أكد رئيس اللجنة الأمنية بالحج مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، أهمية الاستعدادات المبكرة لاستقبال موسم الحج، واستشراف رؤية المملكة 2030 بزيادة أعداد القادمين لأداء مناسك الحج في المستقبل القريب. وأوضح الفريق أول ركن خالد الحربي، خلال ترؤسه الاجتماع الثاني لقادة قوات أمن الحج، بتوجيه ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، سعي الأمن العام على المضي قدمًا لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لتوفير الأمن والسلامة لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف لينعموا بالراحة والسكينة. وأضاف إن “ما تنعم به بلادنا من أمن واستقرار وتميز على صعيدي التنمية والتطوير في كل المجالات، يأتي في المقام الأول بفضل الله ثم بالدعم غير المحدود لحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله جميعا الذين قدموا الكثير وما زالوا لهذه البقعة المباركة من العالم الأمر الذي جعل جزءً كبيرًا من تنميتها لخدمة الحرمين الشريفين”. وتابع “من نعم الله علينا أن جعلنا بجوار بيته العتيق، وجعلنا خدامًا للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وهذا الشرف العظيم يجب علينا المحافظة عليه وألا ندخر جهدًا في خدمة الحاج وقاصد هذه الديار المقدسة وهو فضل محسودين عليه”. وأشار إلى أهمية الاستعدادات المبكرة التي تبذل من الأمن العام ممثلة في قيادة قوات أمن الحج ليكون موسم الحج ناجحًا بجميع مراحله، مشيدًا بالخطوات التي تم تضمينها في خطط هذا العام الأمر الذي يكفل بتوفيق الله الوصول إلى حج ناجح وبما يتوافق مع النجاحات التي تحقق على الصعيد الأمني. وشدد على أهمية استشعار منطلقات رؤية 2030 التي تسعى لزيادة إعداد القادمين لأداء مناسك الحج وما يقابلها من توسعة مباركة يشهدها الحرم المكي الشريف وهذا يتطلب من الجميع حسن الإدارة والتنظيم سواء في منطقة الحرم أو المشاعر المقدسة أو الطرق المؤدية إليه. وركز الاجتماع على أهمية الاستمرار في منع دخول المركبات الصغيرة، والعمل مع الجهات الناقلة للحجيج لتوفير مزيدا من الحافلات التي تسهم في تيسير تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة في راحة وسكينة، ومعالجة ما تم رفعه العام الماضي من ملاحظات دونتها كل قيادة من قيادات قوات امن الحج في تقاريرها الميدانية مع أهمية تطوير الايجابيات. وحث الفريق أول ركن الحربي على شحذ الهمم ومضاعفة الجهود خدمة للحجاج الذين يقصدون هذا المكان الطاهر لأداء الركن الخامس من الإسلام، لافتًا النظر إلى أن القيادة الرشيدة سخرت الإمكانات المادية والبشرية لتحقيق أعلى درجات الخدمة المثلى لقاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن جانبه، قدم قائد قوات أمن الحج اللواء سعيّد القرني شرحًا وافيًا ومفصلاً عن مجمل الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية والمساندة ومستجداتها هذا العام، معبرًا عن اعتزازه ومنسوبي قيادات قوات أمن الحج بثقة ولاة الأمر – حفظهم الله – فيهم ليؤدوا هذه الخدمة الأمنية ابتغاء الأجر والمثوبة في المقام الأول واستشعارًا بواجبهم نحو خدمة ضيوف الرحمن . وتطرق الاجتماع الذي حضره قادة قوات أمن الحج إلى عدد من الموضوعات التي تضمنها جدول الأعمال منها – مخرجات الاجتماع الأول وأبرز التفصيلات التي تم إضافتها في خطط الحج لهذا العام 1440هـ، وتحديد متطلبات الأمن العام من الجهات المشاركة في الحج واستكمال عدد من المشروعات الأمنية القائمة في منطقة المشاعر ومكة المكرمة والمدينة المنورة التي ستعود بالنفع والفائدة على كافة المشاركين في مهمة الحج من منسوبي الأمن العام.
مشاركة :