اختتم المؤتمر الإسلامي العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب» الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة في الفترة من 3 – 6 /5/ 1436هـ الموافق 22 – 25 /2 / 2015 م برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.وقد افتتح المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكة المكرمة، حيث نقل سموه لضيوف الرابطة شكر خادم الحرمين الشريفين وتقديره للرابطة ولرئيس مجلسها الأعلى والأمين العام لها، على ما تسهم به من جهود في توعية الأمة بواجباتها نحو دينها وأوطانها وقضاياها، وفي دحض الشبهات والأباطيل الموجهة ضد الإسلام وحضارته ومقدساته، وفي مواجهة الإرهاب والتطرف والغلو. وأكَّد خادم الحرمين الشريفين في كلمته – التي اعتبرها المؤتمر وثيقة من وثائقه – على ضرورة تصدي العلماء والمثقفين لآفة الإرهاب، بكافة أنواعه وأشكاله وصوره، وأكد على مضي المملكة وعزمها على التصدي لمنهج الإرهاب وأتباعه، ودعم الجهود الدولية في القضاء عليه. وأكد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس المجلس الأعلى للرابطة في كلمته، على اتصاف الإسلام بالوسطية والاعتدال ، وبراءته من الأعمال التي يمارسها الإرهابيون، ودعا الرابطة إلى تركيز جهودها في التصدي لظاهرة الإرهاب والغلو والتطرف. وأكد معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في كلمته على حرص الرابطة على مواجهة الإرهاب، وتبيانِ زيفه، وكشفِ ضلال أتباعه، مبيناً خطورته على حاضر الأمة الإسلامية ومستقبلها وعلى الأمن والسلم العالمي. وألقى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب كلمة المشاركين أكد فيها على أن مكافحة الإرهاب تبدأ من تفحص أسبابه، ودعا المؤسسات التعليمية والتربوية إلى الإسهام في التخلص من فوضى تكفير المسلمين وتفسيقهم، واستحلال دمائهم، وأثنى على تجربة المملكة العربية السعودية في مواجهته. وقد صاحب المؤتمر معرض متميز أبرز جهود المملكة العربية السعودية، في التصدي للغلو والإرهاب، وجهود الرابطة وهيئاتها ، وبرامجها في محاربة الإرهاب، وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش، وأبدى المشاركون إعجابهم بهذا المعرض المتميز، وشكروا الجهات المشاركة فيه، ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية على جهودهم، ودعوا إلى الاستمرار في إقامته داخل المملكة وخارجها. وفي جلسات المؤتمر ناقش المشاركون البحوث وأوراق العمل المقدمة، وأكدوا على براءة الإسلام من الإرهاب، وأن مايزعمه الإرهابيون ممن يتحدثون باسم الإسلام والمسلمين من مسوغات دينية لا علاقة لها برسالة الإسلام التي تقوم على الوسطية والعدل والإحسان والرحمة بالناس، وتؤكد نصوصه الجلية على احترام حقوق الإنسان،ورعاية الكرامة الإنسانية ، وصون حرمة النفوس والأعراض والأموال والممتلكات، قال الله تعالى: ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) (النحل: 90). واعتبر المشاركون إلصاق تهمة الإرهاب بالأمة الإسلامية ودينها وثقافتها، إساءة تعرقل نتائج الجهود المبذولة في معالجة هذه الظاهرة، وتتجاهل جهود المسلمين في التعاون الدولي وفي خدمة الأمن والاستقرار العالمي. واستنكر المؤتمر ما تمارسه إسرائيل من جرائم في حق الشعب الفلسطيني، ودعا العالم إلى رفض إجراءاتها لتهويد القدس الشريف، ووضع حد للممارسات الإسرائيلية، واعتبارها نوعاً من الإرهاب. واستعرض المؤتمر الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب، وأشاد بجهود المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة في مواجهته والتصدي للتطرف والغلو، وتوعية الأمة بخطره، وعملها الدؤوب في مواجهة هذه الظاهرة العالمية، وحرصها على تعزيز الاستقرار والأمن في العالم. وأكد على