاييل سالجويرو الرئيس السابق للاتحاد الجواتيمالي للعبة، بالإيقاف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة سبعة أعوام؛ بسبب إدانته بالحصول على رشى. وذكر بيان للغرفة القضائية للجنة الأخلاقيات المستقلة، اليوم الأربعاء، أنه تمت إدانة سالجويرو، العضو السابق في اللجنتين التنفيذيتين لـ«فيفا» واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم «كونكاكاف»، على خلفية ثبوت حصوله على رشى وانتهاكه للوائح الأخلاقية للاتحاد الدولي. وأوضح البيان أنه تم التحقيق مع سالجويرو بسبب اتهامات بتلقيه العديد من الرشى التي حصل عليها ما بين عامي 2006 و2014 والمتعلقة بمسابقات «فيفا» و«كونكاكاف»، وكذلك إعادة بيع تذاكر كأس العالم بشكل غير قانوني. ويتضمن الإيقاف جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم على المستويين الدولي والمحلي. كما تم تغريم سالجويرو البالغ من العمر 72 عامًا، مبلغ 100 ألف فرانك سويسري أي ما يعادل 99500 دولار. و سالجويرو واحد من ضمن 16 مسؤولًا رفيعي المستوى تم توجيه الاتهام إليهم، من جانب السلطات الأمريكية فيما يتعلق بفضائح الفساد الخاصة في «فيفا». وأشار بيان فيفا إلى أن اللجنة القضائية وجدت أن سالجويرو انتهك قانونًا يحظر الحصول على رشى مدونًا في لائحته الأخلاقية، مع تسليط الضوء على تعاونه مع السلطات في الولايات المتحدة وطوال الإجراءات أمام لجنة الأخلاقيات. يأتي قرار إيقاف رافاييل سالجويرو في إطار الحملات المتواصلة التي يشنها الاتحاد الدولي لكرة القدم على الفساد، وهي الحملات التي تأتي ضمن مساعي «فيفا» لتصحيح أوضاعه في أعقاب سلسلة من الفضائح المدوية التي عصفت به في أواخر عهد السويسري جوزيف سيب بلاتر الرئيس السابق للاتحاد وعدد من مسؤوليه الكبار، إلى جانب الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا». ويأمل الرئيس الحالي للاتحاد الدولي، السويسري جياني إنفانتينو، في أن تسفر مساعيه لمكافحة الفساد عن تطهير شامل للمؤسسة الدولية من أي مظاهر للفساد، حتى تصبح إدارة اللعبة في العالم أكثر نزاهة.