أنهت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس، أعمــال تنظيف ساحل مركز البضيع بجنوب محافظة جدة، جراء تأثره بتسرب مادة نفطية مجهولة المصدر بطول تقدر 1500 متر. وأوضح الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز الجاسر خلال وقوفه على سير أعمال التنظيف أمس، أن مسببات الحادثة لا تزال مجهولة المصدر، مشيراً إلى أنه بحسب خبراء الرئاسة المشاركين في عمليات التنظيف فإن المادة المتسربة هي عبارة عن وقود محركات مستخدم تم سكبه في البحر. وشدد في بيان صحافي، على أن الرئاسة ستعمل وفقاً للإطار المتبع مع الجهات ذات الاختصاص لمعرفة المتسبب واتخاذ الإجراءات المناسبة بحسب اللوائح المنصوص عليها في النظام العام للبيئة السعودية. وأعلن في نهاية الجولة انتهاء أعمال التنظيف وإعادة المنطقة المتضررة إلى وضعها الطبيعي والعمل على تسليم الموقع للجهة المعنية وفقاً للخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت بعد تطبيق خطة العمل المتبعة من الرئاسة. وبيّن أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة باشرت أعمالها يوم الثلثاء الموافق ٢٨-٤-١٤٣٦هـ، وفقاً للبلاغ الوارد لها من قيادة حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة، إذ عملت وفقاً للمادة الخامسة من الخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت والمواد الضارة الأخرى في الحالات الطارئة، بمخاطبة الجهات المعنية لتفعيل خطة الاستجابة وتسهيل مهمة إجراءات المعالجة. وأفاد بأن الرئاسة منذ اليوم الأول لحادثة التسرب قامت بمسح المنطقة بمسافة ستة كيلومترات شمال المركز ومثلها جنوباً، إذ لوحظ وجود مناطق متضررة وهي «مرسى الصيادين، وشاطئ مركز البضيع، ومنطقة نباتات الشورى جنوب مرسى الصيادين». وأضاف: «بدأت الرئاسة بتنظيف الشاطئ من نفايات السفن الملوثة بالزيت، إذ تم استخدام المواد الماصة لمنع الزيت من الرجوع لداخل البحر، إضافة إلى امتصاص الزيت الطافي وتحديد مناطق تجمع المخلفات الملوثة وغير الملوثة من خلال وضع مواد عازلة بين التربة والمواد المتأثرة، كما استخدمت مضخات لغسل الصخور والمناطق الصلبة المترسب بها الزيت عن طريق مياه البحر وعمدت على حماية المنطقة بالحواجز الماصة للزيت الطافي جراء عمليات التنظيف لمنعها من التأثير على مناطق أخرى، وراعت الرئاسة استخدام تقنيات مناسبة لمثل هذه الحالات للحد من تأثيرات عمليات التنظيف على نباتات الشورى والشاطئ والكائنات الدقيقة».
مشاركة :