هبطت واردات الهند من النفط الإيراني في فبراير/شباط الماضي بأكثر من 60% عن مستواها قبل عام، لتصل إلى نحو 260 ألف برميل يومياً، مع خفض نيودلهي للواردات بموجب اتفاق الإعفاء من العقوبات مع واشنطن. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران في نوفمبر/تشرين الثاني، تهدف إلى شل اقتصادها المعتمد على إيرادات النفط، لكنها منحت إعفاءات مدتها 6 أشهر لثماني دول، من بينها الهند، لتسمح لها باستيراد بعض النفط الإيراني. وسمحت واشنطن للهند بالاستمرار في شراء نحو 300 ألف برميل يومياً من النفط حتى أوائل مايو/أيار. وبحسب بيانات، جمعتها «رويترز»، انخفضت واردات الهند من إيران في فبراير/شباط نحو 4% عن مشتريات يناير/كانون الثاني. وأشارت البيانات إلى أن إيران كانت ثامن أكبر مورد للنفط إلى الهند في فبراير، بعدما احتلت المركز السابع في يناير، لتهبط من المركز الثالث الذي حلت به قبل عام. وفي الشهر الماضي، تراجع نصيب طهران من إجمالي واردات النفط الهندية إلى نحو 5% من حوالي 14% قبل عام، بحسب البيانات. وبلغ إجمالي واردات الهند من النفط في فبراير نحو 5 ملايين برميل يومياً، بزيادة نحو 4.6% على أساس سنوي، وفقاً للبيانات. وزادت الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية، الأزمات التي يعيشها الاقتصاد الإيراني، وهو ما ظهر بشكل لافت في صناعة النفط الخام التي تعد رافداً مهماً في خزينة طهران. وأصدرت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، تقريرها الشهري بشأن إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة، الذي أظهر انهياراً كبيراً في إنتاج إيران النفطي.
مشاركة :