أن نجاح المملكة في ذلك مرتبط بتطبيقها للشريعة الإسلامية منذ تأسيسها، وحرص قادتها على أمن مواطنيها والمقيمين على أرضها، واستقرارهم، وتلاحم شعبها مع قيادتها، ودأبها في تعزيز التضامن الإسلامي، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، واهتمامها بقضايا المسلمين، وحرصها على أمنهم واستقرارهم. ودعا المؤتمر الدول العربية والإسلامية إلى الاستفادة من تجربة المملكة، وإلى المزيد من التعاون معها في مكافحة الإرهاب. وفي ختام المؤتمر رفع المشاركون أكف الضراعة إلى الله تعالى داعين بالرحمة والغفران ورفع الدرجات لفقيد الأمة الإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. ورفع المشاركون الشكر والتقدير والتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بتوليه قيادة المملكة، وسألوا الله له العون والتوفيق في تحقيق تطلعات الأمة المسلمة، وريادتها في مواجهة تحديات العصر والأخطار المحدقة بها. وشكروا ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز،على جهودهم في مكافحة الإرهاب، وعلى ما تقدمه المملكة من دعم لرابطة العالم الإسلامي في تحقيق أهدافها، ورعاية برامجها. وشكروا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة على تشريفه افتتاح المؤتمر واهتمامه بالرابطة ومناسباتها وضيوفها. وشكروا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس المجلس الأعلى للرابطة، على ما يبذله من جهود في عونها ودعم برامجها. وقدّروا الجهود التي تقوم بها الرابطة بقيادة معالي الأمين العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في الاهتمام بالقضايا الإسلامية. التقت “البلاد” بعدد من اللغويين والأكاديميين لتقصي آرائهم حول هذا الموضوع : في البداية يقول الدكتور عبدالفتاح مشاط وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير اعتقد ان الفترة التي نمر بها الآن هي فترة حرجة ويمكن افضل طريقة من وجهة نظري لمكافحة الارهاب التوعية لا تكون فقط في الجامعات او في المدارس ولكن تبدأ من البيت مباشرة ومن المسجد ومن الشارع فكل عنصر في المجتمع هو مسؤول عن مكافحة الارهاب سواء كان جديد هذا الامر علينا اوقديم فمن الضروري ان نتكاتف في هذه الفترة وان نكون يداً بيد ونكافح الارهاب بكل ما اوتينا من قوة الكلمة والقناعة بان هذا الشىء دخيل على مجتمعنا ولا يتقبله لا دين ولا عقل. نحن في جامعة الملك عبدالعزيز من خلال مناهجنا الدراسية نحاول ان نكافح الارهاب بجميع عناصره من خلال الانشطة الطلابية وكذلك المواد والبرامج الاكاديمية وهذه كلها في مجملها رافد من روافد مكافحة الارهاب ولازلت اردد واقول ان مكافحة الارهاب هي مسؤولية الجميع. وقال الدكتور عادل ابوزنادة عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك عبدالعزيز ان مؤتمر مكافحة الارهاب الذي اقيم في مكة المكرمة يهم المجتمع السعودي وامن المملكة بصفة خاصة والعالم الاسلامي بصفة عامة ونحن في الجامعة نهتم بتوعية الشباب ونشر وعي ثقافة اهمية المجتمع والمحافظة عليه وثقافة البعد عن التطرف والاهتمام بالمجالات العلمية ومجالات امن البلد وهذه من الاشياء الاساسية وإن شاء الله مع التوعية المستمرة والاهتمام بالجيل الجديد وبالذات جيل الشباب إن شاء الله يكون ثمرته مصلحة البلد. الدكتور محمد بن ونيس الربيع وكيل عمادة شؤون الطلاب للخريجين قال الجامعة ولله الحمد وبخطى ثابتة وبقيادتنا الحكيمة نقف صفاً واحداً ضد هذه الافة التي تفتك بالمجتمع ونحن نقف خلف قادتنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين بوجه الارهاب وهو غريب على مجتمعنا نحن ولله الحمد نشأنا وترعرعنا في هذه البلاد على الاسلام المعتدل الذي يحارب التطرف والعنف وكل ما يؤدي الى تهلكة الانسان فالارهاب ليس