متابعة: ضمياء فالح أكمل ليفربول الذي تعادل سلباً على أرضه في الذهاب، التفوق الإنجليزي على الألمان هذا الموسم، إذ سار على خطى مانشستر سيتي وتوتنهام اللذين تأهلا على حساب شالكه ودورتموند ، ليرتفع عدد الأندية الإنجليزية في ربع النهائي إلى أربعة للمرة الأولى منذ 2008-2009 مع تأهل مانشستر يونايتد أيضاً.واكتمل عقد ربع النهائي الذي تقام قرعته الساعة الثالثة عصر اليوم الجمعة (بتوقيت الإمارات)، حيث لحق ليفربول وبرشلونة بالأندية الإنجليزية الثلاثة وأياكس وبورتو البرتغالي ويوفنتوس .وقال الألماني كلوب مدرب ليفربول «لا يوجد العديد من الفرق التي يمكنها التفاخر بإقصاء بايرن ميونيخ... أن نبعث برسالة مماثلة إلى الخصوم، فهذا أمر جيد حقاً. في الشوط الثاني، سيطرنا على المباراة بشكل أفضل بكثير، كشرنا لهم عن أنيابنا. لعبنا كرة القدم، كنا أقوياء، دافعنا بشكل جيد جداً، بايرن فريق يتمتع بقدرات هائلة، وقد أثرنا إعجابهم».ومني بايرن الذي تم إهانته من قبل ليفربول على ملعبه، بخسارته الأولى على أرضه في ثمن النهائي منذ 2011 عندما سقط أمام إنتر ميلان 2-3، وودع أيضاً للمرة الأخيرة من دور الـ16.وفشل الفريق البافاري في الحفاظ على وجود فريق ألماني في ربع النهائي منذ موسم 2005-2006. وقال مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش «نستحق الخسارة. لقد ضغطوا في منتصف ملعبنا،واجهنا فريقاً قوياً جداً، ليفربول فريق من المستوى العالي في أوروبا، وقد أظهروا محدوديتنا». واحتفلت الصحف الإنجليزية بوجود 4 أندية من «البريميرليج» في الدور ربع النهائي، وأشادت بالعرض المذهل لليفربول، وكتبت صحيفة «التايمز»: «إبداع في ميونيخ.. تأهل ليفربول الرائع يعني وجود 4 أندية بين الثمانية الكبار في دوري الأبطال».أما صحيفة «ميرور» فعنونت «رجال كلوب يصنعون المجد الإنجليزي». وعكست الصحف الألمانية حال فرق «البوندسليجا» حالياً بعد خروج كل ممثلي ألمانيا، وعنونت صحيفة «كيكر»: «كارثة ألمانية»، في إشارة لإقصاء البايرن من دوري الأبطال، ليخلو ربع النهائي من أي فريق ألماني لأول مرة منذ عام 2006.كما حمل غلاف صحيفة «بيلد» عنوان «كلوب يطرد بايرن»، في إشارة لنجاح يورجن كلوب، مدرب ليفربول، في التغلب على البايرن وطرده خارج دوري الأبطال.وعلى ملعب «كامب نو»، حجز برشلونة مقعده في ربع النهائي للموسم الثاني عشر توالياً باكتساحه ليون 5-1 بفضل نجمه الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل ثنائية مع تمريرتين حاسمتين.وبعد أن اكتفى بالتعادل السلبي في مباراة الذهاب، لم يعط برشلونة لضيفه الفرنسي، أي فرصة حتى للتفكير بإمكانية تحقيق المفاجأة، وذلك بحسمه الشوط الأول بهدفين سجلهما النجم ميسي (18 من ركلة جزاء) انتزعها الأوروجوياني لويس سواريز الذي كان خلف الهدف الثاني الذي سجله البرازيلي فيليبي كوتينيو (31).وفي الثاني، أكد النادي الكاتالوني بطاقة تأهله إلى ربع النهائي للموسم الثاني عشر توالياً (عزز رقمه القياسي)، وذلك بالرد على هدف الضيف الفرنسي الذي سجله لوكاس توسار (58) بثلاثة أهداف من ميسي أيضاً بعد مجهود فردي رائع وتلاعب بمدافعين (78) وجيرار بيكيه (81) والبديل الفرنسي عثمان دمبيلي (86) بتمريرتين من النجم الأرجنتيني. وأكد برشلونة أنه لا يقهر على أرضه في المسابقة القارية، إذ حافظ على سجله دون هزائم للمباراة ال30 توالياً، لينفرد بذلك بالرقم القياسي الذي تشاركه مع بايرن ميونيخ الألماني (29 بين 1998 و 2002).