صدر مؤخراً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د. هيثم الحاج على، كتاب "قوة مصر الناعمة.. البدايات والمكونات" تأليف محمود دوير.انشغل كتاب وباحثون منذ سنوات بمصطلح القوة الناعمة وقد التقط المثقفون العرب هذا المصطلح وصار شائع الاستخدام فى الأوساط السياسية والثقافية والفنية فى العقدين الأخيرين.وقد عرفت مصر مفهوم القوى الناعمة منذ قرن دونما أن تسميه وعرفت كيف تستخدم قواها الناعمة وكنوزها الفكرية والفنية وساهمت فى صياغة عقل ووجدان العالم العربى ، بل وامتد التأثير إلى أبعد من ذلك جغرافيا لتعبر الثقافة المصرية إلى أحراش أفريقيا وأطراف آسيا.وتمتلك مصر مقومات عديدة للتأثير من بينها الموقع الجغرافى المتميز الذى يسمح بالاتصال اليسير بالعالم إضافة إلى اللغة العربية ومكانتها بين الدول العربية ذاتها وبالتأكيد فإن تاريخ مصر وحضارتها القديمة جعلاها مركزا لاهتمام العالم، فانطلقت بفنونها وآدابها واستطاعت مد يدها للمساهمة فى بناء مجتمعات أخرى من خلال التعليم وإنشاء مؤسسات الدولة.ويسعى المؤلف إلى رصد الحالة المصرية كيف صنعت الموسيقى قوة ناعمة، وإلى أي مدى صاغت السينما والمسرح والدراما رؤية مصر، ومتى بلغ المسرح والأدب بكل تنويعاته ذروة التأثير، وكيف تراجع كل ذلك وتخلى عن صدارته للمشهد.