أكد المدرب الإيطالي الكبير جيوفاني تراباتوني، أن اللغة كانت العائق الأكبر له خلال وجوده في ألمانيا عندما فاز بلقب الدوري المحلي (البوندسليجا) مع بايرن ميونيخ. وأوضح تراباتوني، أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم، في مقابلة مكتوبة مع وكالة الأنباء الألمانية بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده الـ80 يوم الأحد المقبل: «اللغة كانت العائق الأكبر بالتأكيد. منافس قوي بالفعل استهنت به». وأشار تراباتوني إلى أنه عانى في التواصل خلال وجوده في ألمانيا كمدير فني لبايرن قبل 21 عاما بسبب عائق اللغة وهو ما وضح خلال مؤتمر صحفي للفريق. وتولى تراباتوني تدريب بايرن في فترتين منفصلتين، كانت الأولى من 1994 إلى 1995، والثانية من 1996 إلى 1998. وقاد تراباتوني بايرن للفوز بلقب الدوري الألماني في 1997 وبلقب كأس ألمانيا في 1998، كما تولى تدريب شتوتجارت الألماني في وقت لاحق. وقال: «من دون التعبيرات الصحيحة لا يمكنني التواصل مع الفريق بالطريقة التي أريدها. وتسبب هذا في مشاكل عديدة». وأضاف «يجب أن أقول إنني تأقلمت بشكل رائع مع الأوضاع والظروف في ألمانيا. هناك شعرت بالتقدير منذ اللحظة الأولى». وأحرز تراباتوني لقب الدوري المحلي في أربعة بلدان أوروبية مختلفة، كما تولى تدريب المنتخبين الإيطالي والأيرلندي. ومازال غضبه الشديد وحديثه باللغة الألمانية بشكل ركيك خلال مؤتمر صحفي لبايرن ميونيخ محفورا بالذاكرة، رغم مرور 21 عاما على الواقعة. ولدى سؤاله عما إذا كان فخورا بهذه الواقعة التي انتقد فيها عددا من نجوم الفريق، أجاب تراباتوني: «حسنا، لا أقول إنني فخور بها. كيف يمكنني أن أفتخر بالانفجار غاضبا وارتكاب العديد من الأخطاء النحوية في حديثي». وأضاف «الحقيقة أنني لم أتخيل أبدا أن يحظى هذا المؤتمر الصحفي بهذه الشهرة رغم مرور نحو 20 عاما. قد يكون التفسير هو الكوميديا المأسوية التي اتسم بها الموقف وهذا الأمر غير المتوقع في المؤتمر الصحفي. ما من أحد توقع أبدا هذا الرد من مدرب بايرن». وقال تراباتوني إنه يستمتع حاليا بابتعاده عن التدريب بعد اعتزاله، إذ يقضي وقته الآن مع عائلته. وأوضح «يجب أن أعترف أنني مدربًا لم أكن نموذجيا جدا. كنت دائما خارج المنزل، وعندما أكون بالمنزل أفكر دائما في كرة القدم. الآن أحاول أن أستعيد هذه الفرصة». وأضاف «في الثمانين من عمري، لا يمكنني أن أخوض العديد من المشروعات المستقبلية. أشعر بأنني أنهيت الـ90 دقيقة في مباراتي. مـن الآن فصاعدا، تبدأ مرحلة الهدف الذهبي».