وعند سؤال ليونيل ميسي عن «هاتريك» رونالدو في شباك أتلتيكو مدريد قال: «ما فعله كريستيانو رونالدو ويوفنتوس كان مدهشاً، ظننت أن أتلتيكو مدريد سيكون أقوى من ذلك، لكن رونالدو قدم مباراة سحرية بثلاثة أهداف». وعما إذا كان يفكر في مواجهة يوفنتوس غريمه التقليدي رونالدو، أجاب ميسي: «كل الخصوم معقدين، أياكس على سبيل المثال أثبت أنه فريق رائع من شباب لا يخشون شيئاً، علينا أن نستعد جيداً لمواجهات صعبة». من جهته، واصل الأوروجوياني لويس سواريز، صيامه عن التسجيل في المسابقة كما اعترف سواريز بشكوكه في صحة ركلة الجزاء التي افتتح بها ميسي التسجيل وقال: «أعتقد أنني فقدت توازني ووضعت قدمي على ديناير، القرار يعود للحكم في النهاية». ودافع المدرب فالفيردي عن سواريز وقال: «الإحصائيات عنه لا تجدي نفعاً، رأيتم كيف منح ركلة الجزاء لميسي ومرر لكوتينيو كي يسجل، إنه يشارك في الهجمات والأهداف تأتي لاحقاً». وأثنى المدرب على كوتينيو الذي واجه صافرات الكامب نو وقال: «مر بلحظات صعبة في بعض المباريات ورد عليها في الملعب بأداء مقنع». وعبّر المدرب الإسباني عن شعوره بالحماس في حال واجه ميسي غريمه رونالدو في الجولات المقبلة وقال: «ستكون مواجهة استثنائية إذا حصلت، كرة القدم لعبة مشاعر، وليو ينقل هذه المشاعر العميقة للمشجعين وينقلها للخصم أيضاً».في المقابل،حذر البرتغالي بيرناردو سيلفا نجم مانشستر سيتي من خطورة مواطنه رونالدو وقال: «اليوفنتوس سيكون خصماً خطيراً وبالنسبة لي لا أحبذ مواجهته الآن، أعرف رونالدو جيداً وأعرف ما يستطيع فعله وأثبت أمام أتلتيكو مدريد ذلك، أنه واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة بما قدمه على مدى 15 عاماً».من جهته، قال برونو جينسيو مدرب ليون: «ميسي من أفضل لاعبي العالم، إنه عبقري، يقوم بأشياء لا يستطيع غيره فعلها، في بعض الأحيان تشعر بالعجز أمامه وأنت تحاول إيقافه».وكتبت صحيفة «سبورت» الكاتالونية: «أوروبا ترتعد»، وقالت «برشلونة يتأهل بطريقة رائعة ومستحقة بعد فوزه الكبير على ليون بخماسية»، في مباراة عانى فيها الفريق بعض الشيء مباشرة بعد العودة من استراحة ما بين الشوطين.أما صحيفة «الموندو» فكتبت: إن «البارسا هو الممثل الإسباني الوحيد في الدور ربع نهائي من الأبطال وهو ما لم يحدث منذ ست سنوات». فوز إنجليزي ثالث أصبح ليفربول ثالث فريق إنجليزي يفوز على بايرن ميونيخ في معقله (بعد تشيلسي في نهائي 2012 ونورويتش سيتي)، كما لم يسبق أن فاز فريق إنجليزي بلقب أوروبا في هذا الملعب باستثناء تشيلسي، وبرغم بقاء ميسي ورونالدو في المسابقة فإن فرصة الفوز باللقب متاحة للفرق الإنجليزية التي لم تهيمن في المسابقة منذ 2008 عندما تواجه مانشستر يونايتد وتشيلسي، و2009 عندما تأهلت 3 فرق لنصف نهائي البطولة التي حصد لقبها برشلونة. ليفاندوفسكي ينتقد مدربه الخسارة والخروج قد يطيحان رأس مدرب بايرن ميونيخ الكرواتي كوفاتش، خصوصا بعد إلقاء المهاجم البولندي ليفاندوفسكي باللائمة عليه وقال: «بالتأكيد كنا نعرف أنها ستكون مباراة صعبة، لكنني أعتقد أننا لعبنا بخطة دفاعية في الذهاب والإياب، ولم نحاول الهجوم وصنع فرص تسجيل ولم نخاطر رغم أنه ملعبنا». وانتقد ليفاندوفسكي غياب الدعم من زملائه أثناء الهجمة وقال: «تعرضت لكثير من العرقلات، كانت صعبة، لأنني كنت وحيدا. من الصعب أن تلعب عندما تكون بمفردك بمواجهة لاعبين أو ثلاثة مميزين».