أعلنت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، «دبي للسياحة»، عن دعمها لمشروع مخيم الحياة البدوية في المرموم الذي تديره شركة «بلاتينوم هيرتاج»، ويحظى بدعم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أيضاً، وذلك لإتاحة المجال أمام زوار دبي للاطلاع على جانب من تراث وثقافة الإمارات وعادات وتقاليد شعبها، من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تجسد حياة البداوة الأصيلة والصحراء. وترتكز تجربة الحياة البدوية في المرموم على تقديم واقع حي للحياة في الصحراء، حيث يمكن للزوار الاختيار بين خوض هذه التجربة المثيرة خلال الفجر ومشاهدة شروق الشمس، أو خلال المساء ومشاهدة غروب الشمس خلف الكثبان الرملية. وتهدف هذه التجربة إلى توفير فرصة استكشاف حياة البداوة على اختلاف الأيام والمواسم، فضلاً عن كونها ملائمة للباحثين عن وجهة للهروب من صخب المدينة للتعرف عن كثب إلى العادات والتقاليد البدوية الأصيلة التي ارتبطت بالصحراء منذ القدم. كما تتيح التجربة الجديدة المجال أمام الزوار للاطلاع على كيفية تجهيز الإبل للانطلاق بها في قافلة ضمن الصحراء وصولاً إلى المخيم، بالإضافة إلى الاستمتاع بخيارات متنوعة من المطبخ الإماراتي ومشاهدة عروض حية للطهي وخوض جولات بصحبة مرشدين سياحيين من خريجي برنامج المرشد السياحي الإماراتي في كلية دبي للسياحة، والذين يستقبلون الزوار عند الوصول قبل الانطلاق بهم بجولة في المخيم، وتقديم شرح مفصل حول حياة البدو وعاداتهم وتقاليدهم. وتم تأسيس المخيم لتقديم نموذج حقيقي عن حياة البدو الذين كانوا يستقرون عند مصادر المياه كسبيل للاستمرار في الحياة ومقاومة ظروف حياة الصحراء القاسية. ويحتوي المخيم على خيام متنوعة يتم فيها تقديم مأكولات شعبية وأنشطة وفعاليات تراثية بالإضافة إلى حظيرة للماعز وأخرى للإبل وعدد من بيوت الشَعر. كما تتضمن التجربة استعراضاً للعديد من جوانب حياة الصحراء التي تنقل الزائر إلى الماضي للتعرف إلى أصول الثقافة الإماراتية، وذلك عبر جلسات لرواية القصص حول البدو ولمحات عن الثقافة والتراث، بالإضافة إلى عروض المقناص (الصيد بالصقور) والحرف الإماراتية التقليدية التي تعكس فنون وإبداعات البدو. وقال الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عبدالله حمدان بن دلموك: «نحن فخورون بهذا التوجه من دائرة السياحة والتسويق التجاري لتشجيع الشركات السياحية على تقديم حياة البادية للسياح دون تشويه، وتقديم نموذج عن حياة الصحراء في الدولة سواء كان من بيوت أو وسائل النقل أو مقومات طبيعية من البيئة لاستكمال منظومة الحياة في الصحراء، كما أننا سعيدون بأن نكون جزءاً من هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة من حيث المعلومات والمواد طبق الأصل عن الحقيقة التراثية، كما نعتز كون هذا المخيم يقدم تجربة لجانب من الحياة في البادية الأصلية لبدو دولة الإمارات العربية المتحدة». وقال المدير التنفيذي للتطوير والاستثمار في «دبي للسياحة» يوسف لوتاه: «تعد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الخاصة برفع مكانة المرموم من باب السياحة البيئية وتعزيز عوامل الاقتصاد الأخضر ومبادئ الاستدامة في الإمارة؛ القاعدة التي تم على أساسها تصميم المخيم الجديد، مع مراعاة أدق التفاصيل الخاصة بالمحتوى التفاعلي مع البيئة المحيطة. ومن خلال إطلاق تجربة الحياة البدوية في المرموم فإننا نعمل على توسيع نطاق قدرات وعوامل الجذب السياحي التي تتمتع بها دبي بوجه عام، وفي الوقت ذاته تسليط الضوء على الثقافة المحلية الأصيلة المتمثلة في حياة البداوة، وأهمية إحياء التراث الثقافي والحفاظ على تراثنا. ويأتي دعمنا لهذا المشروع ضمن مساعينا للعمل بشكل مستمر مع شركائنا في القطاع لدعم اقتصاد دبي، والحفاظ على تراث وبيئة الإمارة بما يتوافق مع قيم عام التسامح، وتعزيزاً لمبادئ العيش المشترك بين الثقافات، حيث تعكس تجربة الحياة البدوية في المرموم تلك الرسائل من خلال التعرف إلى القيم البدوية الأصيلة ومن أبرزها كرم الضيافة، وتقديم يد العون للمحتاج، وقبل كل ذلك التسامح». معايشة أصيلة قال الرئيس التنفيذي لشركة «بلاتينوم هيرتاج» آدم ماك إيوان: «التعرف إلى الثقافة المحلية وملامسة عناصرها يعد أمراً مهماً للغاية بالنسبة للزائر، وهو الدافع الرئيس لمعظم السياح لخوض رحلات سفر استكشافية حول العالم. وتكمن أصالة التجربة في ما تقدمه من معايشة أصيلة للمجتمع المحلي واكتساب الخبرات والرؤى التي تمنحهم لمحة عن الثقافة الإماراتية في رحلتها من حياة البداوة إلى المعاصرة». محمية غير مسوّرة يقع مخيم الحياة البدوية في محمية المرموم الصحراوية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمحيطها الطبيعي. وتعتبر محمية المرموم، أكبر مشروع بيئي وسياحي وترفيهي مستدام وأول محمية صحراوية غير مسوّرة في الإمارات، وتقطنها المئات من قطعان الغزال العربي والمها وغزال الصحراء والثعالب والقطط البرية. - تهدف التجربة إلى توفير فرصة استكشاف حياة البداوة على اختلاف الأيام والمواسم، وإجازة من صخب المدينة.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :