القاهرة- خالد بطراوي – شيرين رضا طاقة فنية لا حدود لها، تتألق في كل دور تقدمه، رسمت لنفسها مكانة متميزة في عالم الفن والتمثيل، تتمتع بقدر كبير من الموهبة والجمال ما جعلها تصل سريعا الى قلوب الجماهير، تنتقي ادوارها بعناية حتى تحافظ على مكانتها الفنية، ولا تتردد في تجسيد شخصيات جريئة مثيرة للجدل. في هذا الحوار تعترف شيرين رضا بأن كل أفلامها تحمل رسالة هادفة، وهي تعلق على هذا فتقول انها تحرص دائما على أن تكون اختياراتها مختلفة عن اختيارات بنات جيلها، تتحدث عن تجربتها الاخيرة في فيلم «الضيف»، واتهامها بالنجمة الجريئة، وتتحدث عن اسباب اعتذارها عن عدم مشاركة الفنان محمد رمضان اي عمل فني، وما رد فعلها على الاشاعات التي اثيرت حولها. حكاية «الضيف» حدثينا عن فيلم «الضيف» الذي حقق نجاحا كبيرا وجذب الجمهور لمشاهدته؟ – يتضمن العمل فكرة جديدة تماما، وهو مختلف عن الادوار التي قدمتها سابقا، والمؤلف ابراهيم عيسى رسم الشخصيات، وهو من الموضوعات المهمة الشائكة المثيرة للجدل، وانا أحب دائما ان اثير الجدل. هناك سعادة بادية في حديثك عن العمل؟ – نعم، انا غاية في السعادة على المشاركة في هذا العمل الذي يثير الجدل، ويحدث الضجة، فجميعنا نعاني التطرف والتخلف والتفكير العقيم، والموروثات الدينية الخطأ التي ينقلها الشيوخ من كتب تأتي من الخارج باجتهادهم الشخصي، وهو الاجتهاد الذي يؤدي الى التفجيرات في النهاية. هل تطلّب الدور منك استعدادات خاصة؟ – لا أفكر في أن الدور تطلب مني استعدادات عديدة، لا تتعلق بالشكل الخارجي فقط، لكن بالاستعداد النفسي، خاصة ان شخصية «ميمي» بعيدة تماما عن شخصيتي، ومن المعروف أن كل فنان يؤثر بشخصيته في الدور الذي يقدمه، لكن العكس حدث معي، فشخصية «ميمي» أثرت فيّ واصابتني باكتئاب شديد لفترة طويلة، فهي شخصية مختلفة عني، انها تقف بجانب رجل طوال هذه المدة بكل افكاره الغريبة وسجنه ومحاولة قتله. وتضيف: لقد بذلت مجهودا كبيرا في هذا العمل، وكنت اصبغ شعري ساعتين يوميا بسبب أن درجة اللون يجب ان تتماشى مع عمر شخصية «ميمي»، الى جانب اجواء المشاهد نفسها التي كانت مرهقة جدا. تحدّ كبير في رأيك هل يجد الفنان صعوبة في تجسيد دور لا يشبهه؟ – إذا وجدت دورا لا يشبهني سيكون بمنزلة تحد كبير لي، والجمهور الذي يشاهدني فيه سيُفاجأ بـ«ستايل» اخر وشكل اخر بعيد عن الشخصية ذات الملامح الجميلة، لذا فمرحبا بالدور الذي يبعدني عن طبيعتي. هل من الممكن أن يجمعك عمل بالفنان محمد رمضان؟ – لمَ لا، فالفنان محمد رمضان مهذب جدا، جمعنا حملة اعلانية، هو ظريف جدا، لا أحد يستطيع أن يغضب منه اطلاقا. هل ترين ان كل افلامك تحمل رسالة هادفة؟ – لا، ليست كل الافلام تحمل رسالة، هناك افلام تقدم فقط من أجل الترفيه مثل فيلم «الكويسين»، فقد كان هدفه الضحك. هل لدى ابنتك «نور» اي ميول فنية؟ – بالتأكيد. لكنها ميول فنية تتعلق بالرقص، مجرد هواية تسعى لتنميتها فقط، لأنها موجودة في أوروبا من أجل الدراسة. هل تراجعت عن فكرة مقاطعة الزواج؟ – لا يمكن أن اتراجع عن هذا القرار، لأنه أمر محسوم بالنسبة إلي، فأنا لست في حاجة الى شريك حياة، لأن لي اهتمامات أخرى ومشغولة بفني فقط.
مشاركة :