له دين ولا وطن ولا مكان ونحن ولله الحمد وزارة الداخلية وهذا الامر يشيد به كل العالم ان المملكة وقفت في وجه الارهاب بشتى انواعه بهذه الوزارة فالكل يشهد بالانجازات في هذا الصدد. وقال الدكتور اياد عدنان كاتب وكيل كليات الحسابات وتقنية المعلومات في الحقيقة المؤتمر اتى في وقته لاننا في امس الحاجة الى معالجة هذه المواضيع الهامة جداً في مجتمعنا والتي لها آثار كبيرة على المجتمع فلاشك ان نتمنى ان تؤتي ثمارها وان تتضافر الجهود الامنية والاجتماعية على كافة الاصعدة في معالجة هذه الجوانب وهذه الظاهرة إن شاء الله. من جانبه قال الدكتور عبدالمنعم اللحياني عميد شؤون الطلاب ما فيه شك ان مكافحة الارهاب هو مسؤولية المجتمع وعلى الجامعات مسؤولية كبيرة في حماية ابنائنا وتوجيه فكرهم نحو منهج الوسطية منهج المملكة منهج الاعتدال ونحن في عمادة شؤون الطلاب نقوم بدور محوري في هذا الموضوع من خلال دعم الطلاب وانخراطهم في الانشطة الموجهة التي تخدم اهتماماتهم وتخدم عملهم وانتمائهم لدينهم ثم وطنهم ضمن منهج الوسطية المعتدل وايضا تخدم تطوير سلوكيات الطلاب وانخراطهم في الاعمال التطوعية المختلفة التي تجعل الطالب يتفرغ للعمل الجاد الذي يعود بالنفع على نفسه ومجتمعه ويجعله بعيداً كل البعد عن الافكار الهدامة التي تأتي بشكل اساسي من ضعف الارتباط والانتماء للوطن وكذلك وجود فراغ كبير لدى الشباب يجعله مثار ان يتخطفه مثل هذه الافكار الهدامة التي اصبحت منتشرة بشكل كبير وانا اوجه نصيحة لابنائنا الطلاب الالتفاف حول وطنهم بشكل كبير جداً وحول مجتمعهم والانتباه والتعقل في استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي للاسف اصبحت تستهوي الشباب ويجب علينا كمربين وكجامعة وكجهات تعليم الاهتمام بالوصول الى الشباب من خلال هذه المواقع وتوجيههم من خلالها وشكراً لجريدة البلاد. ويقول الدكتور خالد مقلد وكيل عمادة القبول والتسجيل جامعة جدة الموضوع مهم جداً وخصوصاً لاعضاء هيئة التدريس او الجامعة ككل كمنظومة وقد التمسنا ان اهم بقعة في اي مدينة هي الجامعة فنحن حريصون جداً على ابنائنا الطلبة دائما بحكم ان لي خمسة سنوات في القبول والتسجيل قريب جداً من الطلبة من مشاكلهم توجهاتهم وما هي الاشياء التي تؤثر عليهم فنحن ننظر الى الشرائح الموجودة لدينا ونوجههم دائما للصلاح والوسطية لحب الوطن والخير وان نحاول ان نكون سفراء لبلدنا من الجامعة فهي اهم دور فعال بعد الثانوية لان الطالب يأتي الينا وهو جاهز لتلقي اي شىء وهذا الجيل واعي يستمع فقط ويحتاج الى توظيف المعلومة له وتوجهه التوجيه السليم فالجامعة لها دور قوي في التأثير على الطلاب والطالبات بالذات في العصر الذي نعيشه والاوضاع التي نحن فيها التي نعيشها حاليا فعلينا توعيتهم للصلاح وللتوجه السلمي لهم ولمستقبلهم وهذا هو دورنا في الجامعة والحمد لله هناك تقبل كبير من الطلبة ونحن نحاول ان نرغبهم وان لا تكون الجامعة بالنسبة لهم شىء مهيب نبسط لهم الامور اذا وجدنا لديهم اي صعوبات لاي شريحة منهم سواء كانت هذه الظروف اسرية ، اجتماعية، مادية ، علمية نحاول قدر المستطاع نساعدهم الجيل الراهن فقط يحتاجون من يوقف معهم ويحضنهم ويوجههم ويفتح لهم صدره ونحاول ان يتعلمون من اخطائهم واخطاء الآخرين وهذا هو السلاح لاستقطاب الطلبة نحن نقدم التربية والاخلاق والسلوك قبل العلم. وقال الدكتور حميد السلمي لاشك ان حكومة المملكة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف يقومون بعمل جبار في مكافحة الارهاب . والجامعات بدورها تكون اول الداعمين لهذه الجهود من ناحية توعية الطلاب بما يضمن عدم انحرافهم وراء الفكر الضال ونحاول في جامعة الملك عبدالعزيز تنوير طلابنا بما يخدم توجههم الفكري السليم والمنهج الاسلامي الصحيح.
مشاركة :