قالت الدكتورة هيام الببلاوي أستاذ الاقتصاد بكلية البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة: إن تحقيق الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي ومشروعات الربط بين الدول الأفريقية يكون من خلال التجمعات الاقتصادية الموجودة في القارة السمراء ومن المؤكد وجود محاوله لوصول لمنطقة حرة أفريقية تشمل دول هذه التجمعات، كبداية لتوحيد الدول الأفريقية بإجمالها لتبادل السلع دون حواجز جمركية وهذا يؤدي إلى زيادة التجارة البينية بين الدول الأفريقية التي تتسم بقلتها واتجاهها للتجارة مع دول خارجية من المستعمرات القديمة والتي تتمثل في "إنجلترا، ألمانيا" أو دول أخرى مثل "الصين، تركيا، إسرائيل". وأضافت في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الجهود التي يتعين على دول القارة بذلها لإنتاج الغذاء وتعزيز مبادلات التجارة البينية والنهوض بالبنية التحتية تتمثل بتوافر الكثير من الأراضي الزراعية التي لا يتم استغلالها في القارة لبعض الدول وخاصة في دول حوض النيل وعلى رأسها السودان والتي تتميز بتوافر المياه اللازمة للزراعة فبالتالي التعاون في مجال الأراضي الزراعية الصالحة التي لا تستخدم، فهي تعتبر الأساس في زيادة الغذاء وتوفيره للقارة الأفريقية بأسعار مقبولة تتناسب مع الدخول لهذه الدول وبالتالي فهو أولى من استخدامه للطاقة في الدول المتقدمة. وأكدت أن لمصر دور في النمو الاقتصادي الأفريقي، حيث إن أبعاد التعاون بين مصر والدول الأفريقية متعددة، ويمكن التعاون مع الدول الأفريقية لتحقيق التنمية ثم الاستفادة من هذه الدول ومن جانب آخر يمكن لمصر القيام بالاستثمارات وبالأخص دول حوض النيل وتتمتع أيضا بأراض زراعية واسعة على سبيل المثال يتوافر بتنزانيا 75% من المساحة التي يمكن استغلالها. وأوضحت" هناك أيضا محاصيل مشتركة بين مصر وتنزانيا مثل الذرة التي يمكن الاستنفاع منها في الطاقة بدلا من الغذاء كما يمكننا تبادل الخبرات بيننا وبين الدول الأفريقية وذلك عن طريق استقدام الطلاب الأفارقة إلى جامعات مصر ومن الواجب ذكره أن جامعة القاهرة تركز جهودها على هذه المنح حيث يتوافر مشروع "ألف قائد أفريقي". وتابعت: "أما المجال السياسي فعلي مصر تأييد الدول الإفريقية إذا كانت بحاجة للقروض في البنك الدولي أو صندوق النقد، حيث تشعر الدول الأفريقية أن مصر لها باع كبير في هذا المجال والدليل على توطيد العلاقات بين مصر وأفريقيا وجود شوارع باسم جمال عبد الناصر في العديد من دول أفريقيا، كما تعاونت مصر مع أفريقيا في حركة التحرير للحصول على الاستقلال.
مشاركة :