مجلس الوزراء السعودي يدعو اليمنيين إلى الالتفاف حول الرئيس هادي

  • 3/3/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دعا مجلس الوزراء السعودي اليمنيين إلى الالتفاف حول رئيسهم عبدربه منصور هادي كي يمارس مهماته الدستورية، ويكرس العملية السياسية السلمية، ويخرج البلاد من الوضع الخطير الذي وصلت إليه. وأعرب المجلس خلال جلسته في الرياض أمس (الإثنين) برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في اليمن، مبدياً تطلعه لأن يكون خروج الرئيس هادي، من مقر إقامته الإجبارية ووصوله إلى عدن، خطوة مهمة لتأكيد الشرعية. وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى محادثاته مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في عُمان فهد بن محمود، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وتلك البلدان، ومناقشة مجمل القضايا الإقليمية والعالمية. وأعرب الملك سلمان عن تقديره للضيوف المشاركين في المؤتمر العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب»، الذي عقد في مقر رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، على ما أبدوه خلال استقباله لهم من مشاعر تجاه المملكة، وتقديرهم جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الأماكن المقدسة. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، في بيانه بعد الجلسة - على ما جاء في وكالة الأنباء السعودية، أن المجلس رحب بما جاء في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر. وأكد أن المجلس دان استمرار السلطات الإسرائيلية في انتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعياً - في مناسبة بدء لجنة ممارسة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني لهذا العام في الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، في العمل على تحريك عملية السلام المتوقفة بسبب التعنت الإسرائيلي، ووضع حد للنزاع بإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس. كما دان المجلس استهداف الجماعات المتطرفة في الموصل الأبرياء من الشعب العراقي، والتضييق عليهم في عيشهم، وتدمير تراثهم الثقافي، ودعا إلى اتخاذ إجراءات دولية رادعة تجاه من يقوم بهذه الاعتداءات الإجرامية. وفي الشأن المحلي، شدد مجلس الوزراء على أن رعاية خادم الحرمين الشريفين منح جائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام، جسدت تقدير المملكة وتكريمها للعلم والعلماء، منوهاً بما حققته الجائزة منذ تأسيسها في خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية واللغة والأدب والطب والعلوم. وأشاد المجلس بعقد منتدى جازان الاقتصادي «شراكات استثمارية»، الذي يتيح مزيداً من النمو والازدهار لمنطقة جازان، وذلك في سياق النمو المتسارع للمنطقة وفق تنمية متوازنة تشهدها مناطق المملكة جميعها. وقرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (147/76) وتاريخ 23-2-1436هـ، الموافقة على اتفاق عام للتعاون بين حكومة المملكة وحكومة القمر المتحدة، الموقعة في مدينة جدة بتاريخ 20-8-1435هـ، وأعد مرسوم ملكي بذلك. ومن أبرز ملامح هذا الاتفاق: العمل على تشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين ومواطنيهما من الأشخاص ذوي الصفة الطبيعية والاعتبارية، وتسهيل استثمارات المواطنين في جميع المجالات، وتشجيع تبادل زيارات الممثلين والوفود والبعثات الاقتصادية والتجارية والتقنية سواء كانوا من القطاع العام أم الخاص، وتشجيع المشاركة في المعارض التجارية التي تقام في كلا البلدين.

مشاركة :