إسرائيل تتساءل بقلق: هل يسعى الملك سلمان لإقامة محور سُنّي بالشرق الأوسط؟

  • 3/3/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يتابع الإسرائيليون بقلق زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس التركي رجب الطيب أردوغان للمملكة، ‏وسط تساؤل إن كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يسعى لإقامة محور سني في المنطقة ؟!، وفق ما نشر تيك ديبكا الإسرائيلي -المعروف بالتسريبات الأمنية في دولة الاحتلال-. وفي ذات الشأن، كتب معلقين إسرائيليين عن ذات الأمر وعبروا في ما نشروه بوسائل الإعلام العبرية عن خشيتهم من قيام تحالف سعودي تركي لمواجهة إيران وعودة الدعم لحركة حماس. و كتب تسفي بارئيل محلل الشؤون العربية في صحيفة هآرتس الإسرائيلية: رياح جديدة في ‏‫السعودية‏ قد تعيد ترتيب المشهد الإقليمي وتغير أسلوب مواجهة ‏‫إيران‏.. لكنها عصفت باستراتيجية نتنياهو أيضاً -وفق حساب ترجمات عبرية الذي يشرف عليه الزميل عبدالعزيز المزيني-. واعتبر تسفي بارئيل أن تغيير الملك سلمان بن عبدالعزيز لتوجهات المملكة، فيما يخص الحركات الإسلامية، قد سحق رؤية نتنياهو التي روّج لها طوال الفترة الماضية. وادعى بارئيل بقوله: نتنياهو كان يرى أن استراتيجية السعودية ومصر تتوافق مع رؤية إسرائيل بشأن مكافحة الإرهاب، المتمثل بحركة الإخوان المسلمين وحركة حماس وإيران، ومن ثم فإن توجهات الملك سلمان الجديدة أحبطت خططاً كان نتنياهو يسعى لتطويرها. وأوضح بارئيل بأن الرياح السعودية الجديدة تدل على أن سياسة الملك سلمان لا تربط بين طموح المملكة بكبح التأثير الإيراني وبين حركة حماس بأي شكل من الأشكال؛ بل على العكس، قد ترى السعودية أنه من الأنسب تقوية العلاقات مع حركة سنية وسطية مثل الإخوان المسلمين، وحماس التابعة لها فكرياً، لأن ذلك من شأنه مساعدتهم ضد إيران من جهة، وضد تنظيم داعش من جهة أخرى. وتطرق بارئيل في تحليله إلى توجه حركة حماس للسعودية من أجل الوساطة في موضوع تصنيف مصر لها منظمةً إرهابية بجناحيها السياسي والعسكري، وفي هذا السياق يقول إن توجه حماس مثير للاهتمام لأنه يدل على أنها تتوقع من الملك سلمان أن يلقي أذناً صاغية للتنظيم، على الرغم من أنها محسوبة على الإخوان المسلمين التي صنفتها السعودية منذ وقت ليس ببعيد حركةً إرهابية. وفي السياق نفسه يستند بارئيل في ذلك إلى ما كتبه خالد الدخيل بصحيفة الحياة السعودية، الأحد، إذ قال: لا ينبغي للسعودية أن تتقارب مع تركيا، مثلاً؛ لأنها تتعاطف مع الإخوان، وفي هذا تجاهل لبديهة أن علاقات الدول لا تقوم على مثل هذه الرؤية؛ لأنها عاطفية وليست سياسية، الرؤية السياسية الأكثر عقلانية أن علاقات السعودية ومصر لا يجب أن تكون مرتهنة لا للموقف من الإخوان، ولا للموقف من تركيا. وأضاف الدخيلبشأن تركيا قائلاً: تركيا هي إحدى أهم الدول الكبيرة في المنطقة بقدراتها الاقتصادية والعسكرية، ودورها السياسي؛ وهي إلى جانب كونها عضواً في الناتو وفي مجموعة العشرين الدولية، وبموقعها الاستراتيجي بين العالم العربي من ناحية وإسرائيل وإيران من ناحية أخرى، من الدول التي تملك مشروعاً سياسياً واقتصادياً واضحاً، وهو مشروع يتناقض في مضمونه مع المشروع الإسرائيلي الاستيطاني من ناحية، ومع المشروع الطائفي لإيران من ناحية أخرى. واعتبر الدخيل أن المثلث السعودي-التركي-المصري هو في الظروف الحالية حاجة استراتيجية. وتعليقاً على هذا الكلام يقول بارئيل إنه يعكس اتجاه الريح الجديدة في ساحة المملكة بالرياض. شارك على WhatsApp

مشاركة :