يقضي العاملون بقصر الرئاسة الفرنسي "الإليزيه"، أياما صعبة هذه الفترة، بعدما أغرقهم الجزائريون بآلاف المكالمات المنددة بتدخل فرنسا في الشؤون الداخلية لبلادهم، وذلك ردا على تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون التي علق فيها على الأحداث الجارية في الجزائر. وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، فيديوهات لجزائريين طلبوا فيها من موظفي خدمة الهاتف في قصر الإليزيه، إبلاغ الرئيس إيمانويل ماكرون رفضهم "التدخل في شؤون الجزائر"، وذلك بعدما قام ناشطون بتداول رقم هاتف قصر الرئاسة الفرنسي، وطلبوا من الجزائريين "شن هجوم على الإليزيه لإبلاغ أصواتهم". وقال أحد المتصلين لموظف الهاتف: "أنا أتصل بكم من الجزائر، أريد أن أتحدث معكم بخصوص رئيسكم ماكرون، إنه يتدخل دائما بما يحدث في بلدنا، قل له إن ما يحدث هنا لا يعنيه، أنتم تأخذون البترول والغاز وكل ثروات الجزائر، وتحاولون عرقلتنا، نحن لا نحتاجكم ولا نريد تأشيرتكم، بل نريد أن نقطع العلاقات معكم، استعمرتم 14 دولة إفريقية وأخذتم ثرواتها، أنتم تتسبّبون في المشاكل أينما حللتم، لا نريدكم". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد ثمن، الثلاثاء، من جيبوتي، قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة وتأجيل الانتخابات، واعتبر أن ذلك "يفتح صفحة جديدة في التاريخ الجزائري"، داعيا إلى"مرحلة انتقالية بمهلة معقولة".
مشاركة :