اعترف الشاب العراقي علي بشار بقتله مراهقة ألمانية في مايو 2018 في قضية هزّت ألمانيا، واستغلها اليمين المتطرف للتنديد بالمهاجرين والمسلمين حصرا. ومثل بشار يوم أمس أمام محكمة في مدينة فيسبادن غربي ألمانيا بعد أن سلمته السلطات العراقية لبرلين، التي لاحقته بجريمتي قتل واغتصاب المراهقة الألمانية سوزانا فيلدمان ذات الـ14 عاما. وقال بشار أمام القاضي: "لم أعد أرى، وفجأة حدث ذلك... لا أعرف كيف"، نافيا أن يكون قد اغتصب الفتاة قبل قتلها. الفتاة الضحية هي سوزانا فيلدمان يهودية الديانة، وأظهر تشريح جثتها أنها كانت ضحية اعتداء جنسي وهجوم عنيف، في حين قالت الشرطة إنه "لا يوجد دليل على أن ديانتها كانت سببا في تعرضها لهذا الحادث". وقضية بشار واحدة من الأحداث المتفرقة التي استغلها حزب "البديل لألمانيا" للتنديد بسياسة استقبال اللاجئين التي اعتمدتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بين عامي 2015 و2016، ودخل بموجبها أكثر من مليون مهاجر بينهم بشار إلى ألمانيا. وصرحت ميركل في يونيو 2018، بأن هذه القضية توضح مدى أهمية "طرد الأشخاص الذين ليس لديهم حق الإقامة إلى بلادهم بسرعة"، واعترفت بأن قضية سوزان وبشار كانت "درسا" لها. المصدر: "السومرية"
مشاركة :